الحزب يشيّع الشهيد “ابراهيم محمد قلمش” في بعلبك

شيّعَ الحزب السوري القومي الإجتماعي الشهيد “ابراهيم محمد قلمش” في بعلبك، بحضور رئيس الحزب الأمين ربيع بنات، رئيس المجلس الأعلى الأمين عامر التل، أعضاء من مجلس العمد والمجلس الأعلى، عائلة الشهيد وأهله، ممثل حزب الله الدكتور بلال اللقيس، ممثّل حركة أمل سماحة الشيخ القاضي عباس شريف، فعاليّات سيلسية وحزبية وتربوية وبلدية، حشد من القوميين والمواطنين.
ألقى رئيس الحزب كلمة ابرز ما جاءَ فيها:
الحضور الكرام
أهالي الشهداء الكرام
يا أيّها السياديون الحقيقيون
أنتم مَصنعُ السيادة الأول، ودونكم لا يُمكن لأحد أن يدّعي السيادة.
أنتم حماةُ الأوطان، ومن أنجبتُم هم الذين مَنَعوا عنا احتلالاً لكلّ الأراضي اللبنانية.
نقف اليوم في بعلبك لتشييع الشهيد البطل “ابراهيم قلمش” الذي روى بدمائِه أرض الجنوب على الحافة الأمامية، على مسافة صفر من فلسطين ومن الاحتلال الذي كان يسعى للتقدّم بدبابات الميركافا مدعومًا بالطيران نحو الأراضي اللبنانية.
“ابراهيم قلمش” المقاتل المقاوم المناضل ، نودّعُه اليومَ وداعَ الأبطال، هو الذي أبى إلا أن يوقّعَ بدمائِه على هذه المعركة، واقفاً وقفة عزّ بوجهِ جَبَروت المحتل، كاسرًا إيّاه رافضاً إجتياح لبنان، ممانعًا أن يَمنحَ العدو طريقاً توصِله إلى الداخل.
بيت “ابراهيم قلمش” يُشبِهُ بعلبك، عائلة ابراهيم هي مثال تحدٍ وعنفوان، والد ووالدة قدوة، رسموا مسارَ ابنهم من الطفولة حتى البطولة، تحيّة لهم، فيهم تبقى الأوطان، وتقف بعد الحروب مهما كانت مدمّرة.
هو ورفقاؤه في نسور الزوبعة في الحزب السوري القومي الاجتماعي وإخوته في حزب الله وحركة أمل منعوا هذا التقدّم وحصّنوا بأجسادِهم التي بَقِيَتْ فوقَ التراب لأيام وليال طويلة السيادة الوطنية ولبنان وأهله.
نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي ارتقى لنا عددٌ كبير من الشهداء ودفَعنا كما باقي اللبنانيين أثمانًا باهظة في هذه الحرب، نقولها اليوم من بعلبك أن هذه الأثمان وهذه التضحيات وهذه الدماء هي فخر وعزّ لكلّ سوري قومي اجتماعي ولكلّ لبناني يرى اليوم مشهدَ العزّ بعودة أبناء البلدات الجنوبية إليها ولو كان جزء منها مدمّراً فيما لم يعد من يحتل الشمال ويستوطن فيه خوفاً من المقاومة التي لم يستطِع أحد في هذا العالم سحقَها لا في الحرب، لا في العدوان، لا في فترة الستّين يوماً التي تخطى خلالها العدو حدوده، ولا سياسياً من خلال محاولة عزلِها عن القرار اللبناني تمهيدًا لاتخاذ قرارات ضدّها تقود لبنان نحو أزمة أكبر.
كلّ هذا المشهد الفضل فيه يعودُ للشهداء المقاومين والمقاومين الجرحي والمقاومين الأسرى واللبنانيين المقاومين الذين أجهضوا مخطّط الفتنة الإسرائيلية والذين حضنوا أبناء شعبهم في مختلف المناطق.
سمِعنا قبل ثمانية وأربعين ساعة من اليوم مبعوثة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مورغان اور تاغوس وهي تُملي خياراتِ بلادِها على اللبنانيين من القصر الجمهوري.
وشهِدنا بعد أربعة وعشرين ساعة من كلامِها إسقاطاً لكل ما قالَته عن عزل المقاومة، فتمكّن اللبنانيون من تشكيل حكومة، مهما كان شكلها ومهما كانت السير الذاتية للوزراء بداخلها، عنوانها واحد لم يستطع الأميركي إملاء ما يريدُه على اللبنانيين وبذلك سقَطَ مخطّط الحرب، سقط المخطّط العسكري بالقضاء على المقاومة، سقط المخطّط المجتمعي بتأجيج نار الفتنة الداخلية والطائفية وسقط المخطّط السياسي بعزل هذه المقاومة بما تمثل اليوم.
ولذلك بعد كل هذا العرض نقول: من هزم ومن بَقِيَ؟ومن بَقِيَ هو من سيكرّر هذه الجولات، جولات العزّ مع هذا العدو حتّى تحقيق الانتصار.
نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي، وإذ نرحّب بولادة الحكومة أولى حكومات عهد الرئيس جوزيف عون، نؤكّد أنَّ أمامَ هذه الحكومة مهمّات أساسية، أوّلها إعادة الودائع للبنانيين من المصارف. ثانيها معالجة موضوع النازحين. وعلى رأس أولويات هذه الحكومة، ضمان تطبيق الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.
كما نحذّرُ هذه الحكومة من اتخاذ إجراءات اقتصادية قاسية بحق اللبنانيين تؤثر على معيشتهم وتطال أرزاقَهم، إذ إنّ تمويل الإصلاح لا يجب أن ينطلقَ من جيوب اللبنانيين الذين دفعوا أثمانًا كبيرة في السنوات الأخيرة.
من بعلبك، تحيّة إلى كلّ أم وأب قدما أبناء هما في سبيل هذا الوطن. اليوم دورُنا جميعًا من خلال ترسيخ معادلة شعب – جيش – مقاومة أن نحفظَ حقوق عوائل الشهداء وأن نحفظَ حقوقَ اللبنانيين وأن نحفظَ الكرامة الوطنية.
نعاهِدُكم نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي أن نبقى حيث يجب أن نكون في ساح الجهاد أكان على الجبهات على مسافة صفر من فلسطين، أو في ساحات تحصيل حقوق اللبنانيين من أجل تحقيقِ العيش الكريم.
وألقى سماحة الشيخ القاضي عباس شريف كلمة حركة أمل، تحدّثَ فيها عن عجز قوّات العدو في احتلال لبنان حيث كان مشروعُها يسعى للتوسّع والتوغّل إلى الداخل اللبناني، وعرَضَ الجُهد الذي بذَلَه رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في انتزاع الحقوق إن كان في نصّ القرار 1701 او في الحكومة وتشكيلها، وأكّد على ضرورة المقاومة والحاجة إليها في كلّ فصائلها.
والقى عضو المجلس السياسي في حزب الله الدكتور بلال اللقيس كلمة أكّدَ انّ أعظم ما حققناه كمقاومة بعد نقاش طويل هو رأس المال السياسي والثقافي والاجتماعي الذي يغزو الساحات والقلوب والحقائق فالمقاومة تعيش القَدر الاكبر من الروية والحكمة مع امثال مورغان فهم مستعجلون بتحقيق ما يريدون بالضغط على المقاومة منذ مشروع مارشال وحديث التطبيع ،نقول لهم اليوم ان لبنان يكرِّس ثقافة الامة والاعتداد بالذات.
عريف الاحتفال كان منفذ عام بعلبك الرفيق عبدو الحسيني














