قيادة القومي تزور ضريح الزعيم …التل : كلّ حياتنا وفاء لذكرى الفداء… واتصالنا باليهود هو اتصال الحديد بالحديد والنار بالنار
زار وفد من قيادة الحزب السوري القومي الإجتماعي ضريح الزعيم سعادة بمناسبة الثامن من تموز على رأسه رئيس المجلس الأعلى الأمين عامر التل الذي ألقى كلمة بالمناسبة جاء فيها :
من هنا فتح الخلود ذراعَيه مستقبِلاً رجلاً بحجم أمّة اعطَتْ للعالم والإنسانية منذ فجر التاريخ أسس الحضارة.
وبشموخٍ عظيمٍ ووقفة عز إفتتح زعيمُنا عهد البطولة والمقاومة ،وأيقَظَ روح العزيمة والحياة .
لقد وضع انطون سعاده أسس ومبادئ حركة الصراع لتستمرّ وتحيا، وراهنَ على فكرِهِ، فقدّمَ روحَه ثمنَ هذا الرهان، فكان عرّاب كلّ مقاوم وشهيد ، وحمَلَ ابناء سعاده والمؤمنون بمبادئِهِ الرسالة بوجدانٍ حيّ مثقل بمآسي وهموم أمتهم وشعبهم، فآثروا التضحية والفداء على العيش والإستسلام، وما يئِسوا أو انحرفوا، وحملوا الأمانة بإيمان وصدق وفَهمٍ عميقٍ وعرفان بالقيمة التاريخية لمعاني الفداء ، فكانوا ابطال هذا العصر بكل جدارة، وذخيرة المؤسسة وقدوة لأجيال وأجيال من سناء محيدلي ، لنبيل العلم وخالد علوان وحبيب الشرتوني ووسام سليم وغيرهم الكثير ،ابطالاً يشيد بهم القاصي والداني الحليف والعدو .
فما زال دم الزعيم يضخّ الحياة في شرايين الحزب والمؤسسة ويستنهض حياة الاحرار ليخلق الانسان الجديد .
فإن كان هذا اليوم هو يوم الفداء ، فإنّ حياتَنا كلّها هي وفاء لذكرى الفداء بيَقينٍ تامٍ أنّ لا خلاص لهذه الامة إلا بهذا النهج ،وهذا الفكر، وهذه العقيدة .
ولأن سواعدكم سواعد جبابرة إئتمَنَكم سعاده على رسالتِه وصون مؤسسته لتحقيق النهضة التي بعث الحياة فيها، فتخوضون غمار الصراع والجهاد بفكرٍ متّقِدٍ واعٍ، منظّم ،بعدما حدّدَ ميادينَه وعدوَّه ،ووضع الخطة النظامية الواعية لدحرِهِ وتحقيق الارتقاء لأمّتنا .
لذا ومن أمام ضريح معلمنا نؤكّد على ثوابتِنا ،وراهنية فكر سعاده، واستمرار الحزب في ساح الجهاد ،وحيويته وفعاليته في محور المقاومة مع كافة قوى المقاومة التي هي سبيلنا الوحيد لتحرير الارض وتحقيق الانتصار .
ونؤكّد أنّ اتصالنا باليهود هو اتصال الحديد بالحديد والنار بالنار ، والولايات المتحدة الامريكية ورغم شعاراتها ومحاولاتها لإظهار نفسها حامية لحقوق الانسان ،إلا أنّها كما قال سعاده سقطت من عالم الانسانية الادبي ،هي وكل عملاؤها في الغرب ودول العالم العربي، شركاؤها في التآمر على المقاومة والحرب في غزة ،حتى وإن إستمَعنا لبياناتِهِم وتباكيهم واستنكاراتِهِم الخجولة الرثّة .
ونعلم يقيناً أنّ حرب التحرير طويلة وليست معركة فقط ، إبتدأت بسايكس-بيكو الاولى الذي كان على اساس جغرافي وبعدها سايكس -بيكو الثانية على أسُس طائفية وتحولّت لإرهاب تكفيري بغيض هزمته المقاومة البطولية وافشلت مايُسمّى بالربيع العربي ،ورغم كل هذه الاحداث التي تعرّضت لها كياناتنا وتداعياتها التي يحصدها ابناؤنا اليوم، نسمع بعض الأصوات في لبنان تطالب بالفدرلة على أساس طائفي ،وفي الكيان الشامي والعراقي على اساس إثني ، وفي الاردن على أساس كياني وكلها خدمة مجانية للعدو .
ونحن نقول لتلك الأصوات أنّ المقاومة هي صاحبة اليد العليا والكلمة العليا ،والواقع هو واقع مقاوم غير مستسلم ، والولايات المتحدة وادواتُها عاجزون على فرض واقع جديد في المنطقة.
فعند اقدام ابطالنا في غزة وجنوب لبنان إنتهى وهم الجيش الذي لا يقهر ، وقُهِر ، وذُلَّ، وهُزِم ،وبكى جنودُهُم وجنرالاتُهُم كالأطفال المدلّلين .
ونحن كشركاء نعتزّ بمواقف حزب الله ، ونفتخر برجل المواقف الصعبة الذي يُرهِب بكلماتِه العدو ويجعلهم كالجرذان في الملاجئ، سماحة السيد حسن نصر الله بحنكةٍ يدير الحرب ميدانياً وإعلامياً ونفسياً،ونشيد على ثبات مواقفه رغم كل الإغراءات والضغوطات والتهديدات التي تتعرض لها المقاومة كل يوم، إنّه بحق الرجل الذي وعد فصدق ،
وسيظلّ نسور الزوبعة كتفاً بكتفٍ في الصفوف الاولى مع إخوانهم في المقاومة اللبنانية روح واحدة ودم واحد، فوحدة الجبهات وتكاملها ووحدة بنادقنا في محور المقاومة مع كافة القوى على امتداد ارض امتِنا هي الأساس لإزالة الكيان السرطاني وشرط حتمي للإنتصار .
فكلّ التحية لنسور الزوبعة الشجعان وقوافل شهدائنا الذين ساروا على درب الفداء والمقاومة منذ تأسيس الحزب وحتى يومنا هذا ، تحية لاهلنا في غزة الاشاوس المقاومين وبطولاتِهم الاسطورية وشهداء غزة والمقاومة في فلسطين ، تحيّة لجنوب لبنان وشهداء محور المقاومة وكل المرابضين في ساحة المجد والعز .
تحيّة اعتزاز وفخر لبطولات اهلنا وعزوتنا في اليمن الحبيب شركاؤنا بالانتصار .
الف تحية لعراقِنا الاشمّ ،وكلُّنا فخر بشعبِنا الباسل.
في الثامن من تموز استردَّت الامة وديعتَها ،وما وديعة امتنا إلا شموس وماس صلب وثمين بأيدي احرار تبني الصروح والأوطان وتصارع العدو.