إجتماع عامّ بحضور رئيس الحزب ورئيس المجلس الأعلى:

تأكيد على دور القوميّين في مواجهة التّقسيم وتنقية المؤسّسة الحزبيّة من العناصر الهدّامة

لبّى القوميّون الاجتماعيّون يوم أمس، دعوة رئيس الحزب الأمين ربيع بنات ورئيس المجلس الأعلى الأمين عامر التّلّ، لعقد اجتماع عامّ في سينما الكونكورد في الحمرا، لكوادر الحزب في الكيان اللّبنانيّ. وهَدَفَ الاجتماع إلى بحث آخر التّطوّرات الحزبيّة والسّياسيّة ووضع تصوّر للعمل الحزبيّ والسّياسيّ في المرحلة المقبلة، ومواجهة المخاطر الّتي تعصف بالأمّة، لا سيّما في لبنان.

بدايةً، قدّم رئيس الحزب مداخلةً وجّه فيها التّحيّة إلى القوميّين الاجتماعيّين في كلّ مكان وخصوصاً في الشّام، على دورهم وثباتهم وعلى التّضحيات الّتي قدّموها في معركة الدّفاع عن الشّام ضدّ قوى الإرهاب المدعومة من دول الخليج وتركية والعدوّ الإسرائيليّ وقوى الاحتلال الغربيّ الّتي تدعم الميليشيات الانفصاليّة في منطقة شرق الفرات. وشرح رئيس الحزب مجرى التّطوّرات الحزبيّة وأسباب قيام المؤسّسة الحزبيّة بتأجيل المؤتمر العامّ والانتخابات الحزبيّة إلى موعدٍ يحدّد لاحقاً، بهدف التّأكيد على حضور أوسع شريحة من القوميّين لهذا المؤتمر النّوعيّ، لا سيّما الرّفقاء في المغتربات وفي الكيان الشّاميّ، كما أكّد رئيس الحزب على ضرورة المؤتمر النّوعيّ والانتخابات لإشراك جميع القوميّين في العمل المؤسّساتيّ، وخلصّة الّذين التحقوا بالمؤسّسة بعد انتخابات 13 أيلول، وعلى أن يكون المؤتمر محطّة مهمّة لرسم خطّة لدور الحزب في السّنوات المقبلة.

وحول الأوضاع السّياسيّة، أكّد الرّئيس على خطورة المرحلة الحاليّة وعلى المهام الجسام الملقاة على أكتاف القوميّين في لبنان للوقوف إلى جانب شعبهم، وليكونوا حركة الشّعب العامّة بوجه سياسات التّجويع والاحتكار والخطط المصرفيّة الهدّامة ومشروع الإخضاع لصندوق النّقد الدّوليّ وبوجه التّدخّل الخارجيّ المدعوم من قوى التّآمر الدّاخليّ. وحذّر رئيس الحزب من محاولات التّقسيم الّتي تسعى إليها بعض القوى الطّائفيّة المتورّطة مع قوى الخارج، مؤكّداً أنّ الحزب سيكون بالمرصاد لأيّ مشروع تقسيميّ. وختم رئيس الحزب مطالعته بالتّأكيد على الوقوف إلى جانب الدّولة السّوريّة فيما تتعرّض له الشّام، دولةً وشعباً وقيادةً وجيشاً، من حصار غربيّ جائر متعدّد الأوجه وهجمات من العدوّ الإسرائيليّ ومحاولات توسّعيّة من نظام العدوان التّركيّ والعصابات الانفصاليّة الكرديّة المدعومة أميركانيًّا، وكذلك الثّبات على العلاقة مع قوى المقاومة في لبنان وفلسطين لمواجهة حملات التّطبيع والاستيطان.

ثمّ قدّم رئيس المجلس الأعلى مطالعةً أكّد فيها على قرارات المجلس الأخيرة وخلفيّاتها المتعلّقة بالحفاظ على المؤسّسة وقوّتها كمعبّر وحيد عن حقيقة مواقف القوميّين الاجتماعيّين ومحاسبة العناصر المخلّة بالمناقب والانتظام الحزبيّ العامّ. وشرح رئيس المجلس الأعلى أنّ هذه الخطوات سيتبعها خطوات لاحقة بهدف تنقية جسم المؤسّسة من العناصر الهدّامة، وأن على القوميّين الاجتماعيّين الالتفاف حول المؤسّسة لكي تنجح في حماية الحزب من العواصف الّتي تستهدفه في هذه الظّروف المصيريّة من عمر الأمّة.

وبعد ذلك قدّم العديد من الأمناء مداخلات سياسيّة وحزبيّة أكّدت على كلام الرّئيسين، من بينهم الأمناء يوسف الأشقر وتوفيق مهنا ووليد زيتوني.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى