إناء نظام أردوغان يعاود النَّضحَ استعمارًا

إنَّ الخطر اليهوديّ هو أحد خطرَين أمرهما مستفحل وشرّهما مستطير، والثّاني هو الخطر التّركيّ.

سعاده


إنَّ نشر التّلفزيون التّركيّ لخرائط النّفوذِ التّركيّ المتخيّلة للعام 2050، يفضح العقل التّوسّعيَّ الاستعماريَّ العثمانيّ، ويمهّد لاستعادة حقبة ظلاميّة من الاستبداد في سورية والخليج ومصر والمغرب العربيّ واليونان والبلقان وروسيا.

يرى الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ في هذا التصرّف الوقح، ضمرًا للأذيّة والاستعباد لشعوب عديدة في منطقتنا، لكن الأفظع وقاحةً في ما نُشر، هو استثناء فلسطين من جغرافيا الخرائط هذه، في رسالة ذات بُعد سياسيّ أيديولوجيّ لـ«الدّولة اليهوديّة» تعبّر عن تناغم المشروع الإخوانيّ ــ العثمانيّ مع مشروع «الدّولة اليهوديّة»، وتحالفهما الوثيق في السَّطْوِ على مقدّرات بلادنا. كما يدحض ادّعاءات نظام رجب أردوغان ويكشف موقفه الحقيقيّ من الصّراع بين الحقّ الفلسطينيّ والباطل الصّهيونيّ. إنَّ الممارسات الصّهيونيّة في فلسطين لا تختلف عن الممارسات التّركيّة في الأراضي السّوريّة المحتلّة، قديمًا وحديثًا، والّتي عملت وتعمل على سياسة التّهجير وسلب الموارد وتهجير السّكان وتدمير المعالم الأثريّة وتفكيك المجتمع.

يؤكّد الحزب على أنّ الرّدّ الطّبيعيّ على هذه المحاولات، يكمن في التّمسّك بالهويّة الوطنيّة ببعدها القوميِّ، والالتفاف حول الهويّات الوطنيّة في العالم العربيّ، ومساندة الدّولتين السّوريّة والعراقيّة لاستعادة الأراضي المحتلّة من قبل تركيا ودعم حركات المقاومة ضد العدوّ الإسرائيليّ، بالتّزامن مع تنشيط الدّور السّياسيّ-الدّبلوماسيّ وتعزيز أُطُر التّعاون بين الشّعوب المستهدفة، وكشف دور هذين الخطرين على القيم الإنسانيّة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى