اختتام مخيّم أشبال «عكّار»

اختتمت منفّذيّة عكّار في الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ مخيّم الأشبال الصّيفيّ، بتخرّج استُهِلّ بمسرحيّةٍ من تقديم المشتركين تُحاكي قصّة الشّهيدة شيرين أبو عاقلة.

تبِع ذلك عرض للفصائل الخمسة المشاركة في المخيّم والّتي حملت الأسماء التّالية:
– فصيل شهداء عدبل
– فصيل الشّهيد علي غازي طالب
– فصيل الشّهيدة فدوى غانم
– فصيل الشّهيدة شيرين أبو عاقلة
– فصيل الشّهيد إبراهيم نابلسي

بعد الاستعراض شُكّلت الجولة الأرضيّة واشتباك تمثيليّ لمجموعة من الأشبال.

تلاها مجموعة من العروض الفنّيّة بدأت بقصيدة عن نسور الزّوبعة للزّهرة زينة نبوت، وموّال وطنيّ ألقاه المشترك كريم سكاف، ثمّ وصلة فنّيّة وطنيّة تراثيّة لجميع المشتركين.

ثمّ ألقى كلمة الهيئة مذيع المخيّم الرّفيق سمير طالب حيث جاء فيها: «في هذا الزّمن، وفي حفلة الصّخب والانحطاط وفي ظلّ الظّروف القاهرة الّتي عطّلت المؤسّسات التّعليميّة في الآونة الأخيرة، وبعد انقطاع وشلّ حركة التّفاعل في المجتمع، وإيماناً منّا بأنّ النّبت الصّالح ينمو بالعناية، كنّا جنباً إلى جنب مع أشبالنا نلعب دورنا الطّبيعي في سلوكهم طريق العلم والمعرفة والفنّ، ثقافة جديدة تصلح للإنسان والبشريّة، ألا وهي رؤية سعاده للحياة والإنسان الجديد».

تابع كلامه قائلاً: «لقد اكتشفنا في هذا المخيّم مهاراتهم الّتي فاجأتنا وسعينا لتحفيذها، نحن مطمئنّون من أنّنا استطعنا بتكاتفنا في هذه المدّة الزّمنيّة القصيرة أن نرسّخ الإلتزام في نفوسهم وأن نؤسّس لأجيال النّصر الآتية، لها من القدرات والقوّة ما سيغيّر وجه التّاريخ فإنّ البلاد تنظر إلى أعمالنا، إن البلاد بحاجة لنا، فلنكن عند ظنّ الأمّة بنا».

بعدها أتت كلمة المنفّذيّة الّتي ألقاها ناظر الإذاعة والإعلام في المنفّذيّة الرّفيق سعاده الكسار وجاء فيها: «تحيا سورية، حين سمعتها من الأشبال والزّهرات هنا في هذا المخيّم فاحت رائحة ياسمين الشام ورأيت من هنا جمال الاسكندرون وروعة يافا وطبريا، كأنّ كلّ شبلٍ من أشبالنا يُسقِط في ناظريه سايكس بيكو ويهشُم بيمينه وجه بلفور».

تابع: «أمام مشهد الأشبال يعجز اللّسان، فقط تختلجنا العواطف مجيّشةً بالعز والفخر، ننظر إليهم وكأنّنا ننظر إلى المستقبل مطمئنّين آملين ومتأمّلين ولسان حالنا يقول من له عينان مبصرتان فليبصر ومن له أذنان سامعتان فليسمع نحن حزبٌ لا يَشيخُ و لا يَهرم، قد عانقنا التّسعين عاماً بجذور ستّة آلاف عام.

وأردف: «رفقائي كم يشبه اليوم البارحة النّظام الطّائفيّ الفاسد المفسد، هم نفسهم الانعزاليّون القدامى الجدد هم نفسهم الانبطاحيّون العملاء، هم نفسهم مروّجوا نظريّة الحياد وقوّة لبنان في ضعفه، هم نفسهم اللّاهثون خلف التّطبيع».

وتابع مؤكّداً: «نحن أيضاً لم ولن نتغيّر، قد نضعف أحياناً ولكنّنا ثابتون ثبات الزّيتون. في الأمس أنقذنا شرف الأمّة وحيدين واليوم موقفنا هو هو موقف الأمة لا غيره. هكذا تحدث أنطون سعاده، الّذي قال أيضاً عن غنى سورية بثرواتها وتحدّث عن الحقّ القوميّ الّذي ربطه بالقوّة الّتي إمّا أن تُثبِتَه أو يتمّ إنكاره، لذلك نقول المجد للمسيّرات والمجد للصّورايخ وأحداثيّاتها، المجد للقوّة».

ثمّ خاطب المشتركين قائلاً: «أمّا أنتم أيّها الأبطال، أناشدكم أشبالاً وزهرات روّاداً ونسور ما همّ التّسميات فكلّ الصّفات الجميلة تليق بكم فأنتم تمثّلون كلّ حق وخير وجمال. احملوا شعلة النّهضة وسيروا لاعنين كلّ الظّلام، كونوا القدوة في مدارسكم ومتّحداتكم فأنتم أبناء الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ ارفعوا هاماتكم وجباهكم حدود السّماء و ردّدوا تحيا سورية».

ختاماً ألقى عميد التّربية والشّباب الرّفيق جاد ملكي الكلمة المركزيّة الّتي استهلّها بالقول أنّ «بناء الجيل الجديد واجب مقدّس لكلّ قوميّ اجتماعيّ وكل وحدة حزبيّة، مهما تدهورت الأوضاع. لا بل أنّه واجب مقدّس يرقى إلى مستوى واجب المقاومة والدّفاع عن أمّتنا ووطننا».

تابع: «اليوم، ورغم كلّ المعوّقات، والانقسامات، والأمراض، والحصار الاقتصاديّ على أمّتنا، وسياسات التّجويع الّتي تريد لنا أن نحصر اهتماماتنا بلقمة العيش وأن ننسى كلّ شيء آخر، ورغم كلّ الصّعوبات، تكاتفتم، وتعاونتم، وأنشأتم مخيّم، وكان فعلكم الجبّار فعل مقاومة. مقاومة بالإذاعة والثّقافة، مقاومة بالفنّ والعلم، مقاومة بالمناقب والتّنظيم، مقاومة بالتّدريب وببناء القوّة البدنيّة والنّفسيّة والعقليّة، مقاومة ببناء جيل جديد يعي حقيقتنا، ويصارع من أجل بعث النّهضة القوميّة الاجتماعيّة».

واستكمل حديثه منادياً: «يا أجيال النّصر الآتي، ننظر إليكم وقلوبنا ممتلئة أملاً بمصير سورية ومستقبل سورية وانتصار سورية. ففي سواعدكم القوّة الّتي ستنتصر بها أمّتنا في معركة المصير القوميّ، وفي عقولكم مستقبل سورية الّتي لن نرضى لها قبراً تحت الشّمس، وفي نفوسكم كلّ الحقّ وكلّ الخير وكلّ الجمال الّذين سيشرقون منارة للأمّة وللعالم. أيّها الجيل الجديد، نعوّل عليكم، أمامكم مهمّات صعبة، اليوم ينتهي المخيّم، لكن العمل الفكريّ وحركة الصّراع لن ينتهيا. هذا المخيّم ليس نقطة النّهاية، بل نقطة الانطلاق».

في الختام خفَض رائد الدّورة علم الحزب، ليتمّ اختتام الدّورة وتوزيع الشّهادات على المشتركين.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى