الإستشهاديّة سناء محيدلي

الاستشهاديّة سناء يوسف محيدلي، ولدت في عنقون قضاء صيدا/صيده جنوب الكيان اللّبنانيّ في 14 آب 1968، انتمت إلى الحزب السّوريِّ القوميِّ الإجتماعيِّ، وانخرطت في جبهة المقاومة الوطنيّة اللّبنانيّة، متأثّرة بالاستشهدايّ وجدي الصّايغ، والشّهيد عبدالله الجوزي، والشّهيد راغب حرب.

صباح يوم الثّلاثاء 9 نيسان 1985، اقتحمت محيدلي وهي في السّابعة عشر من عمرها بسيارة بيجو 504 بيضاء اللّون مفخّخة بأكثر من 200 كلغ من ال تي ان تي تجمعاً لآليات جيش الاحتلال الإسرائيليّ على معبر باتر–جزين مفجّرة نفسها وسط التّجمع الذي كان ينظّم المرحلة الثّانية من الانسحاب من القطاع الشّرقيّ لجنوب الكيان اللّبنانيّ، مكبّدة الاحتلال خسائر جسيمة في الأرواح.

طلبت الشّهيدة سناء في وصيتها تسميتها بعروس الجنوب، وصيّتها الّتي قالت فيها “أنا اليوم مزروعة في أرض الجنوب أسقيه من دمي”، وسُمّيت الشّوارع والمدارس باسمها في فلسطين ولبنان والشّام والأردن، وفي بعض دول الأمم العربيّة.

إحتفظت الدّولة اليهوديّة بأشلائها حتى تمّوز 2008 حين أعادت رفاتها بعد مفاوضات غير مباشرة جرت بينها وبين حزب اللّه لتبادل الأسرى وجثث المقاتلين من الطّرفين.

إستلمت قيادة الحزب السّوريّ القوميّ الإجتماعيّ رفاتها في 21 تمّوز 2008 وسلّمتها لذويها ليتمّ تشييعها بمأتم حزبيّ حاشد ودفنها في مسقط رأسها في عنقون.

هذا وتعتبر الشّهيدة سناء يوسف محيدلي فاتحة الاستشهديّات في عمليّات المقاومة الوطنيّة اللّبنانيّة ضدّ الاحتلال اليهوديّ.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى