الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ يعلن أسماء مرشّحيه للانتخابات النّيابيّة 2022

رئيس الحزب: يا شعبَنا في لبنان… قُلْ كَلِمَتَكَ وانْهَضْ

أعلَن الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ اليوم السّبت عن أسماء مرشّحيه للانتخابات النّيابيّة في لبنان 2022 حيث كان لرئيس الحزب الأمين ربيع بنات كلمةً أكّد فيها على مشروع الدّولة الوطنيّة معلناً عن أسماء مرشّحي الحزب في مختلف الدّوائر:

⁃ الأمين وليد العازار في دائرةِ الشّمال الثّالثة

⁃ الأمين أنطوان خليل في دائرة جبل لبنان الثّانية

⁃ الرّفيق جودت بطرس في دائرة الشّمال الثّانية

⁃ الرّفيق رمزي معلوف في دائرة بيروت الثّانية

⁃ الرّفيق شكيب عبود في دائرة الشّمال الأولى

⁃ الصّديق حنّا جعجع في دائرة البقاع الثّالثة

وتوجّه خلال كلمته إلى شعبنا في لبنان قائلاً: «يمرُّ لبنان في عهدٍ من عهودِ الطُّغيانِ لم يَعرِفْ له مثيلاً من قبل. إنَّ وجودَك وأولادِك وأحفادِك مهدَّدٌ بالفناء، ومصير وطنِنا معلّقٌ بين الحياةِ والموت. كما العالمُ من حولِنا يتغيّرُ ويتبدّلُ ويدخلُ عصورَ المجاعاتِ والحروبِ المتجدِّدَة. وهنا مسرحُ الأحداثِ الكبرى».

أضاف: «إذا نظرْتَ من حولِكَ، رأيتَ نظاماً فوضويّاً قاتلاً، نظامَ التّحاصُصِ الطّائفيّ، الّذي يحكُمُ دقّاتَ قلبِكَ بالعَجْزِ والخوفْ وينهَشُ من أيّامِكَ الأمنَ والطّمأنينةَ. لقد اكتَمَلَ طوقُ الحصارِ عليكَ أيّها الشّعبْ، مؤامراتُ الأجانبِ الطامعينَ بالثّرواتِ والمواردِ والأرضِ والبحرْ فسادُ الحكّامِ، في الحكوماتِ والإداراتِ والمصارفِ والاحتكاراتِ والكارتيلاتِ الكبرى. غيابُ الوعيِ الذي يولّدُ الطائفيةَ والانتهازيّةَ والتّبعيّة، ويسمحُ للأنانيّينَ والإقطاعيّينَ بالتّحكّمِ برِقابِ الشّعبْ، باسمِ الدّيمواقراطيّةِ والحقوقِ والقوانينْ».

تابَع: «لقد ظهَرَت الخديعةُ أيّها الشّعب، عقودٌ من التّفقيرِ والإخضاعِ بسياساتِ الرَّيعِ والاستدانةِ والاستهلاكِ والرّشوةِ وتفكيكِ البُنيةِ الاجتماعيّةِ والزّراعيّةِ والصّناعيّةِ والصّحيّةِ والتّربويّةِ لحسابِ تجميعِ الثّرواتِ وبناءِ القصورِ والإتْجارِ بالإنسانِ والأفكارِ والمواردِ وسرقةِ المالِ العامْ».

أردف قائلاً: «لقد تخلَّوا عنكَ أيها الشّعب،

هؤلاء الّذينَ جمعوا الثّرواتْ باسمكَ وباسمِ الطائفةِ، حرموكَ من المستشفى والمدرسةِ والمياهِ والمواصلاتِ والقمحِ والحليبِ والدّواءِ والسّعادة، ثمّ سرقوا مدّخراتِكَ القليلةِ، ليُكملوا حياتَهم هانئين».

وأكّد أنّ «الحزبَ السّوريَّ القوميَّ الاجتماعيَّ كانَ أوّلَ من انتفضَ على هذا النّظامِ الطائفيِّ، منذُ تأسيسِهِ وتنبّأَ بمصيرِه المحتومِ بالفشلِ والعَجزْ. حيثُ قالَ أنطون سعاده كلمتَهُ ومشى سيراً واضحاً متيناً فأسَّسَ حزباً عظيماً، خاضَ معركةَ استقلالِ لبنانَ بدمِ أعضائه وحيداً. ثمّ ثارَ على النّظامِ الطّائفيِّ فكانَ أن نفّذ هذا النّظامُ إرادةَ الخارجِ باغتيال سعاده. ثمَّ ثارَ الحزبُ على النّظامِ مرّةً أخرى، وتحمّلَ القوميّونَ السّجنَ والاستشهادَ واستمرَّوا على إيمانِهم.

واليوم أيّها الشّعب، أنتَ أيضاً قُلْ كَلِمتَكَ».

وتوجّه إلى شعبنا في لبنان قائلاً: «لقد سَجَنوا إرادَتَكَ الحُرّةَ في قانونِ انتخابٍ معلّبٍ لحسابِ طوائِفِهم ومصالِحِهم. لقد شتّتوا صوتَك على أساسِ الطّائفةِ والمذهبِ، لتكونَ فريسةَ المُحاصَصَةِ من جديد.

إنَّ المعاركَ البرلمانيّةَ إلى جانِبِ النّضالِ الشّعبيِّ والتّعاضُدِ الاجتماعيِّ هيَ البديلُ عن المعاركِ المسلّحةِ، الّتي يحاولُ البعضُ جرَّك إليها، إلى حروبِ الزّواريبِ الصّغيرةِ، إلى الفوضى والاقتتالِ الدّاخليِّ، إلى السّرقةِ والقتلِ والنّهبِ والسّلبْ، إلى الخرابِ الأخيرْ، إلى الهجرةِ عن البيتِ والشّجرةِ والذّكريات. ولقد حاولَ كثيرونَ بهذا القانونِ، وغيرِه، إقصاءَ الحزبِ السّوريِّ القوميِّ الاجتماعيِّ لأنّه حزبُ الشّعبِ والأرضْ، حزبُ الدّولةِ الوطنيّةِ لا حزبُ الشّخصِ والطّائفةِ أو حزبُ النّظامِ المصنوعِ على يدِ الخارج».

أضاف: «حاولَ المتضرّرونَ من فرادةِ الحزبِ العابرِ للطّوائفِ والمناطقِ، إقصاءَه عن تمثيلِ روحِ الوحدةِ في الشّعبِ الّتي يعّبر عنها القوميّونَ، من خلال تقسيمِ الدّوائرِ الانتخابيّةِ كما يحلمونَ بتقسيمِ الوطن».

تابع: «أيّها الشّعب، إنَّ الحزبَ السّوريّ القوميَّ الاجتماعيَّ، الّذي نَفَضَ عنهُ غبارَ الماضي وأخطاءَ الانخراطِ في سلطةِ المحاصصةِ، قرَّرَ ألّا يتركَ السّاحةَ للفوضوييّنَ والفاسدينَ والطّائفيّينَ لكي يَفْرِضوا عليكَ مستقبلاً أسودَ بعد الماضيْ المريرْ. على هذا الأساسْ، سيخوضُ الحزبُ القوميُّ معركةَ الانتخاباتِ النّيابيّةِ في لبنان، لا من أجلِ مكسبٍ ولا من أجلِ منفعة. نناديكَ أيّها الشّعبُ باسمِ الخيرِ الّذي فيكْ، وباسمِ الوعيِ الّذي يتفجّرُ في شبابِكَ المقهورْ، السّاعيْ إلى الحريّةِ والسّيادةِ والارتقاءِ فوقَ آلامِ الماضيْ وجراحِه. باسمِ هذه البلادِ الخيّرةِ المعطاءةِ الكريمة، أن ترميَ عنكَ تبعيّاتْ الأشخاصِ والأفرادِ والمنافعِ الخاصّة».

أردف: «يا شعبَنا في لبنان، قُلْ كَلِمَتَكَ وانْهَضْ، إِنهضْ منَ النّزعاتِ الطّائفيّةِ إلى رحابِ المُواطنةِ والوطنِ، لفصلِ الدّينِ عن الدّولةِ فصلاً نهائيّاً تامّاً، لقانونٍ موحّدٍ للأحوالِ الشّخصيّةِ، للزّواجِ المدنيّ.

قُلْ كلمتَكَ وحاسِبْ من سرقَ تَعَبَكَ وأحلامَكَ وأمانَكَ وخُبْزَكَ ومن أوصلَكَ إلى الانهيارِ الماليِّ والاقتصاديّ والاجتماعيّ، حاسِبِ المصارفَ والفاسدينَ وسارقي المالِ العامْ.

قُل كلمتَكَ وصحِّحْ مسارَ العدالةِ المفقودِ في القضاءِ المحكومِ من السّياسةِ ورجالِ الدّينْ، لفصلِ القضاءِ عن السّياسةِ فصلاً تامّاً.

قُلْ كلمتَكَ ونظِّمْ قوانينَك وإداراتَكَ على أساسِ الكفاءةِ والمعرفةِ وحطِّمْ قيودَ الـ «6 و6 مكرّر» الّتي تحَكُمُكَ بالفسادِ والرّشوةِ.

قُل كلمتَكَ وغيّرْ قانونَ الانتخابِ، لقانونِ انتخابٍ وطنيٍّ نسبيٍّ على أساسِ لبنانَ دائرةً واحدةً خارجَ القيدِ الطائفيِّ وسنِّ الانتخابِ 18 عاماً.

قُلْ كلمتَكَ وعلِّمْ أبناءَك حبَّ الوطنِ والبيئةِ الطبيعيّةِ والتّعاضُدِ مع إخوتِهِم جَميعُهم في المجتمعِ من دون التّمييزِ بينهم على أساسِ الدّينِ والمنطقةِ واللّهجةِ والحالةِ الاجتماعيّةِ وكلِّ أشكالِ الفوقيّةِ والفوارقْ.

قُل كلمتَكَ وثقِّفْ أبناءَك بالفنِّ والموسيقى والمسرحِ والنّحتِ والرّسمِ والشّعرِ والأدبْ، بالكتابةِ والإبداعْ.

قُلْ كلمتَك، وازرعْ أرضَكَ بكلِّ المحاصيلِ لكي لا تجوعْ ولا تعتمدْ على زرعِ الآخرينَ، القمحْ والحبوبْ والثّروةْ الحيوانيّةْ وحافِظْ على غاباتِكَ وكِسائِكَ الأخضرَ، ولا تُهمِلْ أرضَكَ.

قلْ كلمتَكَ وابقَ في أرضِكَ في بيتِكَ، في بلادِكَ بين أهلِكَ، لا تَرضَخْ لتَهجيرِهِم.

قُلْ كلمَتَكَ واصنَعْ ما تحتاجُهُ من الأدواتِ والحِرَفِ، من الغِذاءِ، من التّكنولوجيا.

قُلْ كلمتَكَ وابنِ سِكَكَ الحديدِ والنّقلِ العامْ ومحطاتِ الكهرُباءِ والطّاقةِ البديلةِ والمتجدّدةِ، قُلْ كلمتَكَ واحمِ وحدَتَكَ ووحدَةَ أرضِكَ وثرواتِكَ في البحرِ والبرِّ، نظّفْ أنهارَك وحافِظ على مصادِرِ المياهِ العذبةِ واحمِ بَحرَكَ من التّلوثِ القاتلْ، ودافِعْ عن ثروَتِكَ الغازيّةِ والنفطيّةِ بالبحرِ فلا تقبَلْ بالمساوماتِ ولا التّنازلاتْ.

قُلْ كلمتَكَ وقاومِ المحتلّينَ والمتعدّينَ، قاوِمْ كلَّ من يخرُقُ سيادَتَك في البحرِ والبرِّ والسّماء، وافتَحْ صدرَكَ للآتينَ من الشّرقِ والغربِ على أساسِ السّيادةِ والمصلحةِ الوطنيّةِ لا الانبطاحِ للخارجِ والمصلحةِ الشّخصيّةِ للسّماسرةِ والرّأسماليّينَ.

قُلْ كلمَتَكَ وحرِّرْ أرضَكَ، حرِّرْ أرضَكَ المحتلةَ في الجنوبِ وجنوبِ الجنوبْ، قُلْ كلمتَكَ وتحرَّرْ من ثقافةِ الاستهلاكِ، ثقافةِ العبوديةِ للسلعِ المستوردةِ، ثقافةِ إنتاجِ النُفاياتِ والمطامرِ والتلوّثْ.

قُلْ كلمتَكَ، وتكامَلْ مع عُمقِ لبنانَ الطّبيعيّ، مع الشّامَ والعراقَ والأردنّْ وفلسطينَ والكويت وقبرص، وتعاون مع شعوبِ العالمِ العربيّ.

أيّها الشّعب في لبنان، إنَّ خلاصَكَ الوحيدَ هو بِبناءِ الدّولةِ الوطنيّةِ الّتي تحفَظُ حقوقَكَ وواجباتِك وتُنقِذُ وطنَنا من المصيرِ المشؤومْ».

تابع: «إنَّ مرشَّحي الحزب السًوريّ القوميّ الاجتماعيّ، الّذي نعوّلُ على شعبِنا لكي يَضَعَ ثقتَهُ بهم، سينفّذون خُطَطَ الحزبِ ومشروعَهُ للإصلاحِ السّياسيِّ والقضائيِّ والاقتصاديِّ والاجتماعيِّ والبيئيّ، ليعبّروا عن روحيّةِ النّهضةِ القوميّةِ الاجتماعيّة، ويكونونَ خيرَ مثالٍ عن نوّابِ الأمّةِ لا الطّائفةِ أو الفئةِ أو المنطقةِ، نوّابَ المواجهةِ لا نوّابَ المهادنة».

ثمّ توجّه مخاطباً القوميّين الاجتماعيّين: «أنتم أيّها القوميّونَ الاجتماعيّون من تنقذونَ دائماً شرفَ الأمّةِ بصفائِكُم ونقائِكُم وإيمانِكُم وعَزْمِكُمْ وفِدائِكُمْ من أجلِ شعبِكُم وتُقدِّمونَ أعزَّ ما تَملُكونَ للقضيّةِ الّتي تساوي وجودَكُم. إنَّ ما حَقّقَتْهُ الإدارةُ الحزبيّةُ خلالَ العامِ الأخيرِ، من إعادةِ الحزبِ إلى موقِعِهِ ودوْرِهِ في قلبِ حركةِ الصّراعِ، لم يكُنْ ليتحقَّقَ لولا التِفافِكُم حولَ المؤسّسةِ ومُثابرَتِكُم وصبرْكِم على الظّلمِ والقهرِ ومحاولاتِ التّشويشِ والعرقلة».

وأضاف: «إنَّ التّحدّيَ الماثلَ أمامَنا هو تحدّي الفوزِ بهذهِ المعركةِ السّياسيّة، وباستطاعتِنا أن نحوّلَ التّهديدَ إلى الفرصةِ لكي نقولَ كلمتَنا الفصلْ كلَّما حانَ الوقتُ، وكما عَوَّدْنا التّاريخَ، لأنَّ فيكُم القوّةَ الّتي إذا فعلَتْ لغيَّرْت وجهَ التّاريخ. أنتُم الماكينةَ الإداريّة والحزبيّة والثّقافيّة والفكريّة، وعلينا أن نكونَ على قدْرِ الاستحقاق».

عرّفت الاحتفال ناموس عُمدة الثّقافة والفنون الجميلة الرّفيقة رنا الشمّاس قائلةً: «من هنا، من مسرح المدينة في بيروت سنعلن أسماء مرشّحينا. وهم سيخوضون المعركة الانتخابيّة باسم كلّ قوميّ ومواطن، ليكونوا الصّوت الصّارخ في وجه الفساد الّذي ينخر مجتمعنا، في وجه الإقطاع والتّوريث السّياسيّ، في وجه المرشّح الّذي يدّعي أنّه ينادي بالدّولة المدنيّة ويفعل العكس، في وجه راكبي الموجة الّذين يعتبرون أنفسهم محاربي الطّائفيّة، في وجه المرشّحين الّذين لا يعرفون متطلّبات المجتمع، في وجه المرشّحين وفقاً لأجندات خارجيّة. مرشّحونا سيكونون صوت الشّهداء والاستشهاديّين، سيكونون صوتَ زعيمنا».

وتابعت: «أيّها القوميون الشّرفاء، لننهض سويّاً، ولنصل إلى ما نطمح إليه، ما عليكم إلّا أن تكونوا أنتم. فنحن لا السّلطة، لا المقاعد، لا الأموال، ولا الرّشاوى تُغرينا، وبالّتّالي إنّه التّمثيل الصّحيح لكلّ قوميّ اجتماعيّ ولكلّ مواطن على حدّ سواء».

واختتمت بالقول: «يا رفيقي الّذي لا يرضى بالواقع الفاسد، ولا يستكين أمام ما يتمّ فرضه علينا، اقترع، صوت، حاسب، ازرع وقاوم».

الاحتفال الّذي أُقيم اليوم في مسرح المدينة في بيروت حضَرَه رئيس المجلس الأعلى الأمين عامر التّلّ، نائب الرّئيس رئيس مجلس العمد الأمين ربيع زين الدّين، عددٌ من أعضاء مجلس العُمد، عددٌ من المنفّذين العامّين، وحشدٌ من الأمناء والرّفقاء والمواطنين.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى