الخاتمة: خلود الجنون

إن من يستعرض، بروية وإدراك، الحلقات السابقة من هذا البحث وينظر في أسبابها المباشرة ويعرف أهميتها الكبيرة لغرض «تصفية العقائد» البالية المتضاربة، الذي أعلنه زعيم النهضة السورية القومية في خطابه أول حزيران (1935) وفي بسطه وإيضاحه الذي وضعه في سجن الرمل أوائل كانون الثاني سنة (1936)، يرى بجلاء عظم الفرق بين إيقاد النار وإخماها. فالأول عمل هيّن لا يندر أن يكون رمية طيش ونفخة جهل، وهو في مقدور النابغ والخامل على السواء أما الثاني فعمل شاق، كثير الجهد يحتاج فيه إلى العلم والتنظير والصبر والمثابرة. والنار الكلامية أو الفكرية أصعب علاجاً من النار المادية لأنها تتناول النفوس وتركيبها المعقد وعوامل عقليتها. ومن وضوح هذا الفرق بين طبيعة العملين يدرك الدارس الفطن سهولة تبجح المخربين بتخريبهم وصعوبة إنجاز التجديد والإصلاح في بيئة يكثر فيها الجهلة، الطائشون، المخربون.


إلى جانب هذه الحقيقة نرى حقيقة أخرى وهي أن التبجح بالتخريب ينتهي بالخراب، وأن الجنون بالخلود لا يوصل إلا إلى الجنون.


كما أن النفسية العامة هي مركّب معقد كذلك النفسية الفردية. فإن من غريب أمر رشيد سليم الخوري الناظم المعروف بِــ«الشاعر القروي» وأضرابه كإلياس فرحات وإيليا أبي ماضي أنهم لشدة مرض نفوسهم وإعجابهم بذواتهم أخذوا يظنون أن المبادىء والتعاليم الاجتماعية لا صحة أو حقيقة لها في نفسها وأنه، لذلك، يمكن هدمها بالهجو والقدح والطعن اللئيم بأصحابها، ثم إشادة فكر وأوهام خاطئة في محلها بالتعظيم والمدح. وتوهموا أن شعور الشعب وأمانيه ليست ذات أصول نفسية حقيقية بل مجرد حالات عارضة يمكن التلاعب بها بالقصائد والخطب فلم يعودوا يقيمون حرمة لعلم ولا وزناً لتعليم أو مبدأ.


بهذا التفكير السخيف الممزوج بحالة من أصعب حالات الجنون بالخلود ومطامع مادية، مالية وغيرها، أذعن رشيد سليم الخوري إلى إغراء الذين باعهم نفسه وقلمه ليحمل على مبادىءالحركة السورية القومية وشخصية زعيمها التي كان يعرف هو حقيقة قوتها، وليدعو إلى بعض الشخصيات الرجعية التي تقلبت في مذاهبها ومواقفها الاجتماعية والسياسية، تلونت في غاياتها العمومية بألوان شتى كالسيد شكيب أرسلان، الذي حمل على إيطالية سنة (1931) بسبب سياستها الاستعمارية في طرابلس الغرب والقيروان، ثم عاد سنة (1933) وما بعدها فمدح الاستعمار الإيطالي وأفاض في وصف العمران الذي قام به في إفريقية، ولم يخفَ على المراقبين أن انقلابه كان لأن الطليان استمالوه بالمال، ثم عاد إلى الوطن سنة (1937) بعد وضع المعاهدة الشامية ــــ الفرنسية وأيد سياسة «الكتلة الوطنية» وسياسة فرنسة وكان الفرنسيون قد استمالوه كما استماله الطليان، ثم انقلب بعد إعلان الحرب الحاضرة على رجال «الكتلة الوطنية» الذين كانوا لعهد قريب إخوانه وأخدانه، وعلى سياسة فرنسة فأخذ يطعن فيهم وفيها ولم يكن في كتاباته ضد سياسة فرنسة سوى معيد بعض ما كان أعلنه الدكتور خليل سعاده، وجاهر به من النقد لسياستها في سورية. وسبب هذا الانقلاب هو أن الإذاعة الألمانية استمالته إليها واشترت إمضاءه ومقالاته التي تحمل مزيجاً جزؤه الأول ما تشير به إدارة الإذاعة الألمانية وجزؤه الثاني مطامعه الشخصية في الخلافة المحمدية. ناهيك عن مواقفه الغريبة، في العهد التركي، البعيدة عن كل شعور وطني نبيل وعن كل إدراك قومي صحيح.


بالتفكير العقيم المشار إليه، قام رشيد الخوري ينقض سراً وجهراً في بعض الحالات، ما كان قد أثبته كتابه في صدد شخصية مؤسس النهضة السورية القومية، وإثباته الكتابي المذكور هو ما نشره في صحيفة (الرابطة) التي عهدت إليه رئاسة تحريرها بعد وفاة الدكتور خليل سعاده والد الزعيم، في عددها الصادر يوم السبت في (1) شباط (1936) بتوقيع «القروي» وإليك بعض ما قاله في المقالة الافتتاحية المشار إليها:
«وأنطون ذلك الفتى النجيب الذي يعرفه الوسط السوري السانباولي إذ كان يعاون المرحوم أباه في تحرير (الجريدة) ولما يكد يجاوز نصف العقد الثاني من عمره النافع الطويل إن شاء الله.


عرفنا الفتى أنطون في هذه الحاضرة وهمّه أبعد من سنه ومراده أكبر من جسمه، وكان بعض المتعنتين من الأدباء (ولعل إلياس فرحات أولهم) يستثقلون ظله لحشره نفسه بين جماعة المنشئين والكتّاب الناضجين. وكان كاتب هذه السطور (رشيد الخوري) يناقش عنه لما كان يتوسم فيه من مخائل النجابة التي أمهلها الله بمنّه حتى صارت شمائل حلوة رائعة تدعو إلى الدهشة والإعجاب».


هذا بعض ما كتبه الخوري بوجدان نزيه وصراحة تامة في أوائل سنة (1936). ولكن أوائل سنة (1939) أخذت الحالة تتبدل، فلم يعد أنطون سعاده ذلك الفتى البعيد الفهم والكبير المراد ولا ذا مخائل النجابة التي أمهلها الله بمنّه حتى صارت «شمائل حلوة رائعة تدعو إلى الدهشة والإعجاب». كلا، لم يعد أنطون سعاده لرشيد الخوري سوى مضلل ليس في شي رائع يدعو إلى الدهشة والإعجاب! لماذا؟ لأن رشيد سليم الخوري وضع نفسه تحت تصرف إرادات خفية غامضة تشتغل وراء شكيب أرسلان أو كشغله!


في الحلقات الأولى من هذه السلسلة أوردنا بعض مطاعن رشيد الخوري في الحزب السوري القومي وشخصية زعيمه، ولكن فاتنا أن نذكر هناك ناحية من الدسّ الدال على اختبار طويل العهد في هذا الفن اللئيم. فمن وسائل إلقاء الشبهة والريبة، بطريقة لبقة على درجة عالية من الإتقان، قول رشيد الخوري لبعض الذين استصوبوا غاية الحزب السوري القومي وعرفوا قدر مبادئه السامية التي وضعها له الزعيم: «سواء أكانت هذه المبادىء وشروحها من إنشاء الزعيم نفسه أو مما نقله أو أخذه الزعيم من مصادر أجنبية، فلا شك أن الحزب السوري القومي أوجد نظاماً جيداً وأشياء مفيدة يحسن اكتسابها!».


إلى هذا المدى البعيد وصلت وقاحة الخوري في الدسّ على الحركة السورية القومية والعمل على هدم عصمتها ومحق الإيمان بها!


ألا يعرف رشيد الخوري نفسه حق المعرفة أن مبادىءالحزب السوري القومي وشروحها هي من إنشاء الزعيم ولا يمكن أن تكون إلا من إنشائه؟


بلى، هو يعرف ذلك حق المعرفة فهو قد احتك بأفكار أنطون سعاده الاجتماعية ــــ السياسية قبل مغادرته البرازيل عائداً إلى الوطن ليعمل على إنهاضه. ولا نظنه ينسى حديث الزعيم إليه في أحد الأمساء قرب جسر نينغباهو في سان باولو على فكرته السورية القومية، وكان ذلك قبل سنة (1930)، ولا نخاله ينسى مقال أنطون سعاده المثبت في الجزء الأول من (المجلة) سنة (1924) عن القضية السورية (أنظر ج1 ص 81)، ولا خطابه الذي ألقاه سنة (1926) باسم «الرابطة الوطنية السورية» التي كان وضع لها ممبادئها ومنهاجها وغايتها حين أسسها بشكل سري. ولا يجوز أن يجهل الناظم القروي أن في سان باولو أشخاصاً ذوي أدب ومركز اجتماعي يعرفون بعض أفكار الزعيم القومية قبل عودته إلى الوطن سنة (1930). نذكر منهم الدكتور عبده جزرة الذي كان صديقاً حميماً لوالد الزعيم، ثم تمكنت صداقته مع الزعيم نفسه فكشف له الزعيم عن عزمه على العودة إلى الوطن للعمل على إحياء سورية وإنهاضها وتحريرها، وأطلعه على بعض أفكاره فكان جواب الدكتور جزرة له بهذا المعنى: «لا أريد أن أثبط عزمك ولكني أقول إنك ستجد صعوبات كثيرة وتلاقي نكران الجميل ومحاربة من نواحٍ كثيرة وتتعذب كثيراً». والأدلة الوثيقة، التي تثبت أن مبادىءالحزب السوري القومي نشأت بتفكير الزعيم المستقل الذي لم يكن يقبل المؤثرات الخارجية، متوفر عند رشيد الخوري بعض خبرها، حتى أنه شهد للزعيم في مقالته المشار إليها آنفاً فلا يسوغ عباراته المثيرة الشكوك في سلامة مبادىء الحزب السوري القومي غير تأجيره نفسه للعمل ضد هذه المبادىء كما ظهر من أعماله الأخيرة.


قد يمر بقول الخوري البسطاء فلا يجدون فيه شيئاً من الدسّ اللئيم أو على الأقل من الحطّ من قدر تعاليم الحزب السوري القومي. وهذا نتيجة إتقان فن الدسّ القاتل في معرض المدح الكسيح. فرشيد الخوري يريد بهذا القول أن يلقي في روع السامعين أنه وإن يكن الشك في مصدر تعاليم الحزب السوري القومي واجباً، أي أنه يوجد مجال واسع للاعتقاد أن مبادىءالنهضة السورية القومية ليست من إبداع الفتى النجيب أنطون صاحب «الشمائل الحلوة الرائعة التي تدعو إلى الدهشة والإعجاب»، فلا بأس باقتباس بعض التنظيمات التي أوجدها!


تحويل الاهتمام بالحزب السوري القومي، الذي جاءت مبادئه القومية الاجتماعية تجلو ظلمات القضية السورية، عن هذه المبادىء المحيية إلى الأشكال الترتيبية، الشكلية، هو آخر سلاح لجأ إليه الذين عجزوا عن الوقوف في وجه الحركة السورية القومية. وهذا السلاح اللئيم بعينه لم يكن لرشيد الخوري فضل فيه. فقد سبقه إلى إيجاده عدد من مستغلي «دولة لبنان الكبير» و«الإمبراطورية العربية»، حتى في الدسّ والمطاعن اللئيمة لم يكن رشيد الخوري مبتكراً!


إن جميع دجالي الوطنية ومنافقي القومية يقولون للسوريين القوميين الاجتماعيين: «أعطونا نظامكم البديع فإننا نقدر أن نستخدمه في مآربنا ضد حياة الأمة، ولكن أبعدوا مبادئكم القومية الاجتماعية عنا وعن الشعب لئلا يستيقظ ويعرف إثمنا نحوه فينقلب ويتحرر من تدجيلنا ويمزقنا كل ممزق!».


أما الحزب السوري القومي فيقول لهم: إني لا أقدر أن أنزع نظامي عن مبادئي فهما كالدورة الدموية والأعصاب للجسم فلا يحيا ويتحرك إلا بهما كلبيهما، إن النظام وحده لا يحييكم، إن إكسير الحياة في مبادئي، أما نظامي فليس سوى الجهاز الذي يتم به نقل الإكسير إلى الأجسام!


ثم كان أن رشيد الخوري انتهز فرصة الاحتفال بالمولد الرسولي في سان باولو، البرازيل، سنة (1940) فكتب مقالة خطابية طويلة في موضوع «المسيحية والإسلام» وعدّها وعدّتها له صحيفة (الرابطة)، التي نشرتها له ابتداءً من عددها الصادر في الثامن من حزيران من السنة المذكورة، «محاضرة»، تطرّق فيها إلى الحركة السورية القومية وتناولها بالقدح والذم. أما أساس موضوع حارضته التي سماها محاضرة فقد بيّنا في سياق المقالات المتقدمة مقدار جهله شؤونه وأوضحنا أنه لم يكن مفكراً مبتكراً في شي من مقالته، بل كان ناقلاً، على عادته، بتصرف، كلام أستاذي الرجعة إلى الدولة الدينية المحمدية السيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده. وأما ما تناول به الحزب السوري القومي وعقيدته الصحيحة من الذم والهجو فقد ظهر على ضوء ما تقدم من هذه السلسلة مبلغ ضلاله وخبطه فيه على غير هدى وبشي كثير من الجهل والحماقة.


ومن غريب أمر هذا الخوري، الذي صار «حاجاً» رسولياً ثم عاد خورياً مسيحياً، أنه لم يكد يقرأ أول رد جريء قوي على غوايته نشر في (سورية الجديدة) بقلم الرفيق وليم بحليس الذي دافع عن الوجهة القومية، وردود القس خليل الراسي الذي تقدم للدفاع عن المسيحية التي قام الخوري يجردها بنفاقه من فوائدها وفضائلها المشهورة، ظناً منه أنه يحسن الزلفى، على هذه الطريقة، إلى الذين انحاز إلى هوسهم الديني ومآربهم السفلية، حتى أوقف نشر الأقسام الأخيرة من حارضته وعمد إليها فبدّل فيها ليجعل كلامه متضمناً رداً احتيالياً على ما أوضح من خبطه وجهله وسوء قصده، فكان من الجبن والخوف في حال حملت على تزييف كلامه. وهذا عمل لا يأتيه أديب شريف يخدم فكرة يعتقد بها مهما أحدث كلامه من ضجة. ولو أن فئة الأدباء والمستأدبين التي أطلقت على نفسها اسم «العصبة الأندلسية» أوجدت مؤسسة صحيحة ذات غاية ونظام، لكانت رأت من واجبها، حرصاً على سمعتها والمنزلة التي توخت احتلالها، أن تدعو الخوري، وهو عضو فيها، إلى جلسة يُستجوب فيها عن كيفية تزييف القسم الأخير من حارضته التي سميت، جهلاً، محاضرة وتتخذ بحقه قرار طرد عند ثبوت التزييف. ولكن «العصبة الأندلسية» كانت خليطاً لا شكل موحداً لها. ونحن نعرف من أعضائها أديباً شاعراً واحداً يصح أن يحمل هذا اللقب، وقد يكون هنالك واحد أو اثنان آخران يمكن حسبانهما في مصاف الأدباء، أما الباقون فهو صيادو ألفاظ ومترجمو أو ماسخو مقالات وأفكار لغيرهم ومحبو ظهور تحت اسم الأدب.


لقد مدح الخوري شكيب أرسلان في حارضته فقال عنه إنه «فتى فتيان العرب»، ونحن نعلم أن «أرسلان» ليس اسماً عربياً، بل سلجوقياً، ونعلم أن شكيب أرسلان العربي الذي يريد أن يطهر العالم العربي من الأجناس غير العربية، لم يتزوج امرأة عربية، بل سورية شركسية. ونعلم فوق ذلك أن غالباً ابن شكيب أرسلان، لا يرى في أبيه ما يدعوه إلى محبته واحترامه فهو على خلاف معه ويقول إنه قد تعب من تلوّن أبيه وريائه.


وقد مدح شكيب أرسلان رشيد الخوري، رياء، فقال عنه في المقالة التي نشرتها له (العالم العربي) في عددها الصادر في (13) تشرين الثاني (1940)، إنه الشاعر الشهير الذي خدم الإسلام (المحمدي) ببراهينه الساطعة وحججه الدامغة(!!) أكثر مما خدمه مئات ألوف من المسلمين (المحمديين) أنفسهم. وعاد رشيد الخوري إلى مدح أرسلان في بونينُس آيرس فقال عنه إن ذاك المقيم في أوروبة «يكفكف يد ويمد أخرى». والمطلعون على حركات شكيب أرسلان لم يعرفوه إلا مكفكفاً يداً وماداً أخرى كل حياته!


قلنا إن الرجعة تحارب حربها الأخيرة. وها جبهة كاملة تنهار في المهجر: إلياس فرحات، رشيد الخوري، إيليا أبي ماضي، عبد المسيح حداد. وهذه الجبهة ليست سوى حلقة من حلقات سلسلة الرجعة والبلبلة والتدجيل، ومنها حلقة شكيب أرسلان وأضرابه.


إن النهضة السورية القومية تأسف لسقوط هؤلاء المبوقين. فهي قد حاولت إنقاذهم من مصيرهم السيىء. ولكن لا بد للنهضة القومية من ضرب كل من يحاول الوقوف في وجهها!


إن إنجاد إيليا أبي ماضي للخوري وإنجاد عبد المسيح حداد لإيليا أبي ماضي لم يحولا دون إطباق جنون الخوري على خلوده، ولا دون إطباق سفسطة أبي ماضي على صيته، ولا دون إلحاق عبد المسيح حداد بصاحبيه ومقاسميه سوء طالعه.


لا نزعم أننا قد قضينا على الجنون بالخلود ولكننا نزعم أننا قد أزلنا خطر المجانين بالخلود عن قضية أمتنا ووطننا. فهم يقدرون أن يصخبوا ويضجوا وراء حواجز الحديد التي أقمناها لهم، وأن يصلصلوا بقيودهم ما شاؤوا، إنهم أحرار في كل ذلك، ولكنهم لم يبقوا قادرين على إيذاء القضية القومية الاجتماعية المقدسة.


وإذا كانت مصيبتهم بإدراكهم، بعد كل هذا العمر، أن المجانين لا يخلدون في الدنيا فيمكنهم أن يتعزوا بأن الجنون نفسه خالد فهو باقٍ ما بقي الناس، فلا بد من ظهور مجانين بالخلود وبغير الخلود بين الفينة والفينة، ولكن الإنسانية تتقدم في علومها النفسية جيلاً بعد جيل وتزيد وسائل الوقاية من خطر المجانين.


ولعل أصعب مسألة في أمر هؤلاء هي: كيف يمكن وقاية المجانين بعضهم من بعض؟ ولكن هذه المسألة إذا لم تتمكن الإنسانية من حلها حلاً تاماً فالباقي منه يبقى حله للمجانين أنفسهم! فلهؤلاء ساعات يثور فيها جنونهم والويل حينئذٍ لبعضهم من بعض!
انتهى
هاني بعل

(الزوبعة)، بوينُس آيرس

العدد (43)، 1/5/1942

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى