القومي: التسويات لن تحيد المقاومة عن عملها

“لم آتكم مؤمناً بالخوارق، بل أتيتكم مؤمناً بالحقائق الراهنة التي هي أنتم”
-انطون سعاده

لم تعتد هذه البلادُ، على مرِّ التّاريخ، نتيجة حمّيّةِ شعبِنا ونفسِه السوريّة الأصيلة، على التّعامُل مع الاحتلال وكأنّهُ أمرٌ واقع. وعلى مرِّ التّاريخ، ورغم كُلّ الاحتلالات الّتي نخرت في وطننا، كان إيمانُ السّوريّين بهويّتهم وبأرضهم، دافعهم المُستمرّ لدحرها.

أمس، أثبت السّوريّون مُجدّداً، أنّهم شعبٌ عصيٌّ على السّلبِ، حيثُ دكّت المقاومة الشعبية في دير الزّور، كُلّ مواقع الاحتلال الأميركيّ شرق الفُرات، في حدثٍ هو الأبرز منذُ تحرير البادية السوريّة في الـ 2017، وفي تأكيد أن صيغ التسويات في المنطقة لن تحيد كل سوري عن السعي الدؤوب لتحرير كافة أراضينا المحتلة.

هو مشهدٌ يفخرُ به الحزب السوري القومي الاجتماعي ويتبنّاه ويدعمه ويضع إمكاناته في سبيل تعزيزه وتكريسه في كُلِّ شبرٍ من أراضي سوريانا المُحتلّة. ويأمل الحزب أن يكون درساً لأبناء شعبِنا الذين ينامون مُطمئنّين في أحضان الاحتلال أيّاً كان شكله او تسميته، قبل أن يكون درساً للاحتلال المدحور أبداً.