المجلس الأعلى: لعدم الانجرار خلف دعوات النزعة الفردية

“إنّ الهجوم المعاكس الذي تقوم به العناصر المعادية لنهضة الأمة السورية بواسطة هذه المثالب التي تمثل عقليتها وسلاحها، سوف يكون نصيبه الفشل التام. وستظل الحركة السورية القومية مهاجمة إلى أن يتم لها النصر وتعيد إلى الأمة السورية حقوقها المهضومة”

أنطون سعاده

المجلس الأعلى: لعدم الانجرار خلف دعوات النزعة الفردية

عقد المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة الأمين عامر التلّ جلسةً دوريّة بحضور عضو المجلس الأمين نجيب خنيصر، الذي أدّى بدوره قسم المسؤولية.

وأعلن المجلس بعد الجلسة البيان التالي:

تمرّ على أمّتنا واحدة من أقسى المحن منذ اتفاقية سايكس ـ بيكو، تتمثّل في محاولات الهيمنة الخارجية الكاملة على سيادة بلادنا ومقدراتها ومواردها ومساعي تثبيت الدولة اليهودية الزائلة وتفكيك بنى الدُول المركزية في كيانات الأمة لصالح عناصر التجزئة والتقسيم الطائفي والمذهبي والعرقي.

إن الحزب السوري القومي الاجتماعي كان وسيبقى قوّة نظاميّة معاكسة للمشروع الصهيوني وأدواته، وعلى رأسها دعوات التقسيم والتفكيك، ويواجه الحزب عناصر التجزئة في كل الميادين، مهما اختلفت مسمّياتها، من مشاريع الإدارات الذاتية إلى الفدراليات والمحميّات الطائفية، إلى دعوات «الحياد» المشبوه في معركة المصير القومي.

على هذا الأساس، اعتمدت الإدارة الحزبية المنتخبة في 13 أيلول الماضي، طريق الصبر ورحابة الصدر وسعة العقل لمعالجة اعتراضات البعض على نتائج الاستحقاق الانتخابي المفصلي.

وأمام واقع التعنّت وأساليب التجنّي على القوميين الإجتماعيين ونضالاتهم وتضحياتهم ومحاولات تشويه مسيرتهم الناصعة بالعزّ والشرف والبطولة، بأساليب الدسّ والتقارير الكاذبة والضغوطات المتواصلة؛ وقفت الإدارة الحزبية نفسها على عدم التفريط بتضحيات القوميين ومسيرة الحزب النضالية، التي تشكّل ذخيرة العزيمة لمواجهة التحديات المقبلة، تحت أي ظرف كان؛ والحفاظ على أمن وسلامة الحزب والقوميين وعناصر القوة المادية والمعنوية في حزبنا، الّذي هو مصلحة قوميّة عليا.

إنّ التّرويج المتواصل لمؤتمر مزعوم، من قبل بعض المعترضين على نتائج الانتخابات، يأتي في خدمة مشاريع تفتيت عوامل المواجهة على الساحة القومية. وباتت الإدارة الحزبية تُشخّص فيه من الريب، ما يضع جميع المؤمنين بالقضية السورية ونهضة الأمة وانتصارها، أمام امتحان الوقوف عند الحفاظ على كرامة وقرار حزبهم ومؤسساتهم الشرعية، من خلال عدم الانجرار تحت أي ذريعة باتجاه طروحات التضليل وشعارات حقّ يرادُ بها باطل، تهدف فقط إلى إعادة تعويم النزعة الفردية والاعوجاج السياسي الذي وقع حزبنا تحت نيره لسنوات.

أيها القوميون الإجتماعيون،

إن إفشال طموحات عودة المثالب إلى الحزب، بعقليّتها وأسلحتها وأدواتها الخبيثة عبر مؤتمرات غير شرعية وغيرها من أساليب التضليل، هو رهن إرادتكم. كما أنّ التزامكم بروحية العمل المؤسساتي تحت سقف الإدارة الحزبية الشرعية، هو الطريق الوحيد لبقاء حزبنا حركة مهاجمة لجميع الأمراض والمثالب، حتى تحقيق النصر وإعادة حقوقنا المسلوبة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى