دار فكر تعودُ إلى السّاحة الثّقافيّة

افتتحت عُمدة الثّقافة والفنون الجميلة – دائرة النّشر، دار ومكتبة فكر للأبحاث والنّشر بعد سنوات من غيابها الفاعل عن السّاحة الثّقافيّة.

لدار فكر مكانةٌ في وجدان القومييّن، لما قدّمته عبر عقود من نتاج ثقافيّ وأدبيّ أغنى مكتبتنا القوميّة، فكانت العماد الفكريّ الصّلب للنّهضة القوميّة الاجتماعيّة، قبل أن تخبو في السّنوات المنصرمة.

تعود دار فكر اليوم بروحٍ شبابيّة مواكِبة للعصر وعلومه، لتقوم بدورها الحيويّ في الإنتاج الثقافيّ القوميّ الاجتماعيّ.

بالإضافة إلى إعادة إحياء الدّار، تأتي مكتبة فكر لتشكّل مُلتقى ثقافيًّا وتفاعليًّا للقومييّن فيما بينهم ومع المواطنين في متّحدها.

حضر الافتتاح عميد الثّقافة والفنون الجميلة الرّفيق حسام عبد الخالق، وأعضاء من هيئة العمدة، بالإضافة إلى مُنفّذ عام مُنفّذيّة بيروت الأمين محمد نحلة، مُنفّذ عام مُنفّذيّة الطَّلَبة الجامعييّن في بيروت، ومجموعة من الرّفقاء من مديريّة الجامعة اللبنانيّة المستقلّة – الحدث ومُنفّذيّة طلبة بيروت، الّذين ساهموا جميعًا في ترميم المكتبة وتجهيزها.

في البداية، توجّه مدير دائرة النشر – القائمة على المشروع – بالشّكر إلى كلّ من ساهموا خلال الشّهر الماضي بالتّخطيط والتّنفيذ للمشروع.

ثمّ شرحت وكيلة عميد الثّقافة والفنون الجميلة، الرّفيقة يارا الخوري، بشكل مختصر، عن تاريخ الدّار ورؤيتها المستقبليّة.

كما خاطب عميد الثّقافة والفنون الجميلة الموجودين، وأثنى على الجهود الكبيرة المبذولة في المشروع، وأكّد على الضّرورة الحيويّة للإنتاج الثقافيّ في يومنا هذا، فقال: “في زمن الحصار الاقتصاديّ والأزمات الاجتماعيّة وهجرة المواهب، نُعيد إطلاق دار نشر ونبني مكتبة، هذا واجبنا القوميّ وهذا حزبنا، هذه مقاومتنا، فلا مكان للاستسلام في نفوسنا”.

بعد الكلمات المقتضبة، افتُتحت نشاطات المكتبة بقراءات شعريّة من قِبل مجموعة من الرّفقاء والرّفيقات.

مكتبة دار فكر، الّتي تقع في المبنى نفسه حيث منفّذيّة بيروت في ڤردان، تفتح أبوابها من الاثنين إلى السّبت من السّاعة التّاسعة صباحًا وحتّى السّاعة الرّابعة بعد الظّهر. ويمكن التّواصل مع الدّار على الرّقم التالي: 692 803 – 81

المكتبة تؤمّن الكتب الصّادرة عن دار فكر، بالإضافة إلى كتب من دور نشر أخرى، مع إمكانيّة طلب العناوين الّتي قد لا تكون موجودة في المكتبة، كما تتوفّر فيها مجموعة من الكتب القديمة القيّمة باللّغات العربيّة والإنجليزيّة والفرنسيّة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى