عميد الثّقافة والفنون الجميلة في لقاء طلبة بيروت الجامعيّين: للطلبة دور رئيس في تكريس مفهوم الثّقافة صناعة وإنتاجًا

إلتقى عميد الثّقافة والفنون الجميلة الرّفيق حسام عبد الخالق بالطّلبة الجامعيّين في بيروت في مقرّ المنفّذيّة، بحضور منفّذ عامّ طلبة بيروت الجامعيّين، هيئة المنفّذيّة، مديرو مديريّات الجامعات وعدد من الرّفقاء في المنفّذيّة.

وتكلّم عبد الخالق عن دور الثّقافة والإبداع في بناء المجتمع، فهي الأصول الحضاريّة والعلميّة لكلّ شعب يريد أن ينهض، وقال إنّ “الثّقافة تحفّز المجتمع على الإنتاج والتّطوّر، وتعكس نهضته”.

كما اعتبر أنّ قياس الإنتاج الثّقافيّ من فنون وأدب ومسرح وشعر وموسيقى ورسم ورياضة وتمثيل…، لهو مقياس تقدّم وارتقاء الشّعوب، إذ يعكس مدى تفاعلها الاجتماعيّ، وقدرتها على تصدير ثقافتها وأفكارها للشعوب الأخرى، ما يُسهم في النّتاج الحضاريّ العالميّ، كما يعبّر عن تراثها وقدرة العقل الاجتماعيِّ فيها على التّطوّر.

وأكّد أنّ بلادنا لطالما رادت الحركة الثّقافيّة العالميّة، وهي اليوم قادرة على الإستجابة للتحدّي الثّقافيّ -رغم الأزمات الّتي تعصف بها- فهي اعتادت تحويل الصّعاب والمشقّات إلى نهوض وتقدّم، فما نعرفه عن حضارتنا وما وصل إلينا دفق غنيّ بالفنّ، كفنِّ العمارة، النّحت، التصوير والآداب.. غزير بالآداب كجلجامش والإينوما إيليش.

كما شدّد عميد الثّقافة على أهمّيّة دور الطّلبة في تكريس مفهوم الثّقافة في المجتمع والحزب صناعة وإنتاجًا، لمواجهة الحرب النّاعمة الّتي تتعرّض لها بلادنا وكيفيّة مواجهتها بإنتاج الثّقافة والفنون، وأشار إلى أنّ “الصّناعات الثّقافة والإبداعيّة أصبحت عصبًا أساسيًّا لاقتصاديّات الدّول، حيث استثمرت الدّول بشبابها، ووجّهتم نحو الإنتاج الثّقافيّ، بعد أن أمّنت لهم كلّ مقوّمات الإبداع والإنتاج الثّقافيَّين، فبلادنا اليوم بأمسّ الحاجة لتفعيل كامل مواردها البشريّة لمواجهة حرب التّجويع والحصار الاقتصاديّ عليها”.

بدوره، حثّ المنفّذ العامّ الطّلبة على الإنخراط بالعمل الثّقافيّ، وقال إنّنا “اليوم في كنف قيادة وضعت على نفسها عهدًا، باحتضان الكفاءات الحزبيّة، والعمل على تنمية مواهب القوميّين، لتعيد الحزب مصنعًا للمثقّفين والمبدعين، ومركزًا يرفد المتّحدات بقادة الرّأيّ والمتميّزين في سيرتهم ومعرفتهم وعملهم، وفق خطّة علميّة تستند إلى العقل والواقع”.

وأكّد على ضرورة الابتعاد عن السّجالات العقيمة على مواقع التّواصل الاجتماعيّ، والّتي لا تمتّ لأخلاق القوميّين بصلة، فعلى القوميّين الاجتماعيّين أن يكونوا قدوة في المناقب حتّى يشار إليهم بالبَنان، فهذا الحزب برسالته وعمقه أكبر من مناكفة هنا، وحقد نابع من جهل من هناك.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى