لأمينان ثابت وأياس وأسد الأشقر

بــلاغ

صدر عن مكتب الزعيم البلاغ الهامّ التالي:

ليكن معلوماً لدى جميعا لقوميين أنّ الأمينين نعمة ثابت ومأمون أياس والرفيق أسد الأشقر هم الآن في حالة اعتزال للعمل الحزب وقعود عن المسؤوليات الحزبية.

المقر – في 9 يوليو/تموز 1947

ملاحظة

إنّ اعتزال الأمينين ثابت وأياس والرفيق أسد الأشقر العمل الحزبي جاء نتيجة طبيعية لبعض الأوضاع التي أوجدها هؤلاء الرفقاء بأنفسهم.

فلقد ارتبط بعض هؤلاء الرفقاء مع بعض الهيئات والأشخاص السياسيين اللاقوميين بارتباطات لم يطلعوا عليها الإدارة المركزية للحزب في حينها، ولم يطلعوا عليها حضرة الزعيم بعد عودته لا في القاهرة، عندما قابله الأمين ثابت والرفيق أسد الأشقر لإطلاعه على الوضع الحزبي، ولا في الوطن بعد وصوله. وظهر، فيما بعد أنهم علّقوا على هذه الارتباطات من القيمة أكثر مما علّقوه على قسمهم للمؤسسة وللقضية، فضلاً عن أنّ منهم من كان قد ترك العمل للقضية وصار يعمل لمسايرة الاتجاهات الانعزالية اللاقومية.

كما أنّ منهم من وقف موقفاً معادياً للزعيم، عندما شنت بعض الأوساط الرجعية حملة مصطنعة ضده. فاتخذوا من أعمال الزعيم موقف خصوم الحزب.

ولما كانت تصرفاتهم عموماً أخذت تنمّ عن السعي للمصالح والاتجاهات الشخصية، والاهتمام بالأمور الفردية قبل القضايا العامة – فقد أصبحوا في حالة من الاعتزال العملي لكافة المسؤوليات الحزبية. وترد الإدارة الحزبية معلومات عن اجتماعهم بمطرودين وواحد أو اثنين من الضعيفي العقيدة لعلهم يؤلفون “الحزب اللبناني” الذي أشاعت جريدة نداء الوطن أنهم يسعون لتشكيله. ولا ريب في أنّ قضية هؤلاء الرفقاء ستدخل في مرحلة حاسمة قريباً، وسيقرر موقف الحزب منهم على ضوء الأنظمة الدستورية.

وسنسرد التفاصيل الوافية عن هذه القضية في الأعداد القادمة.

نشرة عمدة الإذاعة، بيروت،
المجلد 3، العدد 2، 15/7/1947

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى