منفّذيّة الشّوف تحيي ذكرى التّأسيس


كبّاس: “العقيدةُ القوميّةُ الاجتماعيّةُ منهجٌ تامّ ومشروعٌ مُتكاملٌ”

أحيَت منفّذيّة الشّوف احتفالاً بذكرى التّأسيس التّاسعة والثّمانين، في مجمّع الشّوف السّياحي- بعقلين.
حضر الاحتفال عضو المجلس الأعلى الأمين اسكندر كبّاس ممثّلاً رئيس الحزب السّوري القومي الاجتماعي، منفذ عام منفّذيّة الشّوف الرّفيق شادي راجح، منفّذ عام الضّاحية الشّرقيّة الرّفيق بطرس أبو حيدر، مدير دائرة الأطبّاء الرّفيق حمد بو ضرغم، الأمين نسيب بو ضرغم، الأمين غازي بو كامل، الأمين جميل راجح، الأمين فادي سعيد، أعضاء هيئة منفّذيّة الشّوف، عدد من المسؤولين الحزبيّين، وعدد من الرّفقاء والمواطنين.

افتُتح الاحتفال بالنّشيد الرّسمي للحزب السّوري القومي الاجتماعي. وتخلّله تسليم أمانة استكمال المسيرة النضاليّة مِن ثلاثة مناضلين إلى ثلاثة أشبال، وهي عبارة عن بدلة عسكريّة، علم الحزب وكتاب المبادئ. وألقى المنفذ العام كلمة المنفّذيّة، فأكّد أنّ “الغرض الّدي أُنشئ له الحزب هو غرضٌ أسمى، وهو جعل أمّتنا هي صاحبة السّيادة على نفسها، وأنّ إرادتنا نحن هي التّي تقرّر كلّ شيء، بمعنى أنّنا قد تعاقدنا في هذا الحزب لأجل عمل خطير جدًّا فهل نعجز عنه؟”.

وأضاف راجح: “انطلاقاً من هنا، المهمّة التّي تنتظرنا هي إنقاذ الأمّة وتحرير وطننا بالكامل، وكما وصفها حضرة الزّعيم، أنّها صعوبات داخليّة وخارجيّة، لكنّه اشترط علينا أولاً أن نتغلّب على الصّعوبات الدّاخليّة، وهذا يتوقّف على مدى إدراكنا قيمة هذه المهمّة، أمّا الخارجيّة فتهون متى تغلّبنا على الصعوبات الداخليّة”.

وألقى الأمين اسكندر كبّاس كلمة رئيس الحزب، وجاء فيها: “باسمِ البلادِ الّتي أتخمَت أفئدةَ المُخلصين بقرابينِ الحياة، باسمِ سورية القابضة على المجدِ التّليد، باسم زعيمنا وشهدائِنا الخالدين، نجتمعُ اليومَ في ذكرى انبلاجِ الحقِّ من كتمانِ الجهل، وبزوغِ النّظامِ من أعتى غوئيّاتِ الوجود، نجتمعُ اليومَ في ذكرى التأسيسِ وعيونُنا ترنو إلى فلسطين واسكندرونة وسيناء وكيليكية”. وأضاف: “بعد غيابِ سنواتٍ للحزبِ السّوريِّ القوميِّ الاجتماعيِّ عنِ المجتمعِ والنّاس، نعتذرُ لأنّنا كنا نقرأُ سرّاً لأطفالِنا أساطيرَ الرّافدينِ في المساء، ولأنّنا في أحلامِنا ما طالَعنا وجهُ سناء، نعتذرُ لأنّنا آمنّا بأنّ حمورابي أعظمُ شأنًا للبشريّةِ من شيخ قبيلةٍ عربيّةٍ أو عشيرة، تاهَتْ دهرًا في الصّحراء، نعتذرُ لأنَّ سوريًّا قوميًّا اجتماعيًّا من حلب حطَّ يومًا كالنّسرِ فوقَ سماءِ فلسطين، فأضاءَ قمرًا صغيرًا في ليلِ قدسنا الحزين، ولأنَّ سوريًّة قوميًّة اجتماعيّة من السّويداء قد خالفَت قانونَ الكيانيّةِ وفجرت نفسها في الجنوب، لتسير على دربها ابتسام حرب، مُعلنةً بالدمِ القاني، أن حريةَ هذه البلاد مرهونةٌ بفعل البطولةِ ولأنَّ عوّادَ جبيل استشهدَ في حمص دفاعًا عن شعبنا. نعتذر أيّها السّادة عن كلِّ هذه الذّنوب، نعتذرُ ونعلنُ أنّنا قرَّرْنا ألّا نتوب”.

وأضاف: “لقد وضعَ سعاده العقيدةَ القوميّةَ الاجتماعيّةَ كمنهجٍ تامٍّ ومشروعٍ متكاملٍ لإنقاذِ الأمّةِ السّوريّةِ من براثنِ الضّلالِ. إنّ العقيدةَ والنّظامَ والدّستورَ والمؤسَساتِ لم تكنْ ولن تكونَ يوماً ملكاً أو رهنًا لشخصٍ أو فئةٍ أو مجموعةٍ، بلْ إنّنا جميعًا مؤتمنونَ عليها كلٌّ من موقِعِهِ، مؤتمنونَ وبموجبِ قسمِنا من قبلِ أنفسِنا”.

ولفت إلى أنّ “بلادَنا تمرُّ بوقتٍ عصيبٍ، تتكالب فيه تنانينُ الأرضِ عليها، تنهشُ من جسدِها، وتبني أحلامَ توسّعِ نفوذها على حقّنا في الحياة، اعلموا جيّدًا أنَّ سورية ستحاسبنا نحن أوّلًا، إنْ لم نضطلع بدورنا، نحن العارفينَ بخيرها وحقّها وجمالها”.

وأعقب الكلمات تسليم أوسمة الثّبات لعدد من الرّفقاء، وتكريم المناضلين التّابعين لمنفّذيّة الشّوف. وتم افتتاح معرض المنتوجات البلديّة والحرفيّة لمديريّة بعقلين، الذّي يستمر يوميّ السّبت والأحد. وألقى الرّفيقان غسان بو كامل وبهيج الأشقر، كلمتين بمناسبة تكريمهما.

وفي الختام توجّه ناظر الإذّاعة الرّفيق سامر الشّاطر إلى الرّفقاء قائلاً: “تحيّة لكم في عيد التّأسيس التّاسع والثّمانين، نشدُّ على أياديكم، فلا تلتفتوا إلى من تساقط خائبًا أو خائناً على جوانب الطّريق، إيّاكم أن يغدر بكم أحد، فطبائع الغدر متأصّلة في نفوس المتحجّرين والمتعصّبين بخصوصياتهم الهدّامة، التّي لا تقتات إلّا من قهر النّاس وعذابات الشّعب”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى