وزارة الثقافة تُقفل أبواب “الاونيسكو” بوجه أكبر القامات الثقافية

صدر عن الحزب السوري القومي الإجتماعي:

بعد أن سبق وأعطت وزارة الثقافة قبل شهرٍ ونصف موافقتها على إقامة احتفالٍ للحزب السوري القومي الاجتماعي في قاعة قصر “اليونيسكو” وذلك في ذكرى ميلاد المؤسس الزعيم أنطون سعاده، وذكرى تأديته قسم الزعامة الذي وقف نفسه فيه على أُمّته، وكذلك عيد المعلّم، تبلّغ الحزب بشكلٍ رسمي تراجع معالي وزير الثقافة محمد وسام مرتضى عن قراره قبل عشرة أيّام فقط من موعد الاحتفال.

إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، إذ يستغرب موقف الوزير وعدم قدرته على الإيفاء بما اتفق عليه مع وفد قيادة الحزب في لقاء سابق، يعتبر أنّ إغلاق هذا الصرح الثقافي في ذكرى ولادة مفكّر كالزعيم انطون سعاده وفي وجه مناسبة ستشهد تكريمًا لأكاديميين وطلّاب هو أمر معاكس لاسم الوزارة وماهية عملها، هي التي من واجبها احتضان أي حركة ثقافية معرفية وفكرية، حيث أنّ هذا الاحتفال سيسبقه في المكان نفسه مؤتمر أكاديمي يضم أساتذة جامعيّين ومدرسيّين، وسيصدر عنه توصيات تربويّة عامّة ومحدّدة تخصّ مسألة إنقاذ العام الدراسي وما يترتّب على البلاد من مخاطر في حال عدم استكماله، إضافةً لمعرض كتاب ومعرض للاختصاصات الجامعية.
ومن الجدير بالذكر هنا، أن قاعة قصر “اليونيسكو” دائمًا ما تستضيف احتفالات ونشاطات حزبية وسياسية وبموافقة الوزير نفسه، فكيف يرفض هذا الوزير نفسه، استقبال مناسبة ثقافية وفكرية وحفل تكريم بحضور رجال السياسة والفكر تحت ذريعة أن من يقيم المناسبة هو حزب؟ وكأن العمل الحزبي في مفهوم الوزير بات أمرًا مخجلًا ولا يليق بالحياة العامة!

إنّ هذه الخطوة ليست الخطوة الأولى التي يرتكب فيها وزير الثقافة خطأً تجاه الحزب، كونه كان في مرّةٍ سابقة قد تراجع عن حضور مهرجان ثقافي قبل دقائق من انطلاقه رغم أنّه هو من طلب أن يُقام برعايته. ‏‎

يأمل الحزب ألّا تتكرّر هكذا خطوات في المستقبل، وأن نعي جميعًا الحاجة القصوى للتحلّي بروح المسؤولية في هذه الظروف لا سيما تجاه مناسبات وطنية وتربوية من هذا النوع.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى