احتفال تأبيني للشهيد وسام سليم في الصرفند
أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي حفلاً تأبينياً، لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد الرفيق البطل وسام محمد سليم، حضره رئيس الحزب الأمين ربيع بنات، رئيس المجلس الأعلى الأمين عامر التل، رئيس المكتب السياسي الأمين محمود أبو خليل، وفد قيادي ضم أعضاء المجلس الأعلى ومجلس العمد والمكتب السياسي، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد، عضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق الحاج محمود قماطي، عضو المجلس السياسي في حركة أمل السيد حسن قبلان، مسؤول العلاقات الفلسطينية في لبنان في حركة الجهاد الإسلامي السيد أبو سامر موسى، وعدد ممن مسؤولي الفصائل الفلسطينية، ورؤساء بلديات، وفاعليات المنطقة، وحشد من القوميين الاجتماعيين، وأبناء بلدة الصرفند.
عرّف الحفل الأمين إبراهيم غدار
كلمة حركة أمل ألقاها عضو المجلس السياسي، السيد حسن ، قال فيها أننا يمكن أن نكون من تشكيلات حزبية مختلفة، لكننا في مواجهة “إسرائيل”، كلنا واحد، بعزم واحد، بقبضة واحدة، بزناد واحد، في مواجهة هذا الشر المطلق، الذي يتربص بوطننا، وبأمتنا، وبالانسانية الشرور والمكائد.
كلمة حركة الجهاد الإسلامي ألقاها مسؤول العلاقات الفلسطينية في لبنان في الحركة، السيد أبو سامر موسى، قال فيها أنّ أهلنا اليوم في غزة الصامدة، غزة الأبية، يسطرون أسمى معاني العزة والكرامة، في مشهدية رائعة رغم الآلام، امتزجت بين شعب مقاوم، شعب يحمل جبهات ويكفن شهداءه، أننا في معركة وجود، وفي مشهدية أخرى مقاومة عزيزة صامدة صابرة، وأكد أننا إما أن ننتصر، وإما باطن الأرض خير لنا وأولى.
كلمة حزب الله ألقاها عضو المجلس السياسي في الحزب، الوزير السابق الحاج محمود قماطي، أكد فيها أنه بدماء الشهيد وسام، يتجدد العهد أنّ هذه المقاومة، وأنّ هذا الخط، وأنّ هذا النهج، ما زال ثابتاً وقائماً ومستمراً، ومهما طال الزمن، لأن الصراع مع هذا العدو هو صراع وجود وليس صراع حدود، ولأن هذه القوة في هذه الأمة لا تزال قائمة، ولأنها لو فعلت لغيرت مجرى التاريخ، ووجه قماطي تحية للشهيد العميد محمد سليم، الذي قضى دفاعاً عن المقاومة.
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها رئيس المكتب السياسي الأمين محمود أبو خليل، أكد فيها أنّ الشهادة تكتسب صدقيتها أولاً بالدم الأصدق، وثانياً بالأثر الذي ليس يزول، وجباهنا ترتفع كلما صافحنا أهل الشهيد ورفقاء
الشهيد، فسلام على الأوفياء الذين امتلأت بوفائهم ساحات الصرفند وتراباتُ الجنوب، حيث كنا سوياً، في موكب وطني مهيب جامع، نزفّ شهيدنا البطل الملتحق بسعاده المعلم، وبكوكبة الشهداء الذين نطمئن إلى أنهم خلانُه في دنيا الخلود، فقد سُجّيَ في تراب الجنوب حيث الشهداء الأبطال : أحمد قصير، ومعروف ومحمد سعد، ولولا عبود، وسناء محيدلي والعميد محمد سليم، والقافلة تطول من المزروعين في الأرض خمائرَ طِيْبٍ، وتابع أبو خليل أنه يجب أن يستقر في يقينِنا جميعاً، أنّ كل ما تنجزُه المقاومة في الجنوب وعلى الساحة السياسية سيجني جميعُ اللبنانيين ثمارَه، بهذا تتحصن ساحتنا في الأمن والسياسة والإقتصاد والإعلام، وهذه هي الثوابت التي تضطلع المقاومة بمسؤولياتها، وهي التي تجعل المقاومين والوطنيين يرفضون الإملاءات الفرنسية والأميركية، التي هدفُها حمايةُ العدو وتعديلُ القرار 1701 الذي نرفضه أصلاً، وختم أنّ عهْدُنا القاطع أن يبقى غدنا مزروعاً بالحق المقترن بالقوة، وبالرؤى الواثقة بالإنتصار المُدَوّي، وإلا فلا حق في شريعة الغاب التي يسمونها “القانون الدولي” الاستنسابي في كل ما له علاقة بشعبنا في لبنان وفلسطين والشام والعراق حيث المقاومة هي النهج، والكرامةُ هي المعيار.
كلمة عائلة الشهيد ألقاها الرفيق حسين محمد سليم، قال فيها أن الشهيد وسام لم يكن شاباً عادياً، ولم يشبه الكثيرين من أبناء جيله، بل كان المتميز في دراسته وفي تخرجه بدرجة امتياز في الهندسة المدنية، وكان المتألق دوماً في حضوره، وفي سعيه الدائم لخدمة الناس والسؤال عن أوجاعهم ومعاناتهم، ولكن كان إيمانه بأن لا حياة قومية ممكنة إذا بقي صهيوني واحد في أية بقعة من البلاد، جعله ينطلق من الهندسته المدنية إلى هندسة الصراع.