الحزب يكرّم النائب السابق الأمين الدكتور مروان فارس
أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً تكريمياً للنائب السابق الأمين الدكتور مروان فارس، في بلدة القاع، حضره رئيس الحزب الأمين ربيع بنات، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى ومجلس العمد، وعدد من المسؤولين الإداريين، وممثلون عن حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، والأحزاب الوطنية، نواب حاليون وسابقون، وفعاليات بلدية واجتماعية، وعدد من المخاتير، وحشد من القوميين الاجتماعيين والأصدقاء.
كلمة حزب الله ألقاها عضو المجلس السياسي في الحزب، الوزير السابق الحاج محمود قماطي، فأكد أننا أعلنّا الحوار، وبدأناه مع التيار الوطني الحر، ونمشي قدماً خطوات ثابتة وإيجابية، باتجاه التوصل إلى نتائج إيجابية حول كثير من العناوين، ويمكن أن نصل قريباً إلى بعض العناوين.
وألقى كلمة حركة أمل، رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة السيد مصطفى الفوعاني، قال فيها أننا نتمسك بالحوار، فهو السبيل الوحيد لكي نخرج من كل أزماتنا المتتالية، ونريد أن يكون انتخاب رئيس الجمهورية البارحة قبل اليوم، واليوم قبل الأمس، وغداً قبل أن لا نجد وطناً.
وألقت نائبة رئيس التيار الوطني الحر السيدة مي خريش، كلمة التيار، فأكدت أننا نقدّر روح النضال لأجل استقلالية بلداننا وسيادتها وتعاونها، نتمنى للدكتور مروان فارس مزيداً من العطاء، والمساهمة في إعلاء شأن أوطاننا وإنساننا في هذا المشرق.
وألقى رئيس الحزب الأمين الدكتور ربيع بنات كلمة، قال فيها أننا جئنا اليوم نكرّم الأمين مروان فارس، الأمين الصلب والثابت على دروب النّهضة، وأكد أننا بتكريم الأمين مروان نكرّم أنفسنا، فهو المضحي ونحن المقصرون، هو المُضحّي بصحّته، وماله، ومنصبه، ووقته، وجهده، ونحن نعمل ما نقدر عليه ونبقى نشعُر دوماً بالتّقصير أمام هذا العطاء الكبير، وتابع بتكريم الأمين مروان نكرّم الحزب و المؤسسة، فهو بذل الكثير في سبيل سورية و نهضتها، و هو التلميذ اللامع للمعلم أنطون سعاده، الذي قدّم دمه لبلاده، و هو الواقف دوماً و منذ اللحظة الأولى إلى جانب قيادة الحزب، فينصحها و يرشدها ويصوب أداءها، ويدفع بها نحو الصمود والعمل السياسي والنضالي المجدي، وها نحن نعيد التذكير بمعنى رتبة الأمانة، وحتمية العمل النضالي لحاملها، و ضرورة أن يكون الأمين في الحزب، أميناً على الحزب، حاملاً لهمه، مناضلاً في صفوفه دون انقطاع، صاهراً للأنا الفردية في نحن الجماعة، مقاوماً قومياً للاحتلال ولكل مشاريع التفتيت والتقسيم، عاملاً لنهضة سورية عند كُلّ الاستحقاقات وأمام كُلّ المُغريات التّرهيب، ووسط كُلّ التّهديدات والتطمينات، نعيد التذكير بمعنى رتبة الأمانة، لنؤكد أن الأمين مروان استحقها بنضاله و عمله و بذله كل ما فيه و كل ما لديه لِعِزِّ بلاده، وأهله، وشعبه.
وأضاف بنات، اليوم، ومن القاع، في الذكرى السنويّة السّادسة للتّحرير الثّاني، أي تحرير جرود السلسلة الشرقيّة وعدد من القرى اللّبنانيّة والشّاميّة من تنظيميّ داعش والنّصرة الإرهابيَين، نؤكّد على أهمية هذه البلدة التّي قدّمت الدماء في مواجهة الإرهاب وكانت سبّاقة، هي وأهلُها من قوميين وأصدقاء، في الوقوفِ سدًّا منيعًا لمنع إعلان دُوَيلة إرهابيّة تمتدُّ من هنا إلى ساحل عكّار، هذا المشروع الإرهابيّ، الذّي سرق النفط من شرق الفرات بالتّنسيق مع الاحتلال الأميركيّ، أفشلته المقاومة ومنعت الإرهابيين من الوصول إلى البحر، وحمت المنطقة من الأحكامِ العرفيّة ومن تغييرِ وجهِها وخارطتِها، كل هذا فعله و أنجزه شهداء المقاومة في بعلبك-الهرمل، وأبطال المقاومة القادمون من مختلف المناطق، ولكن ساهم في نجاحه دماء شهداء القاع الـبطال الذين ارتقوا في 27 حزيران 2016، وهم بولس الاحمر، ماجد وهبة، فيصل عاد، جورج فارس وجوزيف ليوس، ولا ننسى جرحى ذاك الهجوم الإرهابي، ومنهم الرفيق خليل وهبة والرفيق مخايل وهبة.
وتابع أننا اليومَ نؤكّد أنّ المشروع المقاوم، و نحن جزء منه، حاضر للدّفاعِ عن كلّ أراضي بلادنا أمام محاولاتِ استنهاضِ المشروعِ الداعشي الإرهابيّ، لأنّ العدوَّ لم يستسلمْ بعد رغم كلّ هزائمه، ورغم كلّ هذا الصمود والتّقدّم الذّي أحدثه أبناءُ شعبِنا، هذا العدوّ يسعى اليوم لإغلاق الطريق الواصل بين العراق والشام لوقف عمليّة إمداد المقاومة بالعتاد والسلاح وبكلِّ ما تحتاجه لوجستيًّا، ولأجل هذا المشروع ولأجل إنجاحه، يعمل العدوّ إعلاميًّا واقتصاديًّا من خلال حصاره، و يعمل أيضا من خلال الجمعيّات الّتي يموّلها، موّلها في لبنان ويسعى لتمويلها في الشام، من أجل تغذية حقد جماهيريّ وشعبيّ يؤدي إلى تغذية مشروع قطع الطريق، وما يحدث اليوم خلف السلسلة الشرقيّة، في السويداء، وفي شرق الفرات تجاه البوكمال، ستحبطه المقاومة بالتعاون مع الجيش السوري والشعب في سورية، في معادلة توأم للمعادلة الّتي ذهبت بلبنان نحو إخضاع المشروع الإسرائيلي، وهي الجيش والشعب والمقاومة، ونحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي نؤكد أن استقرار البلاد ووحدتها، هما الأساس الذي لا بد منه لتأمين الحياة الكريمة لأبناء شعبنا في الشام، لذلك نؤكد أننا لن نتوانى عن القيام بواجبنا متى دعت الحاجة لذلك، فعلناها في السنوات السابقة وقدمنا الشهداء والجرحى و نحن اليوم مستعدون أكثر لتقديم الغالي والنفيس ولتقديم دمائنا حماية للشام و لأهلنا في الشام.
على الصعيد اللبناني، أكّد بنات، أننا نرحّبُ كحزب سوري قومي اجتماعي، بمبادرة رئيس المجلس النيابي الرّئيس نبيه برّي للحوار، لأنّنا نرى أنّ الحوارَ هو السّبيلُ الوحيدُ لانتخابِ رئيس للجمهوريّة، لمحاولة إعادة تكوين سلطة تسعى للخروج بالبلاد من أزمتها الاقتصاديّة الاجتماعيّة ذات الأصول والأسباب السياسيّة، وإنّ نظرتَنا إلى الرّئيس المقبل هي أن يكون شخصًا يؤمن ببناء دولة المواطنة المقاوِمة، دولة يتكاملُ فيها شعبُها وجيشُها ومقاومتُها عسكريًّا في مواجهة العدوّ، وسياسيًّا في مواجهة الفساد والإفساد، واجتماعيًّا في مواجهة عمليّات التّفكّك الاجتماعيّ والخطط الممنهجة لتفكيك المجتمع وتفكيك الأسرة، واقتصاديًّا في مواجهة محاولة فرض سياسات التّجويع على أبناءِ شعبنا، و تنموياً لإخراج المناطق المحرومة من الخدمات و من البنى التحتية من واقعها السيئ إلى واقع أفضل.
وختم بنات، من القاع تحيّة إلى من حمل لواء الدفاع عن الإنسان، من خلال ترؤّسه لجنة حقوق الإنسان النّيابيّة لتسع سنوات، الأمين مروان فارس المناضل الذي كانت وستبقى أعماله مثالًا لكلّ قوميّ اجتماعيّ يريد أن يكون ثابتًا على ما أَقسم.
وألقى كاهن رعية القاع الأب ليان نصرالله كلمة أشاد فيها بالدكتور فارس، وقدم له درعاً تقديرية.
وكانت كلمة للأمين الدكتور شكر فيها كل الذين شاركوا في تكريمه.
وفي الختام قلّد رئيس الحزب الأمين مروان فارس وسام سعاده