المصيطبة تحتفل بعيد المقاومة التحرير
أحيت منفذيّة بيروت ـ مديرية المصيطبة في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالًا بمناسبة عيد المقاومة والتحرير ونصرةً لشعبنا في فلسطين، وذلك في شارع بشير جنبلاط، بحضور ممثّل عن رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين ربيع بنات، عميد الإعلام ماهر الدنا، وعميد شؤون التنمية المحلية عباس حمية، ومنفّذ عام بيروت منذر الحريري، وعدد من مديري المديريات والمسؤولين الحزبيين، إضافة لممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية اللبنانية والفلسطينية وفعاليات بيروتية، وكانت كلمات في المناسبة.
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها عميد الإعلام ماهر الدنا الذي اعتبر أنّ المناسبة التي يحتفل بها الحزب والحلفاء اليوم هي عيد المقاومة والتحرير الذي حصل في 25 أيّار 2000، ولكن في واقع الأمور علينا أن نتجهّز للاحتفال بتحرير الجليل على أيدي المقاومين الذين بفعلهم وبطولاتهم فرّ المستوطنون من بلداتنا الفلسطينية المحتلة في الشمال.
الدنا وجّه تحيّة لمقاومي نسور الزوبعة وحزب الله وحركة أمل والجماعة الإسلامية، كما حيّا الأمهات والآباء السوريين القوميين الاجتماعيين الذين يرسلون أبناءهم للحافة الأمامية ليعكسوا إيمانهم بالأرض والحياة.
كما اعتبر الدنا أنّ المقاومة لم تسجّل في هذه الحرب انتصارًا ميدانيًا فقط، بل نجحت بنزع الخوف من نفوس كلّ شعوب العالم التي باتت تحيّي فلسطين وترفع رايتها وترتدي الكوفية وتنادي بحريّتها في وجه أنظمة غربية وأوروبية قمعية.
واعتبر الدنا أنّ هذا الاحتفال الذي تقيمه مديريّة المصيطبة يساهم بإعادة ترسيخ هوية بيروت المقاومة التي سعت مشاريع عدّة لحرف هويّتها وفشلت قبل العام 2005 وبعدها.
أمين عام حركة الناصريين المستقلّين د، المرابطون العميد مصطفى حمدان استذكر في كلمة أيام القهر عام 1982 وما قبل ووحدة الدم الوطني في مواجهة كل المؤامرات، موجّهًا التحية للشعوب العربية، كما وجّه التحية لكلّ الشهداء وخصّ شهداء فلسطين التي تصنع التاريخ والبداية والنهاية، وشهداء لبنان من الجيش والمقاومة الذين يصنعون بدمهم وحجارة بيوتهم الكرامة الوطنية للبنانيين جميعهم، وتحدّث عن بطولات الشهيدة سناء محيدلي وكلّ الأبطال والمقاومين الذين أخرجوا العدوّ من لبنان إلى غير رجعة، وقال: “ما أُخذ بالقوة لا يُستردّ إلا بالقوة”.
كلمة حركة أمل ألقاها مسؤول بيروت الأستاذ زياد الزين أكّد فيها على دور المعادلة الماسية المقاومة والجيش والشعب والتي أحدثت انقلاباً في موازين أكبر المخططات الدولية، مشدداً على رفض تغيير أي قرار أو بند في القرار 1701، مشيداً بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في وجه المجازر التي يقوم بها العدو الإسرائيلي، لافتًا الى أنّ الصمود في غزّة والجنوب اللبناني يكتب فصلَا جديدًا من كتابَي التاريخ والجغرافيا، قائلًا لبعض الداخل: “عندما تنتهي الحرب سنقوم بدورنا الوطني الكامل باتجاه إعادة إعمار ما تهدّم في الجنوب وإعادة هيكلته بشكل أفضل، وحثّ الحكومة على تحمّل المسؤولية في هذا الإطار”، مؤكدًا في الختام على أهميّة الحوار والتواصل من أجل انجاز الاستحقاق الرئاسي.
أمّا كلمة حزب الله ألقاها عضو المكتب السياسي الدكتور علي ضاهر أكّد فيها أنّ تحرير عام 2000 صنع مجدًا للأمّة وفتح الطريق أمام الانتصارات التي توالت وما زالت مستمرّة حتى يومنا هذا وستبقى مستمرّة حتّى تحرير فلسطين، موجهًا التحية لكلّ الشهداء وكلّ من ساهم في تحقيق التحرير وكلّ من حافظ على موقفه المقاوم، مشيرًا الى أنّ هذه الروح والعزيمة نراها على امتداد أمّتنا العربية والاسلامية وبهذه الروح انتفض الشعب الفلسطيني في غزة وبهذه العزيمة تطوّر محور المقاومة وأصبح يتجهّز للمعركة الكبرى في تحرير فلسطين.
الشيخ خالد عثمان في كلمة له تحدّث عن الحرية والتحرير اللذين لا يمكن الفصل بينهما مؤكداً أن الحرية لا تتحقق في ظل تواجد احتلال للأرض واغتصاب للحقوق، واستذكر الاجتياح الإسرائيلي للبنان حيث انكسر العدو بعزيمة الأبطال و بصمود الأهالي في الجنوب وثباتهم ومواجهة العدو حتى التحرير، مؤكدًا أنّ هذا العدو لا يفهم إلّا منطق القوّة، وأشار الى أنّ فلسطين تمر بما مررنا به، قائلًا أنّ أبناءها رفعوا رأس الأمة كلها واليوم يكملون المشروع في وجه الظلم.
أمّا كلمة حركة الأمة عضو الهيئة القيادية الشيخ الدكتور عبد القادر الترنيمي أكّد فيها أن التحرير أثبت أن العدو الصهيوني لن تكون له الريادة في العالم، وهو عيد للإنسانية، كما أثبت أن الضعف يمكن أن ينتصر على القوة وأنه يمكن للعين أن تنتصر على المخرز، ، وأن كل من ينصر القضية الفلسطينية والإنسانية يمثل هذه الأمة، مؤكداً أن المقاومة في غزة انتصرت لأنها تواجه بعقيدتها وإيمانها رغم ضعفها وستنتصر، وختم أن ما كان بالأمس حلماً سيصبح حقيقة.