رحيل الرّفيق فؤاد حرب: فارسٌ ترجّل عن صهوةِ جواده
ينعى الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ إلى القوميّين الاجتماعيّين في الوطنِ وعبر الحدود رحيل الرّفيق فؤاد حرب، الّذي غادرنا يوم أمس عن عمرٍ يُناهز الـ 99 عاماً، أمضى 75 منها رفيقاً ملتزماً بقسمه وعاملاً لنهضة الحزب والأمّة.
من فلسطين إلى لبنان حمل الرّفيق فؤاد همّ القضية الّتي آمن بها وأعطاها سنوات شبابه، فلم يبخل بالتّضحية لأجلِها.
شهِد فقيدنا الثّورة القوميّة الأولى عام 1949، وشارك في الثّورة الانقلابيّة عام 1961، ثمّ اعتُقل لسنوات، خرَج بعدها إلى العمل الحزبيّ بالعزيمة نفسها.
خسِر مصنعه المزدهر في طرابلس إبّان أحداث عام 1958، كما خسرِ عمله عام 1962، ومعرض المفروشات ومصنع الموبيليا في عين الرّمّانة عام 1975. دفع ضريبة انتمائه الحزبيّ مرّات عدّة، ورغم ذلك بقي نموذجاً وقدوة في الإقدام والحضور والعطاء.
صمَد في وجه الاجتياح عام 1982 واحتضن الرّفقاء والأهالي حيث كانت المواجهة في السّاعات الأولى في بلدته الّتي قدّمت الشّهداء وأوّلهم الشّهيد وليد حرب شقيق الشّهيدة إبتسام حرب.
وقد ودّعت منفّذية الشّوف الرّفيق الرّاحل بمأتمٍ حزبيّ حيث ألقى عضو المكتب السّياسيّ في الحزب الأمين غازي أبو كامل كلمة المنفّذيّة. كما ألقى كلمة العائلة نجله الرّفيق فادي، بحضور المنفّذ العام الرّفيق شادي راجح، إضافةً إلى حشدٍ من الأمناء والرّفقاء والمواطنين.