سنوِيّة “البطل” في مديرية صحراء شويفات
أقامت مديريّة صحراء شويفات التّابعة لمنفّذيّة المتن الجنوبي، احتفالًا تأبينيًّا بمناسبة الذّكرى السّنوية الأولى لرحيل الرّفيق المناضل محمود سيف الدّين “البطل”.
قدّم الاحتفال ناظر الإذاعة الرّفيق حيدر عاصي حيث استهلّ الحفل بالتّرحيب بالحضور، ومعدّداً مزايا الرّفيق الرّاحل.
وألقت إبنته الرّفيقة ندى سيف الدّين كلمة وجدانيّة.
ألقى عميد التّنمية الإداريّة الرّفيق سامر عبدالباقي كلمة المركز، جاء فيها: “استحقّ الرّفيق محمود سيف الدّين لقب “البطل” عن جدارة، لبطولاته العديدة والمتميّزة. غادر الرّفيق محمود للعمل في بيروت، بسبب سجن والده في الانقلاب، كونه أكبر إخوته وهو بعمر 12 عام. وتأثّر بالحزب فانتمى لصفوفه بعمر 16 عام في برج حمود. كان مناضلًا بطلًا بكلّ ما للكلمة من معنى، شارك في معارك سنّ الفيل وتلّ الزّعتر والكرنتينا، استطاع أسر 12 عنصر من الكتائب بمفرده”.
وتابع: “لقد قاوم منفردًا لـ10 أيّام بعد سقوط النّبعة وبرج حمّود، بقي هناك واستطاع الخروج من المنطقة عبر البنى التّحتيّة. وفي معركة مشيخا سطّر أروع البطولات واستطاع رغم غزارة النّيران أن ينقذ عدد من الرّفقاء ومن ضمنهم الرّفيق برهان وهبي”.
وأضاف: “كان موجودًا في معارك المتين والزّعرور والمصاطب، كما وكان حاضراً مع الرّفيق الشّهيد عاطف الدّنف في عيترون وبنت جبيل. ما تملّص عن واجبه يوماً وكان أهلًا للثقّة، فكان ينتدب للمهمّات الخاصّة. بقي على إيمانه وقسمه القوميّ الاجتماعي حتّى الرّمق الأخير، فاتّخذ مبادئ الحزب إيمانًا له وشعارًا لبيته وعائلته”.
وأكّد عبد الباقي أنّ “المشروع الذّي كان يقاومه رفيقنا الرّاحل والذّي قاومه القوميّين منذ التّأسيس، تغيّر بشكله فقط. وإنّ الصّراع اليوم ليس صراعًا على المقاومة أو محور المقاومة، بل هو صراع على مفهوم الصّراع، وعلى سلب حريّة الأفراد”.
وتابع: “يحاول هذا المشروع بشكله الجديد، الضّغط علينا بالحرب الاقتصاديّة والثّقافيّة، لكنّنا مستمرّون بالصّراع وسنبقى معًا لنبني الإنسان الجديد”.
اختتم الاحتفال بتقليد وسام الواجب للرّفيق أحمد سيف الدّين شقيق الرّفيق محمود سيف الدّين.
حضر الاحتفال وفدٌ مركزيّ، أعضاء هيئة المنفذيّة، ممثّلين عن حزب الله، حزب التّوحيد العربيّ والحزب الشّيوعيّ اللّبناني، وحشد من الرّفقاء والمواطنين.