طرد خالد أديب من الحزب السوري القومي
منذ بضعة أشهر أصبح في علم جميع الناس أنّ الزعيم طرد خالد أديب من بيته حيث كان يقيم معه كرماً من الزعيم، بعد أن فصله عن العمل في مكتبه منذ 13 يونيو/حزيران سنة 1939، كما هو مبين في البيان السابق، لكي لا يصبح بلا مأوى. وقد تساءل الناس كثيراً عن سبب طرد الزعيم لخالد من بيته، وسُئل الزعيم مرات عن السبب، فلم يشأ الزعيم أن يعلن الحقيقة القاسية عن تصرف هذا الشخص الذي كان يدَّعي أنه يفدي الزعيم بحياته، وأنه مديون للزعيم بكل معارفه وبالروحية الجديدة التي قال إنها تولدت فيه، وهي حقيقة سوء تصرف هذا الرجل وريائه وخيانته ومآربه الخصوصية، التي عرف الزعيم منذ مدة أنها لا تمت إلى القضية القومية بصلة، بدليل إهمال خالد تنفيذ التعليمات الصادرة إليه للاهتمام بجمع الوثائق اللازمة عن مدة وجود الزعيم في الأرجنتين، لإرسالها إلى المحكمة العسكرية في بيروت لتبرئة أركان الحركة القومية الموقوفين أمام تلك المحكمة من تهمة التآمر على سلامة الدولة في الداخل والخارج، وهي التهمة التي وجهها الادعاء العام العسكري إلى الحزب السوري القومي، استناداً إلى الإشاعة الكاذبة من أنّ الزعيم موجود في برلين عاملاً في محطة راديو المدينة المذكورة. وهذا الإهمال دلَّ على قصد سيىء جداً يبلغ درجة الإجرام لأنه عرَّض حياة عدد من كبار رجال الحركة ومن أشجع القوميين لخطر شديد.
الإدارة
الزوبعة، بوينس آيرس،
العدد 1، 1/8/1940