عمدة التّربية والشّباب تخرّج دورة إعداد مفوّضي أشبال
خرّجت عمدة التّربية والشّباب في الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ مخيّم مفوّضي الأشبال المركزي للعام 2022، الّذي أُقيم في مديريّة عينطورة واستمرّ لمدّة أسبوع.
حفل التّخرّج الّذي أُقيم يوم الأحد الفائت، تضمّن مسرحيّة تُحاكي واقع احتلال وسرقة الدّولة اليهوديّة الزّائلة للمياه الإقليميّة للبنان وفلسطين.
كما تخلّل المسرحيّة إلقاء شعر للشّاعر القوميّ كمال خير بيك، عرض فنّي (دبكة)، وعروض عسكريّة متنوّعة.
حضَر التّخرّج إضافة إلى حشد من الرّفقاء والمواطنين، وفد مركزيّ ضمّ عدد من العمد، يرأسّه رئيس الحزب الأمين ربيع بنات الّذي ألقى كلمة قال فيها إنّ «الأولويةَ المُطلقةَ الأولى عند قيادة الحزب اليوم، هي المِضيُّ بمشروع ترميم وبناءِ الحزبِ السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ. تليها الأولويّة الثّانية الملحّة، ألا وهي إطلاق وتفعيل دور الحزب في المجتمع، لكي يكون حركة الشّعبِ العامّة، كما أراده سعاده».
موضحاً أنّ «كلّ ذلك هو من أجل دحر وإفشال حرب الإبادة والتّجويع الكونيّة على أمّتِنا وبلادِنا».
وتابع بالسّؤال: «كيف نرمّم ونبني الحزبَ القَويّ؟ لا يتمّ هذا إلاّ عبر تحقيقِ هذين الأمرين المتلازمَتين:
-أوّلا: تنقية جسم الحزب من كلّ الأدران والأورام والألغام والعوائق، وهذا ما قد بدأناه يوم 13 أيلول 2020، ولن تتوقَّفَ قط هذه المهمّةُ الأساسيةُ يوماً واحداً.
-ثانيا: تمكين المسؤولين والأمناء والرّفقاء، وهذا ما دفع قيادة الحزب إلى إقرار فكرة المعهد الحزبي للتّأهيل والتّدريب، وصفوفه سوف تنطلقُ خِدلالَ أيّام».
طارحاً إشكاليّةَ: «كيف نطلق ونفعّل دور الحزبِ؟ ذلك لا يتمّ إلاّ عبر التّركيز على النّقاط الهامّةِ التّالية:
-بناءُ جيل جديد من الأشبال والطّلبة والشّباب يمتلك القدرة على خوضِ حروبِ المعرفة والإمكانيّة على الانتصار فيها. لأنّ قواعدَ الحربِ قد تغيّرت وتبدّلت.
-مواكَبة ثَورة الاتّصالات والاستفادة من فَورةِ وسائلِ التّواصل بأكبر قدرٍ ممكن. وتسخيرُها بذكاء لنشر أفكارنا، الّتي ما تزال هي الأمل الوحيدُ والأوحد لبلادنا.
-مُشاركة شعبِنا ومُساندتُه بإيجادِ الحلولِ والمخارجِ العمليّةِ للتّخفيف من معاناتِه المتعاظمة والمرشّحة إلى التّفاقم أكثر. صمودُنا وصبرُنا هما شرطٌ لانتصارنا».
وأشار إلى أنّ «الإمبراطوريّة الأمريكانيّة المتهالكة لقد استنفرت وسارعت إلى عقدِ مؤتمراتِ القُبول والتّطبيع، في وجه مُسَيَّرات الرّفض والمقاومة. واستنفرَ رئيسُها المتهالِك أيضاً للملمةِ وشدشدة عملائه، الّذين لم يُطيعوا كلَّ أوامرِه، ولم يُلبّوا كلَّ طلباته.
فلنتابِع ولنستعرضْ بدقّة كلَّ ما حَصَلَ في المنطقة، بُعَيدَ إطلاقِ المُسَيَّراتِ والمَواقِف. هنا يَبرزُ الفارقُ الكبيرُ والتّناقض العميقُ ما بين المُقاومةِ والمُساومة، بين العِزّ والذّلّ، بين الحَقّ والباطِل، بين الحَضارةِ والتّوَحُّش، بين القُوّةِ والضّعف».
ثمّ توجّه بالكلام إلى الحضور بالقول: «أيّها الحضور الكريم العزيز، أمس انعقدت قِمّةُ جُدّة للأمن والتّنمية، ولم تنجح في إطلاق النّاتو العربي. لا بل هي قد أطلقت مجموعةً من المَواقِفِ الهادئة اللّيّنة، بدل إطلاق التّهديدِ والوَعيدِ كما دَرَجَت العادة».
مؤكّدا أنّنا «لن نحمِي بِلادَنا وثرواتنا إلّا ببناءِ وتعزيزِ وتطويرِ قوّتِنا الذّاتيّة، فجميع أعدائنا لا يفهمون إلّا هذه اللّغة. لا البياناتُ ولا المُناشداتُ ولا التّمنّياتُ تَصُون السّيادةَ والكرامة، وهي حكماً لن تُحرّرَ الأرضَ والأسرى».
وأردَف: «إن مُخَيَّمُنا هذا، الّذي نحتفلُ باختتامِه اليوم في شهر الفداء، يشكّل مِدماكاً في بناءِ القوّةِ المُؤيَّدةِ بصحّةِ العقيدة. وقد قال سعاده: إذا ربحنا الأحداثَ، ربحنا معركةَ العقائدِ ومعركةَ المصيرِ القوميّ كلِّه. وقال أيضاً: إنَّ الطلّابَ كانوا النّقطةَ الارتكازيّة الأساسيّةَ لنشوءِ الحركةِ السّوريّة القوميّةِ الاجتماعية».
وختم بتوجيه التّهنئةُ إلى المُتخرّجين من دورة مُفَوَّضي الأشبالِ المركزيّة، فقال: «انطلِقوا إلى التّدريبِ بعد أن تدرّبتُم، وإلى التّعليمِ بعد أن تعلّمتُم. كونوا جزءاً فاعلاً في مشروع نهضة حزب النّهضة». وبتوجيه الشّكرُ والتّقديرُ إلى كلّ الّذين ساهموا في إنجاحِ هذه الدّورة.
كلمة الهيئة ألقتها آمر المخيّم الرّفيقة ربى حدّاد، كما ألقت كلمة المشتركين الرّفيقة رؤى قاسم وعرّف الحفل الرّفيق محمد علّام.
اختُتم التّخرّج بتوزيع الشّهادات على المتخرّجين.