عمدة الثقافة في الحزب السّوري القومي الاجتماعي تعلن نتائج جائزة أنطون سعاده في دورتها الثانية
أعلنت عمّدة الثقافة في الحزب السّوري القومي الاجتماعي نتائج جائزة أنطون سعاده في دورتها الثانية في مسرح المدينة، بحضور رئيس الحزب ربيع بنات، رئيس المجلس الأعلى عامر التلّ، رئيس المكتب السياسي محمود أبو خليل، نائب رئيس الحزب ربيع زين الدين، أعضاء المجلس الأعلى ومجلس العمد والمكتب السياسي، وعدد من الأمناء، وحشد من القوميين الاجتماعيين والأصدقاء.
في كلمة لرئيس الحزب ربيع بنات قال:”في الحزب تلتقي البندقية مع الثقافة ومع الأدب ومع الإبداع، في عرفنا وفهمنا وبديهيتنا إن الثقافة إتجاه في الحياة أو هي رسم إتجاه أو صياغة دور فاعل ولعل هذا أشق أدوار الثقافة في الحياة. في عمق فهمنا إن الثقافة قضية نبيلة وإعادة تشكيل الواقع على أساس نظرة جديدة إلى الحياة، ترتقي بالحياة وفيها إلى مراتب أوسع مدى وأكثر نبلاً وأرحب إتساعاً. الثقافة في إتجاهها العملي مولجة بصياغة دور تغييري إنساني صياغة مثل عليا سامية ومطالب راقيّة تسمو بالنفوس فتتسامى، الثقافة في عرفنا موقف من كل قضايا الوجود، موقف نقدي تغييري وأخلاقي، بهذا الفهم إرتقت القوميّة الاجتماعية وتمايزت وأنتجت في كل أدب الإنتاج من أدب وشعر وفن وموسيقى، أرقى ما في الأدب أن يكون منارة والمنارة هدى لمن يهتدي والفن هو تاريخ التمايز بتمايز القضية وتمايز أبناء الدعوة، تاريخ الحزب تاريخ تألق الأدب والثقافة وتمايز النظرة الاخلاقية وتمايز التنظيم وتمايز المرتبة الوجدانية. في كل ميادين الفنون تألق أبناء النهضة فكانوا تياراً متفجراً لا ينضب. اليوم كلنا فخر ان نقف جميعا في حضرة صاحب الدعوة، تحت إسمه لنبارك لثلة من الأقلام المتألقة الواعدة جهداً وتميزاً. إن مشاركة الأدباء من أبناء الأمة أو من الأقطار العربية المختلفة تحت أسم جائزة أنطون سعاده وأمامها تحديات تواجه أمتنا هي مسألة تستدعي التأكيد على حضور سعاده الأدبي وإشعاعه نحن بوصفنا ادارة معنيون بكل إمكاناتنا أن نستعيد هوية الحزب التاريخية. امام الانهزام النفسي العام نكتشف كل يوم عمق مخزوننا الثقافي العام رغم عوامل التفتت نكتشف هذا البريق المشع أيضاً من فلسطين من قلب امتنا الحي الحامل كل الأمل لكسر قوالب الواقع القاسي. أيها الرّفقاء يبقى أن نحدد مصالحنا وندركها ونولد الأرادة اللازمة الكفيلة بتحقيق هذه المصالح. كنا نتمنى ان تكون الجائزة جائزات وأن نضيف جائزة البحث العلمي، وجائزة الفن والنحت والسينما وغيرها لكنها تحتاج إلى إمكانيات قد لا تكون متوفرة اليوم لكننا سنعمل على تذليل عقباتها في المستقبل القريب.في هذه المناسبة يكرم الحزب مبدعين من الامة والأقطار العربية”. وختم منوهاً بالشاعر الكبير الامين غسان مطر والفنانة والمسرحية المبدعة الأمينة نضال الأشقر.
تلاها كلمة الرئيس، كلمة عميدة الثّفافة الرفيقة فاتن المر، توجهت إلى “أبناء النّور الذين يسهمون في إزالة المعوقات التي تحجب عن الشّعوب الثّقافة التي تنشر الحق والخير والجمال، ذاكرة كل متطوع أمن بالثّقافة نبراساً للشعوب فأعطى من وقته وماله لكي تكون هذه الجائزة في دورتها الثّانية”.
كما توجهت بالشكر إلى إدارة الجائزة وهيئة العمّدة على جهودهم، وإلى أعضاء لجنة التحكيم من نقاد وادباء وأساتذة جامعيين.
وفي كلمة للكاتب والباحث الدكتور عبد العزيز بدر القطان، تحدّث خلالها عن وجوب وضع خطة استراتيجية تكمل مسيرة الزّعيم بما يليق بزعيم قدّم فكره وروحه لأمةٍ أرادها حيّة دوماً، وشدّد على “ضرورة استحضار ندوات بحث في كتاب نشوء الأمم لأنه من أعمق المؤلفات في علم الإجتماع”.
كما ذكر أن “الحل هو في فكر أنطون سعاده بما تمر به الأمّة من ويلات في شتى المجالات”.
قدّم كل من: الدكتور حسن حمادة، الدكتورة سحر خليفة، الدكتور موفق محادين، شهادات حول ثقافة الحياة في فكر أنطون سعاده عبر شاشة عرض.
تلاها قصيدة شعريّة لرئيس اللجنة الثقافية في المجلس الثقافي الكسنزاني الشاعر هاني أبو مصطفى.
أعقبها قصيدة لرئيس نادي الشعر إتحاد الادباء والكتّاب في البصرة، الشّاعر سجّاد السلمي.
بدوره ألقى النّاطق الإعلامي بإسم نادي الشعر في البصرة والفائز بجائزة أنطون سعاده الأدبية في دورتها الأولى الشاعر حسن سامي العبدالله قصيدةً شعرية.
بعدها قدّم الفنان مارسيل نصر فقرة فنية غنائية على العود.
ثم قام رئيس الحزب ربيع بنات، وعميدة الثّقافة الدكتورة فاتن المر بتقليد وساميّ الإبداع إلى الأمينة نضال الأشقر، والامين الشّاعر غسان مطر، كما قدما وسام الصّداقة إلى الدّكتور عبد العزيز بدر القطان.
بعدها تمّ إعلان الفائزين بجائزة أنطون سعاده الأدبية في دورتها الثانية من قبل عميدة الثّقافة، الفائزة عن فئة الشعر من “غزة” فلسطين الشّاعرة مريم قوش، عن ديوانها “الإنتماء إلى للنّهار”. أما الفائزة عن فئة الرواية فهي لوسام صباح من الشام عن روايتها “قاع إبليس”. أما جائزة المسرح فتقاسمها فائزان: زهير عزاوي من المغرب عن مسرحية “الخارقون الأربعة”. والفائز الثّاني غسان ندّاف من “رام الله” فلسطين ، عن مسرحية ” جثّة وسط الرّكام”. وأخيراً عن فئة النّص الشّعري حول أنطون سعاده تمّام طعمة عن قصيدته ” رقص على قبر سعاده.
قدّمت الحفل الرّفيقة الإعلامية رنا الشمّاس.