منفذية بيروت في الحزب تُكرّم القوميين الممنوحين أوسمة الثبات والواجب
أقامت منفذية بيروت في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً تكريمياً للرفقاء الممنوحين أوسمة الثبات والواجب بحضور حضرة رئيس الحزب الأمين ربيع بنات، جمعٌ من العُمُد، وأعضاء من المجلس الاعلى، بالإضافة الى عضو هيئة منح رتبة الأمانة الامين جورج عجيل، ومنفذ عام بيروت الأمين محمد نحلة، وهيئة المنفذية، ومدراء المديريات والهيئات وحشد من الرفقاء والمواطنين.
ألقى كلمة المنفذية، منفذ عام بيروت الأمين محمد نحلة وقال:
“إن الأجيال تنظر إليكم من وراء أفق الحياة البعيدة، وإن قروناً من الأمجاد والعبقريات والانتصارات ترمقكم بعين الأمل الكبير”.. سعاده
وقال كذلك “إنّنا نقف هنا اليوم لتكريم ثلة من رفقاء أعزاء مناضلين ثبتوا على موقف الحق رغم كل الظروف وهذا قسمهم، منهم من أكمل الخمسين عاماً في كنف النهضة لم يتزعزع إيمانه يوماً لا بالنهضة ولا بفكر سعاده بل عملوا على نشر الوعي في نفوس أبناء شعبنا”.
ولفت نحلة الى أنه “في الاول من اذار عام 1935 تلى حضرة الزعيم من كوخه في رأس بيروت قسم الزعامة.
وقرأت في إحدى المراسلات على أن أول احتفال علني بمناسبة الأول من آذار كان عام 1938 في دارة الرفيق ذكريا اللابيدي في عائشة بكار حيث ارتجل سعاده خطاباً وكانت هديته كتاب نشوء الأمم. وفي المناسبة عينها عام 1949 كان كراس الزعيم في المسألة الفلسطينية هدية لمنفذية بيروت وقد موّل المشروع الرفيق باسيل متّى واخرجه ونفذه الرفيق جبران جريج وهذا إن يدل على شيء كم كان حضرة الزعيم يعول على منفذية بيروت”.
وقال: “أيها الرفقاء أنتم أكتاف جبابرة فكونوا على قدر المسؤولية انهضوا بمتحداتكم وكونوا لسان حال أهلنا قفوا على أمورهم اليومية وكونوا سنداً لهم”، مُشدّداً على أنّ “أنتم نسيج هذه المدينة الذي انطلق منها الحزب وعلى أرضها استشهد سعاده… كونوا رسلاً لهذه النهضة فأنتم الضمير وصوت الحق.
وفي هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة كونوا عضضاً لبعضكم البعض في كسرة الخبز وحبة الزيتون هذا هو قسمنا”.
بعدها، تقدم حضرة رئيس الحزب مع منفذ عام بيروت لتقديم الأوسمة للرفقاء : أوسمة الثبات للرفيقتين غادة فغالي ونجوى شجاع، أوسمة الواجب للرفقاء (محمد حسين قانصوه، محمد حسين البرجاوي، رويدا نحلة، خالد العبد، محمد حمدان، زكريا شنطف، نبيل يعقوب، عدنان مغامس، نضال نصر الدين، محمد رمضان، إيلي مراد) . كما تمّ تسليم وسام الواجب الممنوح للرفيق الراحل سليم ابو السق لمديريته، المصيطبة.
:كان للمكرميين كلمة القتها الرفيقة غاده فغالي
“لن أطيل عليكم رفقائي سأخبركم طيلة الخمسين عاماً من الانتماء والزعيم يرافقني بطريقي واسأل كل يوم هل هو راض عني؟ في كل لحظة نحن امام اختبار في قسمنا ماذا نحن منتجون للامة والمجتمع؟ فإننا نحمل فكر يعالج أزمات الحياة كافة ولدينا المبادئ التي تكفل لنا حياة عزيزة ملئها الفخر.
وبالختام اشكر مديرية رأس بيروت المنفذية وحضرة الرئيس لمنحي وسام الثبات”.
وقد عرّفت الاحتفال ناظر الإذاعة الرفيقة بسمة أبو صوف، التي قالت:
“عندما طرحَ سعاده سؤالَه المصيريَ “من نحن؟” أيقظَ في عقولِنا مناراتٍ عدة وآفاقٍ كبيرة جالت في خاطرِنا وأوقعَت على عاتقِنا حملَ أمةٍ لا ترضى القبرَ مكاناً لها تحت الشمس”.
ورأت ابو صوف أنه “ليس من السهلِ أن تكون سورياً قومياً اجتماعياً متخلصاً من آفاتِ المجتمعِ الطائفيةِ والمذهبيةِ والأنانيةِ طامحاً لبناءِ مجتمعٍ أفضلَ تسودُه قيمُ الحقِ والخيرِ والجمال”.
وتابعت: “أن تكونَ سورياً قومياً اجتماعياً يعني أنك رفيقُ خالد علوان وسناء محيدلي ومالك وهبي ورعد مسلماني وادونيس خوري، وأن يكونَ زعيمُك استشهد ولم يرضَ الاستسلامَ ولا الخنوعَ ولا الصفقات ولا كان مستزلماً لرئيسٍ ولا وزيرٍ ولا أصحابِ نفوذٍ ولا استخدمَ رفقاءَه لأغراضٍ شخصيةٍ منها احتلالٌ وضربٌ وسفكُ دماءِ أبناءِ شعبِه”.
وأضافت: “أصحابَ الهمةِ والمبدأ. علينا في كلِ مناسبةٍ تأتي أن نعود لقسمِنا ونعيدُ النظرَ في ممارساتِنا علنا نستطيعُ النهوضَ مجدداً وننفضَ ركام السنينِ الماضيةِ عنا”.
وشدّدت على أن “الحركةَ السوريةَ القوميةَ الاجتماعية هي حركةُ فكرٍ نهضويٍ لا انهزامَ فيه، يتوحد فيه المسلكُ مع الفكر”.
وقالت: “من هنا، من بيروتَ المقاومة، نؤكدُ استمرارَنا في طريقِ الحقِ مهما صَعُب، مقدمين الغالي والنفيس لعلاكِ يا بلادي”.
وأشارت الى أنه “عندما وضع سعاده العقيدةَ القوميةَ الاجتماعية، وضعَ معها دستوراً يكفلُ تحقيقَها.
فلا يوجدُ رفيقٌ مقتنعٌ بمبادئِ الحزبِ دون العملِ بمؤسساتِه والالتزامِ بها التزاماً كاملاً”.
وتابعت: “ثقوا بأنفسِكم فأن المستقبلَ لكم، والثقةُ تدفعُنا جميعاً للمزيدِ من العملِ للوصولِ إلى الانتصارِ الذي وعدنا به سعاده. وهذا يتطلبُ تفعيلَ جهودِنا في متحداتِنا ووحداتِنا الحزبية، واقترانَ القولِ بالفعل.
قوموا بواجباتِكم، فإننا نملكُ المشروعَ والإرادة”.