منفّذيّة الكورة تحيي الذّكرى السّنويّة الأولى لمجزرة كفتون

أحيت منفّذيّة الكورة في الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ وعوائل الشّهداء الذّكرى السّنويّة الأولى لمجزرة كفتون والّتي استشهد فيها الرّفقاء فادي سركيس، علاء فارس وجورج سركيس، في نادي الطّلائع الريّاضيّ كفتون – الكورة، بحضور رئيس المكتب السيّاسيّ في الحزب الأمين حسّان صقر، وكيل عميد الاقتصاد الأمين خالد عبد الله، منفّذ عامّ الكورة الرّفيق هنيبعل كرم، الأمينين جورج ضاهر ووليد العازار، هيئة المنفّذيّة، عوائل الشّهداء، مسؤول حزب الله في الشّمال الشّيخ رضا أحمد وحشد من الرّفقاء والمواطنين.

إنطلقت المسيرة من مكان الجريمة حيث افتُتح نصب تذكاريّ لشهداء مجزرة كفتون، وصولًا إلى نادي الطّلائع الريّاضي حيث ألقى منفّذ عامّ الكورة كلمة أكّد فيها أنّ دماء القوميّين الاجتماعيّين في كفتون وكفريا وبتعبورة هي تأكيد على ثباتنا وعطائنا وإيماننا الّذي لا يتزحزح في الفداء في سبيل بلادنا وشعبنا.

وقال: “شهداؤنا المباركون، الكلمةُ اليوم لكم، فكلّ شيء يصغر أمام تضحياتكم، فمن دمائكم تشعّ انتصاراتنا وآمالنا نحو مجد عظيم وهدف نبيل”، مؤكّدًا أنّ شهداءنا هم قوافل المقاومين الّذين نذروا أنفسهم وبيوتهم وعوائلهم وكلّ يومٍ أو رزقٍ ظفروا به بعرق الجبين، من أجل شعبنا، من أجل أمّتنا كلّها ومن أجل حقّها وخيرها وجمالها، في مواجهة مشاريع التّقسيم والتّجزئة والإرهاب والتّخريب، ومواجهة العدوّ الإسرائيلي وأدواته وعملائه.

وتابع قائلًا: “شكرًا لكم يا حماة لبنان من فتنةٍ جهنميّة، شكرًا لجباهكم المرفوعة بعزّ، لأقدامكم الثّابتة وعيونكم الشّاخصة إلى عدوّ أرديتموه صريعًا حين ارتقيتم شهداء لكلّ الوطن”. كما تقدّم بالشّكر لعوائل الشهداء.

وشدّد على أنّ نهج الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ هو نهج البطولة والتّضحية، نهج مقاومة أعداء الأمّة والوطن، لافتًا إلى أنّ بلادنا تمرّ بعاصفة خطيرة تبدو فيها الدّولة شبه منهارة أمام هول الأزمات، ما ينذر بانفجار اجتماعيّ قد بدأت تباشيره، وهو انفجار يولّد الاضطرابات الكارثيّة على أكثر من صعيد.

وأشار كرم إلى أنّ الحصار الأميركانيّ على لبنان وأدواته في الدّاخل هو ما يؤجّج الأزمات ويعقّد أكثر حياة اللّبنانيّين، مُثنيًا على القرار الجريء الّذي اتخذته قوى المقاومة بالأمس في استقدام النّفط من إيران إلى لبنان، ما دفع السّفارة الأميركانيّة للتحرّك بقوّة على خطِّ الأزمة ما يشكّل دليلًا على أنّ القوّة هي القول الفصل في إثبات الحقّ القوميّ أو إنكاره كما قال سعاده.

وأكّد على أنّ المنظومة السّياسيّة الفاسدة الّتي أنهكت البلد ونهبت موارده وخيراته وضيّعت تعب اللّبنانيّين وعرق جبينهم بين المحاصصات وتناهش الوظائف وتناهش المؤسّسات والمناطق على أساس طائفيّ، إقطاعيّ وسياسيّ وقح لا قيمة عندها لوجع النّاس ومطالبهم. وآخره ما يحصل خلال هذه الأزمة في معظم المناطق اللّبنانيّة، وقال “إنّ المنظومة السّياسيّة مسؤولة عن إيصال لبنان إلى هذا الدّرك الذي وصلنا إليه.

كما حذّر كرم من أنّ تفكّك الدّولة المسؤولة عن شعبها أمر خطير يضعنا أمام بلد مقطّع الأوصال يحكمه منطق المناطق المغلقة والفوضى المتنقّلة، ما يتطلّب منّا كلّ الوعي وتحمّل المسؤوليّة لا الهروب، ويتطلّب تضافرًا وتعاونًا وإيجابيّة في طرح الحلول وتنفيذها رأفة بالبلاد والعباد.

وختم كلمته بمعاهدة الشّهداء أنّ الحزب سيبقى في طليعة مواجهي مشاريع الإرهاب والتّقسيم، وأنّه سيبقى حزبًا مقاومًا في طليعة المدافعين عن أرضنا وحقّ شعبنا في الحياة.

كما ألقى كلّ من الأمين جورج ديب محامي الشّهداء، عضو المجلس السّياسيّ في حزب الله محمّد صالح ورئيس بلديّة كفتون الرّفيق نخلة فارس كلمة في المناسبة، كما ألقى الرّفيق الشّاعر غسّان عسّاف قصيدة شعريّة.

هذا وعرّف الإحياء الرّفيق موريس النّجّار.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى