منفّذيّة كسروان تحيي ذكرى استشهاد سعاده بلقاء حواريّ مع عميد الإعلام

أقامت منفّذيّة كسروان في مركز المنفذية في القليعات، لقاءًا حواريًّا مع عميد الإعلام الرّفيق فراس الشّوفيّ ، إحياءً لذكرى 8 تموز، بحضور الأمينين جوزف العلم وكابي سمعان ومنفذ عام كسروان الرفيق ربيع واكيم ورفقاء ومواطنين من المنفّذيّة.

بدايةً، أكّد المنفّذ العام على «تجذّر الحزب السوري القومي الاجتماعي في منطقة كسروان وانتشاره بين عائلاتها وقراها منذ تأسيس الحزب على الرغم من كل الصّعاب التي مرّت على هذه المنطقة وعلى الحزب»، مشيراً إلى أن «العمل الحزبي سيعود إلى النشاط في المنفذيّة للوقوف إلى جانب شعبنا وأن الأمل بالجيل الجديد الذين يشكّل الحاضرون في اللقاء نموذجاً عنهم في حزبنا وفي منفذيتنا».

بدوره، تحدّث عميد الإعلام عن استشهاد مؤسس الحزب أنطون سعاده في الثّامن من تمّوز عام 1949، واصفًا الاغتيال بالمفصل التّاريخيّ السّياسيّ لأمّتنا، جازماً بأن «سعاده ختم 1000 عام من التّخبّط، حين أسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي»، وأنّ «الحزب الّذي أسّسه سعاده حزب نهضويّ صراعيّ له دستور على غرار الدول، وعلى شعبنا أن يستند على العقيدة القومية الاجتماعية في معركة البحث عن هويّته وتحقيق سيادته».

وأشار إلى أن الظروف الحالية في بلادنا اليوم، قريبة جداً من ظروف بلادنا بداية القرن الماضي وفي مرحلة ما بعد الحرب العالميّة الثّانية، مؤكّداً أن «سعاده وحزبه كانا عائقًا كبيرًا أمام تحقيق مشروع عالمي يستهدف منطقتنا ويرى النّفط والدّولة اليهوديّة أداتين للتسلّط على خيراتنا ومقدّراتنا، لذلك نفذ النظام الطائفي اللبناني المؤامرة على سعاده واغتاله في أفظع اغتيال سياسي نيابة عن هذا المشروع». وأضاف: «سعاده استشرف المخاطر من خطر الدولة اليهودية والاستيطان على أرض فلسطين إلى الخطر التركي وخطر التوسع التركي والفشل المحتّم لكيانات سايكس ـ بيكو في الدفاع عن السيادة وخصوصاً النظام الطائفي، وسعى إلى أن يكون قرار اغتياله استعاراً لشعلة تحول التهديد إلى فرصة لانتصار القضيّة، فسار إلى الموت عن قناعة وشجاعة منقطعة النظير».

وفكّك الشّوفي واقع الأمّة السورية في الوقت الرّاهن وما تتعرض له الكيانات، لافتًا إلى «الهجمة الضّخمة من الدّول الكبرى على الأمّة للسّيطرة على موارد الطّاقة البديلة، لا سيما الغاز والمعادن والطاقة الشمسية والمياه، وقد بدأت بالهجوم على العراق والشّام والآن لبنان، والهدف إدارات لامركزيّة على أساس طائفيّ وإثنيّ وعرقيّ بإدارات مركزيّة ضعيفة وترسيخ الدولة اليهودية في فلسطين».

وشرح عميد الإعلام كيف أن «الدّولة اللبنانية بمعناها السياسي ـ الاجتماعي ـ الاقتصادي لم تكن يومًا موجودة، إنّما النظام الطائفي هو الحاكم منذ تأسيس الكيان، وما يحصل اليوم هو نتيجة طبيعية لهذه الأزمة المستمرة من غياب الهوية الوطنية وفقدان السيادة لصالح التدخل الخارجي»، لافتًا إلى أن« الكيان منذ تأسيسه يعيش على التّنفّس الاصطناعيّ بفعل النّظام الطّائفيّ المتّفَق عليه بين المستعمر وطغم الدّاخل المدعومة من طوائفها، والّذين يسرقون الوطن باسم طوائفهم ثمّ يسرقون طوائفهم باسم الوطن»، مشدّدًا على «دور النظام المصرفي كوسيلة إخضاع محلّيّة وعالميّة، بدل أن تكون آليّة لتنظيم المال والأسواق».

وتوجّه إلى القوميّين الاجتماعيّين بالقول إننا «أمام مرحلة صعبة جدًّا، ومسؤوليّتنا كبيرة، فهناك أعمال كبيرة وهناك أعمال تراكميّة يجب أن نقوم وأن يقوم بها شعبنا». كما استعرض «الخطوات الّتي يجب علينا القيام بها على الصّعيد الشّعبيّ والمؤسّساتيّ عبر التّأسيس لخطاب وطنيّ ومواجهة الفئات التقسيمية والسياسين الفاسدين ومن يقوم باحتكار السلع ويحرم سعبنا منها، نشر الوعيّ حول التّعاضد الوطنيّ، دعم جهود الدّول الصّديقة والانفكاك من الكمّاشة الأميركانيّة المطبقة، والضّغط باتجاه تعزيز التّعاون بين كيانات الأمّة على كافّة الصّعد».

كذلك أكّد عميد الإعلام أن «الحزب هو من نسيج كسروان ولا أحد يستطيع إلغائه، مذكّراً بقافلة الشهداء والكوادر الحزبية في كسروان والتهجير الذي تعرّض له القوميون ومع ذلك حافظ الحزب على وجوده، وعلينا في المرحلة المقبلة أن نتجاوز عقبات الماضي التي منعتنا من الوصول إلى أبناء شعبنا في كسروان وتوسيع قواعد الحزب في القرى والبلدات الكسروانية».

بعدها فُتح المجال لأسئلة الحاضرين ومداخلاتهم، فتمحورت الأسئلة والمداخلات حول الدور الذي سيقوم به الحزب في المقبل من الأيام.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى