ندوة مشتركة بين الحزب والبوليساريو: من الصحراء الغربية إلى فلسطين إبادة مستمرة
أقام الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ بالتعاون والاشتراك مع ممثّليّة البوليساريو في المشرق ندوةً بعنوان “من الصحراء الغربيّة إلى فلسطين – إبادة مستمرّة”، وذلك في فندق سيرينادا في الحمرا – بيروت، حضره رئيس الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعي الأمين ربيع بنات ورئيس المجلس الأعلى في الحزب الأمين عامر التلّ وعدد من العمد والمسؤولين المركزيّين، إضافة إلى سفير البوليساريو في المشرق الدكتور مصطفى لامين،عضو مجلس الشعب السوري محمود علي بلال، رئيس اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي محمود الصالح، محمود مرعي محامي مرشح سابق لرئاسة الجمهورية العربية السورية، العميد الركن السيدة عدنة خير بك،الدكتور ماهر الريا ،الدكتور ماهر القطان، الدكتورحسين عبيد،الدكتور جهاد بنوت،رئيس عشائر خلدة، رئيس تجمع العشائر في العراق وسوريا ولبنان، سفير مفوضية حقوق الإنسان الدكتور قاسم حدرج،مستشار السفير اليمني الدكتور عبد العزيز الترب.
بدايةً تحدّث الأمين عامر التلّ الذي أشار الى اوجه الشبه بين قضيّتين انسانيّتين وسياسيّتين محقّتين، حيث عانى شعبان من الإبادة، الأولى في المنطقة الواقعة بين المغرب والجزائر بحقّ الصحراويين، والثانية هي إبادة اليهود للفلسطنيين.
ففي الصحراء هناك من نقل إلى مدينة “العيون” المستوطنين كي يطردوا أهل الأرض الحقيقيّين، وهجّر أهل هذه الأرض إلى مخيّمات لجوءٍ تشبه تمامًا الشتات الفلسطينيّ بعيدًا عن أرضه وما يتعرّض له من تهجير وتدمير وتنكيل.
واعتبر أنّ الحزبٍ السوريٍّ القوميٍّ اجتماعيٍّ يرفع الصّوْت اليوم مطالباً بإحقاق الحقّ وتحرير الأراضي الصحراويّة المحتلَّة وإعادة اللاجئين الصحراويّين إلى أراضيهم.
متوجّهاً بالتحيّة إلى الجزائر، الجزائر المقاوِمة بلد المليون شهيدٍ، التي نصرت فلسطين وتنصر اليوم الصحراويّين في معركتهم من أجل حياةٍ أفضل.
كما اشار الأمين التلّ إلى معركة الإسناد في الجنوب التي مرّ عليها تسعة أشهر مارسَ خلالها أبناء شعبنا البطولة وفرضوا على هذا العدوّ والمستوطنين فكرة أنّ البقاء لم يعد دائمًا، ولم يعد محتومًا، وأنّ عبارة الخطر الوجوديّ هي عبارة يجب أن ترافق اليهود في فلسطين في يوميّاتهم حتّى خروجهم من بلادنا.
وبعد تسعة أشهرٍ تثبت المقاومة يومًا بعدَ يومٍ أنّها أقوى وأنّها مع مرور الحرب لا تتراجع ولا تخفت قوّتُها ولا عزيمتُها ولا تضعف قدرات المقاومين الأبطال من أبناء شعبنا في استهداف هذا العدوِ .
وأكّد أنّ الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ بفصائل نسور الزوبعة موجودون في الميدان ومستمرّون بانخراطِهِم في هذهِ المعركة، وباقون في تشكيلهم جبهة إسنادٍ كبيرٍ للمقاومين في غزّة، مشدّداً أنّ المقاومة واحدة ولا فرقَ بينَ مقاومٍ وبين آخرَ فيها على مختلفِ انتماءاتهم العقائديّة.
وأكّد أنّ المشروعٍ واحد مع باقي فصائل المقاومة عنوانه تحرير فلسطين.
ثمّ القى الاستاذ مصطفى لامين مسؤول البوليساريو في المشرق مذكّراً بمرور 51سنة على تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، جبهة البوليساريو، للكفاح ضد التواجد الاستعماري الاسباني على أرض الصحراء الغربية المعروفة حينها بالصحراء الاسبانية والجمهورية العربية الصحراوية اليوم، مشيراً أنّ الصحراء الغربية لاقت نفس معاناة فلسطين حيث الإبادة مستمرّة بنفس الطرق والاساليب الإجرامية والعنصرية،بتدمير المستشفيات واامدارس ملاجىء الايواء،الى الأسرى والمساجين من نساء واطفال وعجّز ،إلى جدار عنصري فاصل وانتشار الألغام بالملايين لاصطياد الابرياء والمدنيين…
فالإبادة مستمرة هنا وهناك، ومصدرُها واحد، وهدفُها واحد، والأمل هو المقاوم الذي يتمسّك بحقّه الحر في الوجود، ولديه الإرادة الصلبة والعزيمة الثابتة ليرفض هذا الواقع الظالم .
كما اعتبر أنّه ليس غريباً إحياء هذه المناسبة في لبنان ذكرى تأسيس جبهة البوليساريو، فلبنان هو متنفّس للحرية وبيروت لم تكن غائبة عن التحضير والتهيئة لميلاد الجبهة وتطورّها اللاحق وما خاضته من كفاح، فليس مستغرباً أن تحتضن اليوم نشاطاً إعلامياً تحسيسياً يعيد التذكير بحركة عربية تأسّست لمقاتلة الاستعمار الأجنبي، وبما خاضته هذه الجبهة وتخوضه من نضال في مواجهة مشاريع الاستعمار والاحتلال والتآمر والتخاذل ضد العالم العربي وقواها الحيّة.
وختم كلمته بالشكر والامتنان لكل من ساهم في تحضير وإنجاح الندوة لا سيّما مناضلات ومناضلي الحزب السوري القومي الإجتماعي على رأسهم الدكتور ربيع بنات ما قدّموه من احتضان ورعاية كريمة
كما قدّم التحية للوفد القادم من الشام قلب العروبة النابض الذين تجشموا عناء ومشقة السفر في هذا الفصل الحار تضامناً مع شعبنا وانتصاراً وتأييداً للحق.