اللقاء القومي: المقاومة وحدها القادرة على استعادة الحقوق
بعد اجتماعه الأسبوعي، في مركز حركة الناصريين المستقلين المرابطون، صدر عن لقاء الأحزاب والقوى القومية البيان التالي:
بعد إنجاز تحرير أعداد من الأسرى من سجون الاحتلال، يؤكّد اللقاء على القيمة النضالية للإنجاز الكبير لمقاومة أهلنا في فلسطين عمومًا وفي غزة خصوصًا. تلك المقاومة الشريفة المضحية لم تتنازل عن الحق، وتمكّنت من وقف العدوان واستعادة الأسرى، كما أَعلنت منذ بداية الحرب.
يرى اللقاء أنّه، رغم الاحتضان السياسي والعسكري والاقتصادي الكبير لكيان الاحتلال من قبل الولايات المتحدة وإدارة ترامب، ورغم القدرات الصهيونية الكبيرة، ورغم قدرات العدوّ العسكرية الكبيرة، لم يتمكّن العدوان من تحقيق أهدافه المعلنة؛ فبقي أهل القطاع والضفّة بأرضهم، وبقيت المقاومة، ولم يخرج أسرى العدوّ إلّا بعمليّة تبادل.
يشدّد اللقاء على أنّ ما حصل يؤكّد بما لا يقبل الشكّ أنّ منطق المواجهة والمقاومة هو الوحيد القادر على استعادة الحقوق، وهو الوحيد القادر على وقف الإبادات في عصرنا الحديث، وهو الوحيد القادر على حفظ الأرض وتثبيت أهلها فيها، وأنّ التخلّي عنه هو التخلّي عن الأوطان، وهو الأمر الذي لا يجب أن يحصل.
وفي هذا الإطار، يدعو اللقاء القومي إلى بحث استراتيجيات دفاعية حقيقية على مستوى كلّ الأمّة، وذلك بهدف واحد، وهو رفع درجة التنسيق والتكامل بشكل كبير بين الدول والمنظومات الرسمية وحركات المقاومة.
كما يؤكّد اللقاء أنّه، تبعًا للاعتداءات الصهيونية المستمرّة بشكلٍ يوميٍّ على الأراضي اللبنانية، آن الأوان للتوقّف عن الاكتفاء ببيانات الإدانة التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع، داعيًا القوى الحيّة إلى عدم انتظار أيّ خطوة فعّالة من الحكومة اللبنانية التي باتت نواياها في هذا الإطار واضحة، والمضيّ قُدمًا ببحث السبل والخطوات التي تُعيد تشكيل سياسة الردع الوطنية.
هذا، وينبذ اللقاء التصريحات والدعوات اللبنانية للتحاور مع العدو حول ما أسماه البعض “اتفاقات السلام”.
