أنا الآن مزروعة في أرض الجنوب أسقيه من دمي وحبّي.#سناء_محيدلي

هكذا عَنونت الاستشهاديّة الرّفيقة سناء يوسف محيدلي عمليّتها الاستشهاديّة البطوليّة، والّتي شكّلت علامة فارقة في تاريخ الصّراع مع العدوّ.

ولدت الشّهيدة في 14 آب 1968 في عنقون – قضاء صيدا جنوب الكيان اللّبنانيّ، انتمت إلى صفوق الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ لتنخرط في جبهة المقاومة الوطنيّة اللّبنانيّة، متأثّرة بالاستشهاديّ وجدي الصّايغ والشّهيد عبدالله الجيزي والشّهيد راغب حرب.

كرّست سناء عمق إيمانها بالعقيدة وحتميّة الصّراع المفتوح مع العدوِّ حتّى التّحرير والنّصر، لتخطّ في 9 نيسان 1985 أمثولة حيّة في الفداء، ونموذجًا دامغًا في كيفيّة التّصدّي للمحتلّين على معبر باتر – جزين، بعمليّة استشهاديّة كبّدت جيش العدوّ خسائر فادحة في الأرواح، باعثة الذّعر في قلب المحتلّين، مثبّتة للعالم أنّ في بلادنا نبض الصّراع لا يخمد، وأنّ أرضنا حبلى بالأبطال، الحاضرين دائمًا لنحرِ التّنين، وبعث سنابل الحياة فيها متى طلبت وديعتها.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى