الأمين مروان فارس يوقّع كتابه “جذور وانتماء”
وقّع الأمين مروان فارس مساء الجمعة 2021/11/5، في نقابة الصحافة اللبنانية، كتابه “جذورٌ وانتماء”، وهو خلاصة محطّات حياته في الدّراسة والأدب والثّقافة والحزب والسّياسة.
حضر النّدوة رئيس الحزب السّوري القومي الاجتماعي الأمين ربيع بنات، ورئيس المجلس الأعلى الأمين عامر التلّ، وزير الشّباب والرّياضة جورج كلاس، الوزير السّابق بشارة مرهج، النائب وليد سكريّة، النّائبان السّابقان عاصم قانصوه ونزيه منصور، ممثّل رئيس الحزب التّقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رامي الريّس،رئيس الهيئة الوطنية الصحية الدكتور اسماعيل سكرية ، رئيس الجمعيّة الوطنيّة لمقاومة التطبيع الدكتور عبدالملك سكريّة، ومجموعة من العمد، وعدد من الوزراء والنواب السّابقين، وبعض من الأمناء، والرّفقاء والمواطنين.
سبقت التّوقيع ندوة افتُتِحَت بالنّشيد اللبنانيّ، وبكلمة ترحيبيّة تلاها الأستاذ فؤاد الحركة ممثّلاً نقيب الصحافة عوني الكعكي.
بدأت المداخلات بكلمة الإعلاميّ سامي كليب، فقال كليب “إنّ الكتاب ينكأ جراحاً كنّا قد قرّرنا دفنها في ذاكرتنا حين سقطت القضايا في فخاخٍ نُصبت لها من قبل عدو الأمّة الدّائم وأعدائها الطّارئين أو نصبتها لنفسها. وأنّ المروان الذّي اشتقّ اسمه من مروة أي الصّخرة الصّلبة، والمثقّف الموسوعي، كان أكثر جُرأة منّا جميعا فلم يدفن رأسَ النّعامة في الرّمال، إنما رفع رأسها عاليا فوق التّراب، ليقول لأجيال المُستقبل: “حاذروا من الوقوع في فخاخ مُماثلة”. مؤكّداً على أن ابتسامتُه كانت ببساطة لتقول لقسوة الأيّام في حياة مناضل مثله، وللأمراض التي حاولت الإساءة للقامة الفارعة والفكر المتقّد: “لن تهزمينا”.
تبعتها كلمة الوزير جورج كلاّس ومنها:
“هذا الكتابُ، هو مروان فارس، كَتَبَتهُ الأيَّامُ شأناً ونجاحاتٍ وًخَيباتٍ، فكتبها سيرةَ حياةٍ ودوَّنها مذكَّراتٍ، أقربَ الى بَوْحاتٍ في كرسيِّ إعتراف، ووصايا إستودعها نبَضَ الاجيالَ، خائِفاً على النهضة من أخْطَارٍ وتحديَّاتٍ ظلاميَّة…! هذا النّبيلُ القلمِ أشهدَ لهُ وأستشهدَ بهِ وأُقِرَّ له بعمقيَّاتِ إحترامي ، لفكره الإنتفاحيِّ وأفكاره الصلبة وأكاديميته الرفيعة ومؤلَّفاتِهِ الثَرَّة”.
وبدورها توجّهت عميدة الثّقافة في الحزب السّوري القومي الاجتماعي الرّفيقة فاتن المر بكلمتها قائلة:
“كان السؤال الذي لم يفارقني هو التّالي: ما الذي يدفع الصّادقين المؤمنين من معتنقي هذه النّهضة العظيمة إلى هذا القدر من العطاء، بذل الوقت والمال والجهد في سبيل المجتمع الموّحد والقويّ الذي أشار إليه مؤسّس الحزب السّوري القومي الاجتماعي؟ وهو سؤال يراودني كلما وقفت في حضرة واحد من أبناء النّهضة الذين يعطون بلا حساب وبكثير من الحب”.
أضافت: “تلوح إليّ إجابة حول شخصيّة الزّعيم وكتاباته التي نجحت في إيقاظ أسمى ما فينا. هو تكلّم على الإنسان الجديد، وبعض منه كان موجوداً فينا، قابعاً خلف غرائز حاكتها ظروف حملت الأمراض المختلفة إلى نفوسنا”.
وألقت الأمّينة نضال الأشقر كلمة شدّدَت فيها على مسيرة الأمين فارس الحزبيّة والسياسيّة، ودماثته، وعمله في سبيل انتصار النّهضة والحزب، بعيداً عن الأنانيّة الفرديّة التي دمرت مسيرة النّضال، وأعاقت الانخراط في الصّراع. وأكّدت على أن الأمين مروان شهد مراحل مهمة في حياة الحزب والوطن، ورفض أن يكون شاهد زور على مَن حاول تفصيل الحزب على قياسه، بدل أن يكون حزب الأمّة.
وكانت آخر الكلمات كلمة النّائب السّابق نزيه منصور، ألقى فيها الضّوء على محطّات مفصليّة من حياته، وعلى مواقف عزّ شهدت على أنّ هدوء مروان فارس وابتسامته لا ينمّان عن حقيقة صلابته في وقفات مهمّة. كما شدّد على أنّه رجل لا يستهان به في السّياسة والثّقافة، ومَن يعرفه عن قرب يدرك أنه شخصيّة متميّزة يفخر الفرد بمعرفتها.
اختتمت النّدوة بكلمة للأمين مروان فارس شكر فيها الحضور والمشاركين، ثمّ وقّع كتابه للحضور. وقد قامت بتقدّيم الحفل الرّفيقة زهرة حمّود.