الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ: لحلّ حزب القوّات اللّبنانية الآن
مرّت ثلاثة أيام على مجزرة الطّيونة، فأطلّ سمير جعجع بالأمس مزهوّاً بما اقترفت يداه، مستبقاً كل التحقيقات كعادة المجرم الوقح والقاتل الطائش، الذي افتعل حدثاً يعيد لغة اعتادها، بالحرب والمناطق المغلقة والجزر الأمنيّة.
إنّ ممارسات حزب القوّات اللّبنانية المستمرّة، تهدّد بإدخال البلاد في مسار تقسيميّ خطير لوضعها تحت الوصاية الغربيّة، واستدراج التدخل الدولي في الشأن اللبناني، أملاً بمكتسبات سياسية مادية حقيرة.
كما أنّ تلازم المطالبات بـ«الحياد» والدعوة إلى تطبيق بعض قرارات الأحادية القطبية الدولية، يستهدف تغيير المعادلة الداخلية اللبنانية، لصالح الولايات المتحدة الأميركانية والدولة اليهودية الزائلة، ويترافق مع تحضيرات أمنية وعسكرية لحزب القوات.
لا ينفصل هذا الأداء لحزب القوات، عن دأبه التاريخي بالاستثمار الرخيص وسعيه الدائم لبناء الكانتونات ومحاولات جرّ جزء من أبناء شعبنا نحو الانغلاق، كما يفعل في التحقيق بكارثة تفجير المرفأ، مدّعياً دفاعه عنه، فيما استعداداته التخريبية بدأت منذ أكثر من عامين.
إنّ استمرار التلكؤ الرسمي والسياسي في ملاحقة مرتكب جريمة الطّيونة سمير جعجع، الذي يدّعي الحفاظ على منطق الدولة والمؤسسات علناً وينفّذ مشروع الفوضى سراً، والتأخّر في ردعه عن تنفيذ مشاريعه، سيُدخل لبنان بتحديّات خطيرة خلال وقتٍ قريب.
يطالب القوميون الاجتماعيون، الجهات الرّسميّة بحلّ حزب القوّات اللبنانية لمنعه فوراً من تذكية السّعار الطائفي، وإحالة الملفّ على المجلس العدلي واعتقال عصابة القتل التي نفّذت الجريمة، ومن وجّهها وأدارها.
نقول لجعجع، إنّ الدولة اليهودية زائلة، ومشاريعها وأدواتها هُزمت على أرض لبنان، وأميركا تسعى لاسترضاء دمشق. وكان الأجدرُ بالمتسلّل إلى السياسة بعفوٍ عام، أن يتّعظ من التاريخ وتجاربه الدّمويّة الفاشلة، وألّا يسعى لتوريط شعبنا في مغامرات جديدة تصيغ فيها القوى الدّوليّة الكبرى تفاهماتها على توزيع الغاز والموارد، فوق دماء الأبرياء.
ننبّه شعبنا من التورّط في مغامرات الطّيش والحقد، ونحثّ أهلنا من ضحايا كارثة المرفأ ومجزرة الطّيونة إلى التعقل والهدوء والصبر، فالأيام ستردّ مظلوميّتهم بعيداً عن الاستثمار السّياسيّ والماليّ.