الحزب يُشيِّع الرفيق حنّا جميل المُرّ في بتغرين

شيعت بتغرين التابعة لمنفذية المتن الشمالي، الرفيق حنا جميل المرّ، بمأتم حاشد حضره حشد من القوميين الاجتماعيين، تقدمهم حضرة نائب رئيس الحزب الأمين ربيع زين الدين، عميد الداخلية الأمين أنطون خليل، وعميد المالية الرفيق نصير الرماح، وعميد الإذاعة الرفيق لؤي زيتوني، إلى جانب عميدة الثقافة الرفيقة فاتن المرّ ومنفذ عام منفذية المتن الشمالي الأمين مفيد القنطار، إضافةً إلى نائب رئيس المجلس النيابي الياس أبو صعب، وفعاليات سياسية وبلدية واختيارية. وبعد الصلاة على روح الرفيق الراحل، لُفَّ نعشه بعلم الزوبعة، ثمّ ألقيت كلمة العائلة ألقتها عميدة الثقافة التي شددت على مناقب الفقيد ونضاله في الحزب، كما قدمت ناظرة الإذاعة الرفيقة اليسار صليبا كلمة باسم المنفذية أكدت على قيم الواجب والتضحية والنظام التي تحلّى بها الراحل، وعلى استمرار الروحية التي اتصف بها الرفيق حنا؛ بعدها ألقى عميد الإذاعة كلمة مدحت بمناقب الفقيد، وقد جاء فيها: “كما أرادنا رفيقنا الراحل، وكما حلم هو ومن اعطوا هذا الحزب من عمرهم نضالًا وعطاءً.
لقد اتخذْنا قرارَ العودةِ الى ساحِ الجهاد، وشهد العالم هذه العودة الى ساحتنا الطبيعية..
نؤمنُ أنّ دورَنا في قلبِ المقاومةِ والمواجهةِ على الحدودِ، وفي داخلِ الكياناتِ، هو دورٌ طبيعيٌّ،
وبالعودةِ الى ساحِ الجهادِ نعني العودةَ الى العملِ العسكريِّ المقاومِ
وليس بالميدان وحده نقاوم، بل ايضًا العودةَ الى العملِ الاصلاحيِّ المقاومِ، المقاومِ للطائفيةِ والتفسخِ والتفككِ والفسادِ وكلِّ ما يهدّدُ وحدةَ المجتمعِ ورسالتَه الانسانيةَ.
إحدى الطروحاتِ المهددةِ لوحدةِ المجتمعِ هي موضوع الفيدرالية الذي يطالبُ به جزءٌ من ابناء شعبنا الذين نكرر لهم اننا نريد الانتصار بهم لا عليهم.
هذا المشروعُ الخطيرُ الذي يشكلُ مقدمةً مقنّعةً للتقسيمِ لن يمرَّ طالما هناك مقاومة قادرة على مواجهة كل مشروع يهودي في المنطقة. وإلى دعاة هذا المشروع نقول: يبدو أن إرادة الأجنبي التي ضمت المناطق الأربعة لتجعل لبنان قادراً على الحياة، تريد بهذا المشروع أن تجعله مقبلاً على الموت.
في الحزب اليوم لدينا مشروع ومشروعنا هو “دولة المواطنة المقاومة”، تلك الدولةُ تساوي بين المواطنينَ في الحقوقِ والواجباتِ، تعتمدُ قانونَ انتخاباتٍ نسبيٍّ مرتكزٍ على لبنانَ دائرةً انتخابيةً واحدةً خارجَ القيدِ الطائفيِّ، يعيدُ انتخابَ مجلسٍ نيابيٍ جديدٍ يراعي صحةَ التمثيلَ، تقرُّ قانونَ احزابٍ جديداً، وقانوناً اختياريّاً للأحوالِ الشخصيةِ، وتدفعُ نحوَ الاقتصادِ الانتاجيِّ والتكاملِ الاقتصاديِّ معَ محيطِ لبنانَ الطبيعيِّ بدءاً بالشام.
ان غيابَ هذه الدولةِ سهّلَ على أعدائِنا البدءَ تنفيذ مشروعِ “الحربِ على المجتمعِ” بوصفِه وسيلةً جديةً لضربِ أهمِّ عناصرِ قوتِنا وتحديداً المقاومة.
وفي ظل ما يحصل يدعو الحزب اليوم لانجاز الاستحقاقِ الرئاسيِّ في اسرعِ وقتٍ لوقفِ الانهيارِ واعادةِ تشكيلِ المؤسساتِ، معَ تشديدِنا على أن يكونَ الرئيسُ المقبلُ اصلاحياً مقاوِماً يؤمنُ بتكاملِ لبنانَ معَ محيطِه الطبيعيِّ والعربيّ، يرفضُ الاملاءاتِ الخارجيةَ، يحاسبُ المسؤولينَ عن الانهيارِ الذي وصلَ اليه لبنانَ ويتبنى مطالبَ الشعبِ المحقةَ.”. وقد تمّ إلقاء التحية على جثمان الرفيق الفقيد أثناء خروجه من كنيسة البلدة، وعند مواراته الثرى.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى