بتغرين تودّع الرّفيق بشارة المرّ
شيّعت مديريّة بتغرين التّابعة لمنفّذيّة المتن الشّماليّ في الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ الرّفيق الرّاحل بشارة المرّ، والد عميدة الثّقافة والفنون الجميلة الرّفيقة فاتن المرّ.
شارك في التّشيّيع وفد مركزيٌّ ضمّ كلّ من عميد الإذاعة الرّفيق تمّوز قنيزح، عميد الدّفاع الأمين زياد معلوف، عميد القضاء الرّفيق وسام أبو حيدر، عميد التّنمية المحلّيّة الرّفيق مكرم غصوب، العميد زياد الحاج، عضو المجلس الأعلى الأمين إياد معلوف، رئيس المكتب السّياسيّ الأمين نجيب خنيصر، منفّذ عام المتن الشّماليّ الأمين إبراهيم إبراهيم، ومنفّذ عام زحلة الرّفيق زياد معدراني، إضافةً لحضور الأمين أنطون خليل مرشّح الحزب في دائرة المتن الشّماليّ.
ألقى عميد الإذاعة الرّفيق تمّوز قنيزح كلمة المركز الّتي رثى فيها الرّفيق الرّاحل قائلاً: «نخسرُ اليوم سنديانةً من سنديانات الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ في بتغرين والمتن الشّماليّ. كان وَفيّاً لعقيدته ومُحِبّاً لأبنائها، عميقاً في انتمائه وصُلباً في مواقفه. لم يقصّر يوماً في تلبية نداء الواجب، ولم تفارقْ وجهَه تلك الابتسامةُ الّتي رافقته في أحلك وأصعب الظروف. هو قد غرس بمعيّة زوجته المناضلةِ بصمتٍ وصبر، عائلةً قوميّةً اجتماعيّةً متميّزة نَمَت وأثمرت بالعناية والمتابعة».
تابع: «حربَ الإبادةِ الّتي تستهدفُ بلادَنا تزدادُ ضراوةً ولؤماً، ونحن صابرون رغم الألم والتّعب يا أبو جميل. وحزبك الّذي خرج مؤخّراً من مرحلة شديدة السّوء، يتابع معركة إصلاح نفسه واستعادة دوره. يعود تدريجياً لتفعيل مؤسّساته وإعادة إحياء صورته النّاصعة. يصرّ على أن يحمل من جديد هموم الوطن والمواطن».
وأردَف: «الصّبر هو القاسم المشترك بين أبناء وكيانات الأمّة، من فلسطين المنتفضة إلى الشّام المحاصرة إلى العراق المنهوب إلى لبنان الموجود في عين العاصفة. ألم يقل لنا المعلّم: إنّكم ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبرٍ بالتّاريخ».
كما تطرّق في سياق الكلمة إلى الانتخابات النّيابيّة المقبلة موضحاً أنّ «الحزب قرّر خوضَها بالرّغم من القانون الانتخابيّ الجائرِ والمشوّه. نحن نشارك فيها لنُسمِعَ صوتَنا ولنطرحَ برامجَنا. لا خروج للبنان من هذا النّفق المظلم إلاّ عبر تطبيق مبادئنا الإصلاحيّة. فصل الدّين عن الدّولة هو المدخل الأوحد ثمّ اعتماد التّشريع المدنيّ لتحقيق المساواة. كي نصبحَ جميعاً مواطنين لا رعايا طوائف».
أضاف: «نحن باشرنا بتصحيح أدائنا في السّياسة، كما في الإدارة والإذاعة والإعلام والثّقافة. وعلينا أن نعتذر وبجرأة عن بعض الممارسات الخاطئة الّتي حصلت في المرحلة السّابقة».
ختاماً تقدّم باسم قيادة الحزب وباسم رئيسه الأمين ربيع بنات، بأعمق التّعازي من عائلة وأهل ورفقاء ومحبّي الرّفيق الرّاحل بشارة المرّ.