عمدة الثّقافة والفنون الجميلة تُدين سرقة منزل خليل مطران
إنّ الإعلان عن سرقة منزل الشّاعر خليل مطران في مدينة بعلبك من قبل مجهولين، هذا المنزل الثّقافيّ الّذي تمّ ترميمه بعد عقودٍ من الإهمال والمطالبات والجهد، آلم كلّ صاحب ضمير وطنيّ وهمّ ثقافيّ حريص على المحافظة على الأسس الحضاريّة وسط الإنهيار العامّ. كأنّنا نراه يُسرق مرّةً جديدةً أمام أنظارنا بعد أن سرقه غياب الوعي والتّخطيط من محبّيه سنين طويلة. وقد تحوّل، بفضل جهود المخلصين إلى صرحٍ ثقافيٍّ يستقبل المفكّرين والمبدعين ويعيد إلى بعلبك دورها في نشر الإشعاع الثّقافيّ عبر الوطن والعالم.
إنّ عمدة الثّقافة والفنون الجميلة، إذ تُدين هذا الفعل، تشدّد على أنّ مقياس رقي الشّعوب يكمن في إدراك تاريخها، والمحافظة عليه، والاستناد إليه لبناء غدها، كما يكمن في تكريم مبدعيها وإعلاء شأنهم ونشر نتاجهم بين أبناء الشّعب من مختلف الأعمار، وأنّ الأزمة الماليّة والاقتصاديّة لا تسوّغ فقدان القيم الأخلاقيّة وغياب الضّوابط الأمنيّة. كما تؤكّد العمدة على ضرورة تأمين الحماية اللّازمة للموقع من قبل السّلطات المختصة من بلديّة وقوى أمنيّة ووزارة الثّقافة.
تحيّة احترام لروح الشّاعر الكبير الّذي قال عنه سعاده في كتاب الصّراع الفكريّ في الأدب السّوريّ: “إنّه شاعر شاعر”، وكتب عن قصيدته الموسومة بعنوان “نيرون” ما يلي: “إنّها قطعة شعريّة خالدة، سما فيها خليل مطران على مستوى عصره (في سورية ومصر) وعلى ما تقدّمه من عصور أدب اللّغّة العربيّة”.