مديرية الحرس المركزي تكرّم الأمينين جوزيف سعد وسليم ميداني

    أقامت مديرية الحرس المركزي المستقلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، احتفالاً تكريمياً للأمينين جوزيف سعد وسليم ميداني، حضره رئيس الحزب الأمين ربيع بنات، رئيس المجلس الأعلى الأمين عامر التل، رئيس المكتب السياسي الأمين محمود أبو خليل، عميد الدفاع الأمين زياد معلوف، وعدد من المسوؤلين والرفقاء.

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، ثم بنشيد الحزب الرسمي.

    وكانت كلمة تعريفية ألقاها الرفيق عبادة أبو صوف، تكلم من خلالها عن الفكرة وراء التكريم، وأكد على أهمية ما قدمه الأمينان المكرّمان، والاستمرارية التي تحليا بها بكل اخلاص وعزيمة صادقة طوال السنين الماضية.

    ثم تحدث الأمين سليم ميداني، فعبّر عن الشكر والامتنان لهذه اللفتة، ودعا الجميع للاستمرار في السير بنهج الحزب ومؤسساته.

    ثم ألقى الرفيق خليل حيدر كلمة مديرية الحرس المركزي، فأكد فيها أن هذه اللفتة ما هي إلا رد جميل بسيط من حزب لا ينسى رفقاءه، وخاصة من سهر الليالي وقدم أعز ما يملك لهذا الحزب وهذه الأمة.

    كلمة مركز الحزب ألقاها عميد الإعلام الرفيق ماهر الدنا، قال فيها: إذا رأيْتَ الالتزامَ الصادِقَ الذي يصبِحُ نهْجَ حياةٍ، قُلْ: هؤلاء هُم تلامذِةُ سعاده، إذا رأيْتَ الإيمانَ الصلْبَ الذي لا تصدِّعُهُ أعتى العواصِفِ، قُلْ هم رفقاءُ سعاده، إذا سمعْتَ عَنْ مَنْ جَعَلَ العطاءَ في سبيلِ خلاصِ أمّتِهِ عنوانًا لمسيرَتِهِ، تأكَّدْ أنَّهُم القوميّونَ الاجتماعيونَ الذين قالَ فيهم سعاده: “ما أشَدَّ اعتزازي بكُم” فما أشَدَّ اعتزازِنا بكُما حضرَة الأمينَيْنِ، سليم وغارو.

    وأضاف الدنا: عندما ترنو أعينُنا إلى أمثالِكُما، ندرِكُ بحقٍّ الأثَرَ العظيمَ الذي طبَعَهُ حضرَةُ الزعيمِ في نفوسِنا، فأنتُما خيرُ قدوةٍ للقوميّينَ السائرينَ على درْبِ النهضَة، مسيرتُكُما المكلّلَةُ بالنضالاتِ والعطاءاتِ مثالٌ نحتذي به، إذا أردْنا أن نكونَ أوفياءَ لقسمِنا، تعاليكُما على المصالحِ الفرديَّةِ الصغيرَةِ في سبيلِ المصلحَةِ الحزبيَّةِ يشيرُ إلى ما يجِبُ أن ننتهِجَهُ في عملِنا الحزبيِّ، تخطيكُما لكُلِّ العوامِلِ الدافعَةِ إلى التعَبِ والملَلِ يؤكِّدُ لنا أن لا نهضةً من دونِ قوَّةٍ نفسيَّةٍ ووجدانيَّةٍ تحملُها، نكرِّمُ أنفسَنا وحزبَنا بكُما اليوْمَ، ولا يقتصِرُ هذا التكريمُ على أمينَيْنِ ناضلا وقدَّما الكثيرَ، بل هو تكريمٌ لجيلٍ ضحّى وأعطى في أصعَبِ الظروفِ، هو جيلٌ تمكَّنَ من حفْظِ وحدَةِ لبنانَ ومنَعَ الفدرلَةَ والتقسيمَ للمقسَّمِ فيهِ، حينَ واجَهَ المخطَّطَ اليهودِيَّ ومنَعَ إبقاءَ الحرْبِ الأهليَّةِ حربًا اسلاميَّةً مسيحيَّةً، جيلٌ قاتَلَ اليهودَ في بيروتَ والجنوبِ، وعادَ ليضيفَ من خبراتِهِ في الشامِّ
حينَ هاجَمَ المشروعُ التقسيمِيُّ نفسُهُ مدُنَنا وبلداتِنا هناك، جيلٌ خرَجَ منْهُ أبطالٌ استُشْهِدَ منهم كثيرونَ ولم تحالِفِ الشهادَةُ كثُرَ فأعطوا الحياةَ الكثيرَ، الجيلُ نفسُهُ، ومعَهُ الجيلُ الجديدُ.

    وختم الدنا قائلاً: معكُما حضرةُ الأمينَيْنِ وباقي الرفقاءِ تمكَّنَ من استعادَةِ حزبِهِ مِنْ براثِنِ الشخصنَةِ والتبعيَّةِ، إلى حزْبٍ يمارِسُ قناعاتِ القوميّينَ في ساحِ الجهادِ الآنَ وإلى نهايةِ هذِهِ الحرْبِ، وصولًا نحْوَ التحريرِ الذي ننتظِرُ، قدْ لا تفي كلماتُ الشكرِ هذه المسيرَةَ، ولكن قد يكفيكُما التقديرُ بقوْلِ الزعيمِ: أن النهضة القومية الاجتماعية وروحها وضعت على أكتافكم عبئاً كبيراً عظيماً، لأنها تعرف أن أكتافكم أكتاف جبابرة وسواعدكم سواعد أبطال.

    في الختام قام رئيس الحزب ورئيس المجلس الاعلى ورئيس المكتب السياسي وعميد الدفاع بتقديم الدروع التكريمية للأمينين، ومن بعدها تم تقطيع قالب الحلوى.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى