منفذية بيروت تحتفل بالأول من آذار
أقامت منفذية بيروت في الحزب السوري القومي الاجتماعي، احتفالاً حاشداً بمناسبة مولد الزعيم، حضره عضو المجلس الاعلى الأمين خالد الحافظ، ناموس مجلس العمد الرفيقة رانيا الازهري، وكيل عميد العمل والشؤون الاجتماعية الأمين محمد نحلة، منفذ بيروت الأمين منذر الحريري وأعضاء هيئة المنفذية، مديرو المديريات ووأعضاء هيئات المديريات، حشد من الرفقاء واهالي الأشبال.
افتتح الاحتفال بالنشيد الرسمي للحزب والنشيد الوطني اللبناني.
عرّف الاحتفال ناموس المنفذية الأمين نبيل يعقوب الذي رحب بالحضور.
كلمة المنفذية ألقتها ناظرة التربية والشباب الرفيقة نفيسة الترك، ذكرت فيها قول أديبنا القومي الكبير سعيد تقي الدين، لكل منا :”عيدين احدهما الاول من اذار”، فالأول من آذار أكثر من ولادة رجل عظيم، هو ولادة نهضة ووعي قومي، وقيامة أمة عظيمة من سبات طويل، لتأخذ مكانتها من جديد بين الأمم، وأضافت أن القوميين الاجتماعيين هم حماة الأمة، وسلم ارتقائها من جديد نحوالمجد، مع سعاده تعلمنا كيف نخرج من التبعية، وأن نتحرر من نير الطائفية والاقطاع، ففي خطاب له عام 1949 قال الزعيم: ” نحن نريد أن يرتدع الاقطاعي الذي باع الوطن والأمة وأن يعترف بحق الفلاح الكادح، أننا نريد للاقطاعيين والرأسماليين ان يسلموا للشعب بحق الامة، فمع سعاده تعلمنا كيف تكون الثقة بالنفس، وكيف يكون الوضوح في الرؤيا، وتعلمنا الايمان بعظمة تاريخنا، فنحن لسنا أمة حقيرة قليلة العدد فقيرة الموارد معدومة الوسائل، نحن أمة عظيمة قوية بمواهبها وبروحيتها، مع سعاده تعلمنا وحدة الاتجاه، وأين يكمن الخطر على مستقبلنا ومستقبل أجيالنا.
وتابعت الترك: لن يستطيعوا النيل منا طالما إننا مسلمون لرب العالمين، ونحن مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى أن نكون موحدين في العمل من أجل قضية آمنّا بأنها تساوي وجودنا، هي قضية الأمة السورية وحقها في الحياة، فبهذا الإيمان سنكون، وبهذا الإيمان سنستمر، وسيبقى هتافنا يدوي في العالم لمجدك ياسورية هذا القليل.
ختاما هكذا يكون زعيماً
وأضافت: في الأول من آذار 1929 قال سعاده: “في هذا اليوم يبتدئ شهرك يا مارس، وفي هذا اليوم أبتدئ أنا سنتي الخامسة والعشرين، وبابتداء هذه السنة أبتدئ التسجيل لحساب الحياة التي أوجدتك واوجدتني”، وفي التاسع عشر من الشهر نفسه يقول : لا، لا يجب أن أكون أنانياً، بل يجب أن افتكر بآلام الملايين من بني أمتي أولاً ثم أعود فأذكر نفسي، يجب أن أنسى جراح نفسي النازفة لكي أساعد في ضمد جراح أمتي البالغة”
وتابعت: أما بخصوص ما يحصل في فلسطين، فقد برهن أبناء أمتنا أنهم قادرون على تغيير وجه التاريخ، وأن الاتصال ياليهود لا يكون إلا اتصال الحديد بالحديد، والنار بالنار، وفي صراعهم هذا انضم إليهم جميع أحرار العالم، فقضية فلسطين هي قضية لبنانية في الصميم، وقضية شامية في الصميم، وعراقية في الصميم، وبالتالي هي قضية واحدة متكاملة تمتد على كامل تراب الامة السورية، وفي هذا السياق ومن ضمن هذا الفهم لطبيعة الصراع ياتي قرار حزبنا بالانخراط في المواجهة، تاكيداً منه على قومية المعركة، ومن ضمن هذا الفهم المتقدم لأبعاد المواجهة، قدم حزبنا آلاف الشهداء في مواجهة الخطر اليهودي على أمتنا، وكان آخرهم الشهيد وسام محمد سليم، اننا اذ نفتخر بمسيرتنا، ونفتخر برفقائنا الذين لم يترددوا يوماً في تلبية نداء الواجب، وكيف لا وهم الذين جسّدوا في تاريخهم قول زعيمهم الخالد إن ازكى الشهادات هي شهادة الدم، وهم الذين أثبتوا دائماً أن أكتافهم أكتاف جبابرة، وسواعدهم سواعد أبطال، وهي ستبقى وستستمر.