منفّذيّة الحصن تشيع الرّفيق العالم الدّكتور ميخائيل معطي
باسم الّذين يرون في أمثالك شرارات من نيران كامنة… جئنا نحيّيك لا نرثيك. سعيد تقيّ الدّين
شيّعت منفّذيّة الحصن في الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ الرّفيق العالم الدّكتور ميخائيل معطي بمأتم حزبيّ مهيب حضره عضو المجلس الأعلى الأمين بدري حجل، الأمناء بشرى مسوح، ميشال معطي وظافر يازجي، منفّذ عامّ الحصن الرّفيق عدنان أبو عيطة، هيئة المنفّذيّة، مسؤولو الوحدات الحزبيّة وحشد من الرّفقاء والمواطنين.
إنطلق موكب الجنازة من منزل الرّاحل في متّحد مرمريتا حيث حمل النّعش مجموعة من الرّفقاء نحو كنيسة القدّيس بندلايمون، يتقدّمهم إكليل ورد باسم رئيس الحزب الأمين ربيع بنات.
وألقى الأمين بدري حجل كلمة تحدّث فيها عن مناقب الرّفيق ميخائيل، وإيمانه القوميّ الاجتماعيّ الرّاسخ، وقال: “الرّفيق ميخائيل شعلة معرفة أنارت مناهج البحث العلميّ السّوريّ والعالميّ”، وأكّد على أنّ الرّاحل أعلى العقل شرعًا في حياته المهنيّة والاجتماعيّة، مثبّتًا نفسه علامة علميّة رائدة في تاريخ سورية الحديث والمعاصر، إذ أغنى مسارات البحث العلميّ حاملًا رسالة التّجديد في مقاربة المسائل، والذّهنيّة المتخصّصة في البحث عن الحقائق المعرفيّة المُثبتة بالدّليل والبرهان.
ولفت الأمين حجل إلى أنّ “الرّفيق الرّاحل اكتشف خمسة أنواع جديدة من المستحاثّات حُفِظَت باسم سورية واسمه في متحفي التّاريخ الطّبيعيّ في باريس وجنيف”. مشيرًا إلى أنّ أبحاثة ودراساته في علم الجيولوجيا شكّلت مصدرًا للعلماء ومرجعًا للباحثين في بلادنا والعالم، ما يعكس حقيقة الإبداع في العقل السّوريّ، وعظمة المنطلقات الثّقافيّة والحضاريّة الّتي لطالما وهبتها سورية للإنسانيّة.
ثمّ قدّم التّعازي بإسم رئيس الحزب ورئيس المجلس الأعلى إلى عائلة الرّفيق مخائيل وإلى القيّمين على التّراث العلميّ في بلادنا، وإلى السّوريّين القوميّين الاجتماعيّين والمحبّين وأهالي مرمريتا.
بدوره، ترأّس سيادة المطران إيليا طعمة أسقف الحصن الجنّاز، متكلّمًا عن المعرفة الّتي قدّمها الرّاحل للمجتمع وبلاده وروّاد العلم في سورية والعالم، وقال إنّ “الرّاحل امتلك كلّ أنواع المعرفة إضافة إلى الخصال الحميدة”.
بعدها تمّ تقبّل التّعازي في باحة الكنيسة وحمل الرّفقاء النّعش حيث ووري الثّرى في مدفن العائلة بجبّانة القرية.