منفّذيّة الطَّلَبة الجامعيّين في بيروت: النَّهضة لا تتحقّق إلّا بالعمل الدّؤوب
أحيت منفّذيّة الطَّلَبة الجامعيّين في بيروت ذكرى الأوّل من آذار، بحضور هيئة المنفّذيّة ومسؤولي الوحدات وبعض الرّفقاء والمواطنين.
وألقى المنفّذ العامّ كلمة صوّب فيها على معنى العيد والظّروف الّتي تمرّ فيها البلاد، مؤكّدًا أنّ “ما قاله سعاده، كلّه، نلمسه الآن”، وأنّ “الطَّلَبة يبنون رغم كلّ ما يتهدّم من حولنا، وهم في وحداتهم خطّ الدّفاع الأوّل عن المؤسّسة الحزبيّة، منوّهًا أنّ “الطَّلَبة بعلمهم يترجمون إيمانهم بالنّهضة”.
بدوره، ألقى مدير مديريّة الجامعة اللبنانيّة الدّوليّة، الرّفيق محمد علّام، كلمة ابتدأها بتحيّة الحضور ثمّ تكلّم عن الزّعيم وفكره، فقال إنّها “ولادةُ فكرٍ جاءَ منقذًا لهذا الوطن، محاربًا لكلِّ آفاتِهِ ومشاكِلِه، مخلّصًا من أيِّ قيضٍ قد فُرِض، محاربًا لأيِّ غاصبٍ قد غصب، أو أيّ جَوْرٍ قد ضُرِب”.
وأضاف أنّ سعاده “أقسمَ ومضى ملتزمًا بما أقسمَ عليه، حتّى استشهادِهِ يومَ صدحَ صوتُهُ قائلًا: أنا أموت، أمّا حزبي فباقٍ”.
وأكّد أنّه “على كلِّ شخصٍ يقتدي بسعاده، أن لا يبتعد عن قسمِه قيدَ أُنمُلَة، وعلى كلِّ شخصٍ منّا أن يرى نفسَهُ مسؤولًا أمامَ المجتمعِ والأمّةِ والوطنِ وعقيدتِه، كما رأى سعاده نفسَه، وأن نسعى للنهوضِ بالأمّةِ والخروجِ من البلبةِ والفوضى نحوَ الحقيقةِ واليقين”.
وَلَفَتَ إلى أنّ “النهضةُ الّتي آمنّا بها لا تتحققُ إلا بالعملِ الدّؤوبِ في متحداتِنا، والسّعي لتنفيذِ الخططِ الموضوعةِ لتصبَّ في مصلحةِ المؤسّسةِ الحزبيّةِ”، منبّهًا “لا يظنّنَّ أحدٌ أنّه بجلوسِه بعيدًا عنِ المؤسّسةِ وعدمِ العملِ تحتَ رايةٍ من الممكنِ أن يصونَ العقيدة، فقد أوصانا سعاده: صونوا المؤسّسةَ كما تصونونَ العقيدة”.
كذلك تقدّم أحد الطَّلَبة القُدامى بكلمة وجدانيّة تحدّث فيها كيف بدأ مذيعًا في المنفّذيّة وانطلق بمهمّة وعاد، حيث خرج من المنفّذيّة برفقة الشّهيد الرفيق محمد عوّاد، وشدّد على أهميّة هيئة الطَّلَبة الّتي “لن تقبل إلّا أن تكون في حضن المؤسّسة”، وأنّ “دور الطَّلَبة يتمثّل في تصويب قرارها، لأنّهم يمتلكون سلاح الوعي”.