منفّذيّة ملبورن تحيي ذكرى استشهاد أنطون سعاده

أحيت منفّذيّة ملبورن في الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ الذّكرى 72 لاستشهاد باعث النّهضة القوميّة الاجتماعيّة أنطون سعاده في قاعة المنفّذيّة بحضور المنفّذ العامّ الأمين سمير الأسمر، هيئة المنفّذيّة، مديري المديريّات، ممثّل التّيّار الوطنيّ الحرّ شربل راضي على رأس وفد، ممثّل حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ سليم وردة، ممثّل الحزب الشّيوعيّ مروان أبو شقرة، ممثّل حركة أمل علي الأمين، ممثّل تيّار المردة نبيل حنا، ممثّلين عن الجمعيّات والأندية السّوريّة في ملبورن وحشد من الرّفقاء والمواطنين.

‎وألقى المنفّذ العامّ كلمة أكّد فيها أنّ الثّامن من تمّوز 1949 ختم بالدّم الأحمر القاني على شهادة قائد عبقريّ عظيم، وعلى تآمر حفنة من العملاء وتجّار السّياسة، وقال: “سعاده بقي يزهر ويتجدّد بفكره وسيرته وريادته وفرادته مع كلّ جيل جديد،

والمآمرون أصبحوا جيفًا هامدة”.

وأضاف: “هو غاب جسدًا، وبقي ينبض في وجدان الألاف، وهم لا زالت رشقات اللّعانات تلاحقهم وذكرهم”، ورأى أنّ بطولة سعاده لم تبدأ في الثّامن من تمّوز بل مُذ نذر نفسه لبلاده، وعمل على وضع الخطّة النّظاميّة للتخلّص من أمراض المجتمع القاتلة، وتحرير بلاده من الاستعمار والاحتلال بكافّة أشكاله، فقاصى في سبيل إيمانه وعقيدته الاعتقال والنّفي وصولًا للاستشهاد.

وشدّد على أنّ العمل المنوط بأبناء النّهضة عظيم وشاقّ، لكنّ بلادنا ومجتمعنا وشعبنا يحتاجون راهنيّة أفكار حزبنا، وعلينا أن نجسّدها بالعمل المؤمن الواضح لخير سورية.

ثمّ ألقت الرّفيقة الإعلاميّة ريم ديب كلمة قالت فيها “إنّ جريمة اغتيال سعاده لم ولن تُطوى بمرور السّنين، فهي استهدفت اغتيال فكرًا وحركة ومشروعًا وحدويًّا لنهوض الأمّة وحرّيّتها”، مشدّدة على أنّ هذا الاغتيال هدَفَ إلى تكريس الكيانيّة والطّائفيّة في بلادنا، وسهّل لليهو- د الاستيلاء على جنوب سورية أي فلسطين، وعبّد الدّرب للتركيّ للاستيلاء على اسكندرونة وكيليكية والأناضول.

بدوره، تحدّث ممثّل حركة أمل قائلًا: “سعاده لم يكن زعيم عهد ولا رجل مرحلة، بل أنّ لفكره أبعاد نضاليّة وعقديّة تتفاعل مع الزّمن، تستطلع المستقبل والنّكبة ولا تسلّم بنتائجها”. مؤكّدًا أنّ سعاده ظلّ يناضل مرفوع الهامة يتجرأ على العجز المتحكّم، مؤمنًا بانتصار أمّته مسلّمًا الأمانة لأجيال آمنت بأنّ الدّماء الّتي تجري في عروقها عينها ليست ملكًا لها بل هي وديعة الأمّة فيها متى طلبتها وجدتها، هذه الأجيال الّتي لم يعرف سعاده في التّعامل معها ومخاطبتها إلّا لغة المصارحة والإيمان بقوّتها وقدرتها على الانتصار والارتقاء ببلادنا.

كما ألقى الشّاعر القوميّ الرّفيق شفيق فيّاض قصيدة وجدانيّة من وحي الثّامن من تمّوز.

هذا وعرّف الإحياء ناظر الاذاعة الرّفيق أدونيس دياب كلمة التعريف رحب فيها بالحاضرين

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى