ندوة سياسيّة في «المتن الشّمالي» مع رئيس تحرير «الأخبار»
أقامت منفّذيّة المتن الشّمالي في الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ ندوة حواريّة على أرض العرزال في ضهور الشوير، مع رئيس تحرير جريدة الأخبار الأستاذ ابراهيم الأمين.
حضر النّدوة عميد الإعلام الرّفيق فراس الشوفي، عميد التّنمية المحلّيّة الرّفيق مكرم غصوب، عميد القضاء الرّفيق وسام أبي حيدر، منفّذ عام المتن الشّمالي الأمين إبراهيم إبراهيم، وعدد من الأمناء، الرّفقاء والمواطنين والأصدقاء.
افتُتح اللّقاء بكلمة ترحيبيّة ألقاها منفّذ عام المتن الشّماليّ، ربط فيها بين قوّة الرّصاص وقوّة الكلمات.
ثمّ افتتح مدير النّدوة العميد فراس الشّوفي، المحاضرة مرحّباً برئيس تحرير «الأخبار»، مؤكداً أنّ «الجريدة تتقدّم في مواقفها الواضحة والثّابتة اتّجاه الصّراع في فلسطين وتنحاز إلى قضايا الجنوب والشّعوب المقهورة، كما تقف في خندق الدفاع عن الحريّة الانسانيّة». وشكر عميد الإعلام «الأمين» قائلاً: «الأخبار منبر متنوّع ومفتوح للجميع، والسّوريّون القوميّون الاجتماعيّون يجدون في الجريدة مساحتهم للتّعبير عن رأيهم والاشتراك في الصّراع الفكريّ».
بدوره تحدّث رئيس تحرير جريدة الأخبار عن تجربته أثناء تواجده في منطقة المتن الشّمالي، وعن «دور هذه المنطقة في تنشيط التّيّار العلمانيّ في لبنان رغم خصومه الأقوياء الّذين عملوا ولا يزالون يعملون على ضرب هذا التّيّار وإلغائه».
وتناول دور الوطنيّين في «صنع التّغيير الدّاخليّ في بنية النّظام السّياسيّ في لبنان»، مشيراً إلى أنّه «من المسؤوليّة التّاريخيّة لعب هذا الدور، لأنّ هناك ضرورة وإلزاميّة لربط التّحرير الّذي تصنعه المقاومة مع التّغيير الدّاخليّ». ولفت إلى أنّ «المقاومة ليست فئة في لبنان، إنّما من نسيج الشّعب»، وأنّه «في كلّ مرّة يتراجع فيها العدوّ عن تحقيق أهدافه، احتاج العرب المتآمرين والغرب إلى المزيد من التّدخّل لمحاولة التّعويض عن ضعفه».
وعن الانتخابات الأخيرة، أكّد «الأمين»، أنّ «20% من اللّبنانيّين انتخبوا «التّغيير الجديد، ولم ينتخبوا الوطنيّين التّاريخيّين لأنّ الوطنيّين لم يحسنوا تقديم انفسهم بصورة مختلفة، وبعضهم دخل منظومة المصالح الّتي وصلت إلى الجدار الأخير ولم يعد بإمكانها إنتاج نفسها وستشهد مزيداً من الضّعف والتّفكّك»، وأنّ «الباب الآن مفتوح لاستيعاب التّغيير الشّعبيّ وعدم الاكتراث للنّظام السّياسيّ».
تحدّث «الأمين» عن دور الحزب في تاريخ المنطقة، داعياً السّوريّين القوميّين الاجتماعيّين إلى المبادرة والتّركيز على تقديم تجارب تربويّة ناجحة لمواجهة كارثة التّعليم والانهيار الكبير الحاصل في هذا القطاع، لأنّ «القوميّين قادرون ويستطيعون المساهمة في بناء جيل جديد يعوّل عليه».