إحياء يوم الشهيد القومي في بيروت
رئيس الحزب: لا نقبل أن يُملى علينا من الخارج ويُستفرد بلبنان لضرب الشام
أحيا الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ يوم شهداء النهضة القومية الاجتماعية صباح اليوم، «يوم الشّهيد القومي» المحدّد في 31 تشرين الأوّل من كل عام، في مسرح المدينة في بيروت.
الاحتفال الذي خصّص لتقديم دروعٍ لأسر شهداء الحزب تقديراً لعطاءاتهم، حضره عددٌ كبير من أسر الشهداء، وتحدّث فيه رئيس الحزب الأمين ربيع بنات مطلقاً مواقف سياسية وقومية بحضور نائب رئيس الحزب رئيس مجلس العمد الأمين ربيع زين الدّين، أعضاء المجلس العمد وأعضاء المجلس الأعلى وحشدٌ من المسؤولين الحزبيين والرفقاء والمواطنين وأصدقاء الحزب.
وتوجّه الرئيس إلى أسر الشهداء، بالقول: «نقف أمامكم نحن الأحياء ونشعر بالفخر والخجل في آن معاً. بالفخر أمام شهدائنا الأبرار الأبطال، الذين قرنوا الإيمان بالفعل وأعادوا وديعة الأمة، وبالخجل لأننا لم نقدّم ضريبة الدم. إن حزبكم أيها المناضلون والمناضلات، هو حزب البطولة الذي أسّس لها ومارسها زعيمنا الفادي يوم تحدّى الموت ونذر نفسه للشهادة منذ لحظة تأسيسه لحزبنا. وأبناؤكم الشهداء، هم مصدر القوّة، وهم طليعة انتصاراتنا الكبرى. لأن عقيدة الحزب السوري القومي الاجتماعي، لقوّتها وحقيقتها الناصعة، تستسقي دماء القوميين مع كل مفصل وتطلب جهادهم وتعبهم وصبرهم».
وتابع: «إنّ صبركم على ألم الفقدان، وتحمّلكم غياب أبنائكم الشهداء البواسل مع كل الحبّ في قلوبكم، وهم الذين لم يتركوا معركةً أو جبهة ضد أعداء الأمة تعتب عليهم، من فلسطين إلى لبنان إلى الشام، جنوداً وكوادر وقادة، هو أحد شروط استمرار الصراع في الأمة، وأحد أهمّ أسباب ثبات العقيدة القومية الاجتماعية.
في يوم الشهد القومي، شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي، استشهاديّي حزبنا، جميع شهدائنا وواحداً واحداً منهم، هذا اليوم الذي عيّنه الزعيم في العام 1947، نعلن أننا لا نتخلّى عن شهدائنا ولا نتنكّر لهم، الأحياء منهم والغائبين، وما أكثرهم، ولا نتنصّل من بطولاتهم وجهادهم مهما كانت كلفة الموقف قاسية».
وقال إنّ «هذا التبنّي هو أقلّ الواجب القومي والعقائدي والنضالي، وبه تستمر معمودية الدم مساراً أساسياً من مسارات النهضة».
وفي الشأن السياسي، أكد رئيس الحزب أنّ «مواقف حزبنا جذرية ثابتة لناحية التمسّك بسيادة بلادنا ودولنا، فلا نقبل أن يملى علينا من الخارج أو أن يستفرد بلبنان لضرب الشام، أو أن تعزل بيروت والشام لتضرب فلسطين، وهو ما يحاول الأعداء والأخصام مجتمعون ومتفرقون فعله»، متوجّهاً للقوميين بالقول «إنّ موقفنا أيها الرفقاء، هو الموقف القومي الصحيح بالتمسّك بسيادتنا والدفاع عنها بكل الوسائل، وما يحصل من أزمة مفتعلة من قبل السعودية، هو استكمال لمسار الحصار السياسي الاقتصادي علينا وضرب للانتخابات النيابية بعد أن تبيّن عقم أدوات الفتنة والتغيير الكاذب».
وشدّد الرئيس بنات على القوميين الاجتماعيين بأن يتراصّوا و«تحضّروا جيّداً للمستقبل لأن الهجمة الدوليةعلى بلادنا تشتد اشتداد الليل قبل انبلاج الضوء، وما علينا إلّا الثبات والمواجهة والإيمان بالنصر».
من جهته، ألقى عميد العمل والشؤون الاجتماعية الرّفيق عباس حميّة كلمة مقتضبة حول الاستشادية فدوى غانم، وتم تقديم شال يخص الاستشهادية إلى والدتها.
ورحّبت عريف الاحتفال ناموس عمدة الثقّافة الرّفيقة رنا الشّماس بالحضور مؤكّدة أن «إحياء ذكرى يوم الشّهيد القومي وليس مستحدثًا فهو يعود إلى 31 تشرين الأول 1947، عندما أحيى القوميون يوم الشّهيد «فاجتمع عددٌ كبيرٌ من القوميين الاجتماعيين التابعين لمنّفذيّة بيروت، في محلة الحرج وتوجّهوا إلى مدفن الرفيق الشّهيد إبراهيم منتش في الغبيري للاحتفال بذكرى شهداء النّهضة، المقررة رسميًا كمناسبة قوميّة إجتماعيّة». وتابعت أن «الشّهيد منتش، وفق ما وصفه سعاده، هو أوّل شهيد في العِراك الحزبي العقائدي».
بدورها ألقت ناموس دائرة أسر الشهداء الرفيقة هيام أبو حيدر كلمة بإسم الدائرة، أكدت فيها أنّ «للشهادةِ في عقيدتِنا وفي فلسفةِ الحياة عندنا، معنى يتجاوز الاَنيّ والظرفيّ، إلى جذرية وجودِنا كحركةٍ تعمل لنهضةِ الأمة ولحياةٍ عزيزةٍ كريمةٍ للشعب».
كما ألقى الشاعر يوسف السبعلي قصيدة قومية تحيّة للشهداء، وتمّ توزيع دروع تكريمية لشهداء كل منفذيّة.