الإستشهادي عمّار الأعسر
بعد زوبعة “البقاع” الشهيدة مريم خير الدين، كان الشهيد عمّار الأعسر”نسر الشام”، الذي جاء من بانياس – الشام حاملًا فكره وروحه وهاجس العمل القوميّ الدؤوب، مصمّمًا على التضحية النوعيّة بالنفس.
فعند الساعة السادسة والنصف من صباح يوم الاثنين الواقع في 4 تشرين الثاني 1985، قاد الشهيد عمّار الأعسر، مواليد بانياس قضاء طرطوس، سيّارة” فولفو” زرقاء اللون محمّلة بالأدوات المنزليّة على الطريق الرئيسيّة لبلدة أرنون، وباتّجاه الحاجز المشترك لقوّات العدو اليهوديّ وميليشيا العميل لحد عند مدخل البلدة الجنوبيّ، ولدى وصوله إلى الحاجز المشترك، فجّر نفسه، فأسفر الانفجار عن مقتل وجرح عدد من جنود العدوّ وعملائه، الّذين كانوا يتمركزون عند الحاجز المذكور. وعُرف من القتلى مسؤول “الحرس الوطنيّ” في أرنون محمد حسن علي أحمد “أبو قاسم”.
وقال شهود عيان، إنّ دبابة ميركافا دُمّرت كُليًّا ودُمِّرت سيّارتان مدنيّتان يستقلّهما عناصر من سلاح الهندسة” الإسرائيليّة”.