الحزب القومي: لتظافر الجهود حفاظًا على العام الدّراسيّ وضمان حقوق الأساتذة والطّلّاب
“لا يوجد شعب في العالم ينهض كلّه دفعة واحدة، بل تنهض الشّعوب بقدوة الرّجال الّذين يعبّدون طريق الإيمان و الثّقة وصدق العزيمة بإقدامهم وبذلهم كل ما يستطيعون، ماديًّا ومعنويًّا”.
سعاده
إنطلاقًا من حتميّة المحافظة على العام الدّراسيّ، ووجوب ضمان حقوق الأساتذة والمعلّمين، وحرصًا على مصلحة الطّلّاب، وتفاديًا لتفاقم التّخبّط الحاصل في الواقع التّربويّ عامًّة، ووزارة التّربية والتّعليم العالي اللّبنانيّة خاصًّة، الّتي تصمّ آذانها عن الالتفات لمناشدات المراجع التّربويّة، وضرورة تحمّل الدّولة مسؤوليّاتها تجاه المعلّمين والتلامذة، واتخاذ موقف جريء بعدم استبدال الضّغط الواقع على الأساتذة بوضع ضغط على كاهل الآهالي والطّلّاب، والأخذ بعين الاعتبار الظّروف المعيشيّة الصّعبة الّتي يمرّ بها وطننا، وخاصّة بعد أن دقّ اختبار “TIMSS” لقياس الاتجاهات في دراسة الرّياضيّات والعلوم الدّوليّة ناقوس الخطر بعد حلول لبنان في المرتبة الأخيرة عربيًّا وما قبل الأخيرة عالميًّا.
يضع الحزب السّوريّ القوميّ الإجتماعيّ بين يَدَي وزير التّربية والتّعليم العالي الدّكتور طارق المجذوب الخطّة الإنقاذيّة التّالية والمؤلّفة من أربع مراحل:1
. المرحلة الأولى: الحفاظ على عدد ساعات التّعليم، والتّعهد بدفع مستحقّات التّعاقد كاملة للسنة الحالية، وعدم التّذرّع بغياب السّيولة الماليّة لتغطية المستحقّات، هذا بالاستناد إلى تصريح مسؤولة التّعليم الشّامل في الوزارة عن وجود فائض مالي بسبب فروقات في سعر صرف اللّيرة اللّبنانيّة مقابل الدّولارات لمستحقّات التّعليم الشّامل (بعد الظّهر).2
. المرحلة الثّانية: البدء بوضع دراسة تؤدّي إلى قرار وزاريّ يقضي بإلغاء مبدأ التّعاقد في التّعليم الرّسميّ، ويعمد إلى تثبيت الأساتذة المتعاقدين عبر مباراة رسميّة تحكمها معايير النّزاهة والشّفافيّة بعيدًا عن المحسوبيّات والمحاصصة.
3. المرحلة الثّالثة: تحديث المنهج التّربويّ المُعتمد، وترشيق المواد التّعليميّة بحذف الكثير من المحاور الّتي تُثقِل كاهل الطّلّاب، وإزكاء الأولويّات التّعليميّة وأساسيّات التّخصّص في كلّ مادّة على حِدا.
4. المرحلة الرّابعة: تعزيز التّعليم في القطاع الرّسميّ، وإعادة ثقة اللّبنانيّين إليه، من خلال تأمين المستلزمات الضّروريّة مواكبةً لطرائق التّعليم الحديثة، وتنظيم وزارة التّربية والتّعليم العالي لدورات تدريبيّة منوط بها تطوير المهارات التّعليميّة للأساتذة.
هذا ويضع الأساتذة والمعلّمون في الحزب السّوريِّ القوميِّ الإجتماعيِّ خبراتهم وإمكانيّاتهم في تصرّف الوزارة لإنجاز التّطوير والتّحديث في المنهاج لما فيه نفعُ القطاع التّربويّ ومستقبل أجيالنا.كما يؤكّد على مكاتفة الأساتذة والمعلّمين في الحزب لزملائهم في المطالبة بحقوقهم، مع الحرص الشّديد على مصلحة الطّلّاب ومستقبلهم.
عمدة التربية والشباب