الحزب يطلِق الماكينة الانتخابيّة في دائرة الشّمال الثّالثة
أطلق الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ الماكينة الانتخابيّة الخاصّة بمرشّحه في دائرة الشّمال الثّالثة الأمين الدّكتور وليد العازار وذلك من أمام المكتب الانتخابيّ في أميون، بحضور نائب رئيس الحزب رئيس مجلس العمد الأمين ربيع زين الدّين، رئيس المكتب السّياسيّ الأمين نجيب خنيصر، عضو المجلس الأعلى الأمين أسعد خبّاز، منفّذ عام الكورة الرّفيق هنيبعل كرم وأعضاء هيئة المنفّذيّة، منفّذ عام البترون الرّفيق وهيب نصّار وأعضاء هيئة المنفّذيّة، مسؤولي الفروع الحزبيّة في الكورة وممثّلين عن دائرة الأطبّاء في عمدة العمل، وحشد من الرّفقاء والأصدقاء.
افتتح اللّقاء بالنّشيد اللّبنانيّ ونشيد الحزب الرّسميّ حيث استهلّه الطّالب موريس النّجار بكلمة قدّم بها المرشّح.
ثمّ ألقى الأمين ربيع زين الدّين كلمة المركز الّتي جاء فيها: «يُشكّلُ استحقاق الانتخاباتِ النّيابيّةِ في لبنان، محطّةً من محطّات النّضال، الّتي نسعى من خلالِها، ليس إلى إيصالِ نوّاب أفراد إلى النّدوة البرلمانيّة، وإنّما إلى إيصال الصّوتِ المعبّرِ عن الموقفِ القوميّ الصّحيح، وإلى تحقيقِ الإصلاحاتِ الحقيقيّةِ، من خلال طرحِ وإقرارِ مشاريعٍ وقوانينٍ إصلاحيّة، تستمدُّ روحَها وفلسفَتها من فكرِنا، الفكرُ الّذي لطالما شَكَّلَ الحلَّ الأمثلَ للمجتمعِ الأفضل».
وقال: «إنّ دخولَنا في معتركِ الانتخاباتِ النّيابيّةِ، لا يعني قبولَنا بوصفةِ الطّائفِ، ولا بالمحاصصةِ الطّائفيّةِ، ولا بقانونِ إنتخابٍ طائفيٍّ أوصلَ البلادَ إلى ما نحن عليه، وإنّما ندخلُ المعتركَ الانتخابيّ كي نكونَ السدَّ المنيعَ المدافعَ عن حقوقِ النّاسِ، ومن أجلِ إرساءِ الإصلاحاتِ الضّروريّةِ لإنقاذِ مجتمعِنا من براثِنِ الطّائفيّة والإقطاعِ السّياسيّ، كما الوقوفِ في وجهِ مشاريعِ التّقسيمِ، الّتي تطُلُّ برأسِها بخطابات من هنا ومن هناك».
تطرّأ إلى الشّأن الاقتصاديّ والسّياسيّ قائلاً: «لعلّ أخطرَ ما نواجهه اليوم على المستوى السّياسيّ والاقتصاديّ، هو إملاءاتُ صندوق النّقد الدّوليّ، الّذي يمارسُ عمليّةَ إبتزازٍ من أجلِ توجيهِ إقتصادِنا ليُصبحَ مرهوناً للإراداتِ الخارجيّة التّطبيعيّةِ. من هنا، هناك واجبٌ علينا أن نحميَ بلدَنا، من التّطويعِ القسريّ وتمريرِ القوانين خلسةً بما فيها Capital Control لذا، سنعملُ جاهدين، من أجلِ حمايةِ ثرواتِ بلادِنا، وحمايةِ أموالِ المودعين الّتي أصبحت هدفاً يعملون على سرقِته في وضحِ النّهارِ».
تابع: «أمّا فيما يتعلّق بمفهومنا للدّولة، سنعملُ على إرساءِ دولةِ المواطنة الّتي يتساوى فيها المواطنون، فتصبحُ علاقتهم مع الدّولةِ مباشرةً دون وسيطٍ طائفيٍّ أو إقطاعيٍّ. دولةُ المواطنة الّتي يتساوى فيها الرّجلُ والمرأة، وها نحن في شهر نيسان، شهرُ التّجدّدِ والقيامةِ، ولطالما نتحدّث عن المرأةِ، لا بدّ لنا من أن نُحيي الشّهيدةَ سناء محيدلي، ونحيي كلّ الشّهيدات والشّهداء الأبرار، الّذين قدّموا وضحّوا من أجل طردِ الإحتلالِ من أرضنا».
ختاماً توجّه الأمين ربيع إلى الحضور قائلاً: «أمّا اليوم، ها نحن نجتمعُ لإطلاقِ الماكينةِ الانتخابيّةِ في دائرةِ الشّمالِ الثّالثة، حيث سنسعى وإيّاكم إلى تحقيقِ فوزِ لائحتِنا، وفوزِ مُرشّحِنا الأمين وليد العازار، وهنا لا بدّ من التّأكيدِ بأنَّ صوتَكم صوتُنا، وإرادتَكم إرادتُنا، وثِقتَكم سلاحُنا، وإنتصارَكم إنتصارُ النّاسِ، قولوا كلمتَكم، كلمتُكم الّتي تُعبّرُ عن تطلّعاتِ كُلِّ شعبِنا أعيدوا للكورةِ وهجَها، أعيدوا للكورةِ دورهَا الفاعل على كاملِ مساحةِ الوطنِ، إعملوا وجاهدوا كيّ يكون النّصرُ لمجتمعِنا على منظومةِ الفسادِ، إنّها معركُتنا، محطّةٌ في حربِنا على المفاسِدِ. دمتم للحقّ والجهاد».
كما ألقى الأمين وليد عازار كلمةً توجّه فيها لأبناء الكورة قائلاً: «يا أبناء كورتنا الحبيبة، إنّ الظّرف الاستثنائيّ الّذي يمرّ على لبنان يحتّم علينا أن نواجه بحكمة و حزم الفساد المستشري و الّذي أصبح لديه أمّ و أبّ يحميانه».
وأوضَح الأسباب الّتي دفعته لخوض استحقاق الانتخابات النّيابيّة موضحاً أنّه: «هو الشّعور بالمسؤوليّة العالية اتّجاه قضيّة شعبنا وآلامه الكبيرة، ونحن لن نعتد أبدا إلّا المواجهة والصّراع من أجل الأفضل».
وأضاف: «كنّا السّبّاقين في هذا البلد وفي هذا المشرق الّذي وعى طبيعة الصّراع وطبيعة الأزمات الّتي تواجهنا. لا يمكن لنا أن نبني وطناً يليق بنا وبأبنائنا في ظلّ نظام طائفيّ بغيض يصنّف البشر وإمكاناتهم وإبداعاتهم على أساس طائفيّ أو مذهبيّ أو أثنيّ. هنا تسقط إنسانيّة الإنسان ويصبح أسيراً لغرائزه ومصالحه الذّاتيّة المرتبطة بمصلحة طائفته فقط، والّتي عبر التّجارب أثبتت أنّها تؤسّس لمتاريس وحروب مستقبليّة ندفع ثمنها كل عدّة سنوات ويكون وقودها أبنائنا».
وتابع مجدّداً الدّعوة لتأسيس نظام جديد «يليق بنا وبأبنائنا ويعطيهم الأمل بالحياة على أرضهم أحرارا أعزّاء يتمتّعون بالثّروة الهائلة الدّفينة في أرضنا والّتي يُمنع علينا استخراجها خدمة لأعداءنا الّذين لا يريدون لنا أن نبني وطناً له مكانة بين الأمم، بل يسعون الى تهجيرنا وتهجير خيرة شبابنا».
وأردَف: «نحن لا نسعى لتغيير بعض الوجوه في هذا النّظام الفاسد، بل إلى التّشريع لنظام جديد يليق بنا إذا أردنا فعلا أن نكون أبناء للحياة. إنّني أدعوكم إلى رصّ الصّفوف و السّير في وجه الشّمس بجباه عالية وقلوب مؤمنة نحو النّصر الأكيد».
وختَم بالقول: «لا تأبهوا لضعاف النّفوس ومطلقي الشّائعات، بل إعملوا لنشر المحبّة وقيم الحقّ والخير والجمال. بهذه الرّوحيّة يتمّ الانتصار، وكلّ نصر لا يكون في أساسه هذه القيم هو قهر و اذلال وليس انتصار».