الذكرى الخامسة والعشرون لمجزرة قانا الأولى
وأصيب نحو 150 شخصًا بجروح بدنيّة ونفسيّة.
المجزرة وقعت إثر قصف على مركز قيادة الكتيبة الفيجيّة التّابعة لقوّات الطّوارئ الدّوليّة، حيث قامت قوّات الاحتلال الإسرائيليّ بقصف مركّز للمقرّ بقذائف الدّبّابات بعد لجوء المواطنين إليه ظنًّا منهم أنّ العدوّ لن يستهدف مراكز الأمم المتّحدة.
وفي عدوان تمّوز 2006 كرّر العدوّ انتقامه من قانا على صمودها في مجزرة ثانية ارتكبها فجر 30 تمّوز وقَتَل فيها أكثر من 55 شخصًا معظمهم من الأطفال.
إنَّ تملّص العدوّ من أيّ عقاب قانونيّ والصّمت الغربيّ على جريمة الحرب التّاريخيّة هذه يكشفان زيف ادّعاءات الدّول الّتي تستخدم الشّعارات البرّاقة مثل السّلام والدّيموقراطيّة مطيّة لأهدافها، لا سيّما الولايات المتّحدة الأميركانيّة، الّتي شكّلت ولا زالت تُشكّل مظلّة سيّاسيّة وعسكريّة لجرائم الاحتلال بحقّ شعبنا.
ومن جهة أُخرى تُشكّل هذه الذّكرى الأليمة دعوة صارخة إلى رفض التّطبيع مع العدوّ وعدم الانسياق وراء البروبغندا الخبيثة الّتي يسوّقها لنفسه وتسوّقها عنه دول الرّجعة العربيّة، عن “السّلام”.
إنّ السّلام بالنّسبة إلينا هو أن يسلّم أعداؤنا بحقّنا في الحياة وهذا ما لا يقدر الكيان المحتلّ على فعله لأنّه يناقض طبيعته الإجراميّة.
إنَّ التحامنا مع العدوِّ لن يكون إلّا التحام الحديد بالحديد والنّار بالنّار، لأن القوّة هي القول الفصل في إثبات الحقّ القوميّ أو إنكاره.