الذّكرى 18 لاحتلال العراق.. سقوط الولايات المتّحدة من عالم الإنسانيّة
في 9 نيسان 2003 دخلت القوات الأميركانيّة إلى بغداد، بعد سنوات من الحصار الاقتصاديّ، وأسابيع من التّمهيد بالقصف العنيف، لتبدأ في العراق حقبة طويلة الأمد من الفوضى والتّدمير والنّهب والإجرام.
إذ تذرّعت الإدارة الأميركانيّة آنذاك بامتلاك العراق للسّلاح الكيميائيّ لتشنّ حربها الإجراميّة عليه، تسبّبت بإزهاق الآلاف من أرواح الأبرياء وتدمير البُنى التحتيّة، وتصفية العلماء، بالإضافة إلى حرق وسلب ونهب آثارنا في العراق. ولم تكن حرب “داعش” إلّا استكمالًا لهذه الحرب، بصيغتها الإرهابيّة التّكفيريّة، فيأخذ الإرهاب الأميركانيّ أشكالًا مختلفة تخدم ادّعاءاته وكذبه ليستمرّ في الاحتلال والسّرقة والتّدمير، وصبّ رصاص حقده على بلادنا ولا سيّما العراق.
إنَّ ما يتعرّض له شعبنا في العراق هو متابعة لما تتعرّض له أمّتنا السّوريّة، بدءًا من فلسطين، فألم جنوبنا السّوريّ لا يختلف عن ألم شرقنا الخصيب، مرورًا بالاجتياح الإسرائيليّ للبنان.
فإصرارنا على التّحرير حتّى الإستقلال التّامّ وتثبيت سيادتنا على كامل تُرابنا السّوريّ لا تثنيه أيّ إرادة أجنبيّة كانت.