الرفيق المناضل حبيب موسى رهاوي
الأمين لبيب ناصيف
الرفيق حبيب الرهاوي من الرفقاء الذين تولوا مسؤوليات، ونشطوا في مدينة القامشلي، وكنت اسمع من الأمين أنيس مديواية ومن رفقاء آخرين عرفوه جيداً، ما يدعو الى الفرح، لما كان يتمتع به من مناقب ويجسّد من مزايا الالتزام القومي الاجتماعي.
ولد الرفيق حبيب موسى رهاوي 1925 في مدينة مزباد السورية المغتصبة نزح مع أهله الى مدينة القامشلي عام 1942. انتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي عام 1948، وكان مثال القومي الاجتماعي في سلوكه الحزبي والاجتماعي، وكان في القامشلي قلعة من قلاع الحزب. تعرض للسجن عام 1955 والملاحقات في الأيام التي تلتها حتى 1968 حيث تعرض للسجن في سجن المزة.
بنى عائلة قومية اجتماعية فانتمى للحزب اخوته واخوانه واولاده وبناته واحفاده. استلم مسؤولية مدير مديرية القامشلي عدة مرات. عُرف عنه في القامشلي ان كان من القوميين الأشداء.
وفاته
بتاريخ 21 حزيران 2007 وتحت عنوان “البقاء للأمة” أوردت نشرة عبر الحدود الخبر التالي:
” نعى الحزب السوري القومي الاجتماعي – منفذية الحسكة – الرفيق حبيب موسى رهاوي عن عمر يناهز الثمانين أثر نوبة قلبية بتاريخ 03/05/2007.
شيّع الرفيق الراحل الى مثواه الاخير بتاريخ 5/5/2007 في مدينة القامشلي، وتقدم الموكب أكاليل الورد الموشحة بالزوبعة من رئيس المكتب السياسي في الشام الأمين عصام محايري ومن منفذية الحسكة ومديريات المنفذية ومديرية ستوكهولم المستقلة.
حضر التشييع حشد كبير كان في مقدمته حضرة منفذ عام منفذية الحسكة الأمين عصام بغدي وأعضاء هيئة المنفذية ومديريات ومفوضيات المنفذية وحشد كبير من الفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في متحد القامشلي.
تليت صلاة الجنازة على روح الفقيد في الكنيسة الانجيلية الوطنية والقيت كلمات تأبين ابتدأها القس، راعي الكنيسة، وهو حفيد الرفيق الراحل، اشادَ بمزايا وفضائل الفقيد الغالي ثم تلا حضرة الامين انيس مديوايه كلمة رفقاء الفقيد أشاد بتاريخه النضالي.
ثم تلا حضرة ناظر الاذاعة الرفيق داوود بغدي كلمة تأبين باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي واديت للفقيد التحية الحزبية عند خروج جثمانه من الكنيسة، من جموع القوميين الاجتماعيين ودفن في مدافن المدينة.
*
من كلمة الأمين أنيس مديوايه:
” يا رفيق الدرب الطويل يا حبيب موسى رهاوي
كم هو صعب وداعك
ماذا أقول فيك وجسدك يتهيأ للرحيل
هل أحدثهم عن رحلة رافقتك بها أكثر من ستين عاما؟
انها قصة نضال طال عمرك كله، سيذكرها رفقاؤك ومحبوك، كنموذج للرجل المحب لامته ووطنه، الحارس الأمين لمثله العليا، المتطرف للحق، العنيد في صراعه من أجل قضية ساوت كل وجوده فأعطاها كل ذرة من جهده وكل لحظة من عمره، قضية آمن أن فيها كل الحق وكل الخير وكل الجمال لكافة أبناء أمته لكل فئاتهم ومناطقهم وتمسياتهم.
لقد مارس صادقا ما آمن به، فلم تجد الفئوية أيا كان شكلها طريقا الى سلوكه، فقد كان متحدا مع كل مكونات أمته وبدون أي تمييز. وكان رب عائلة حنون ومسؤول وكان صديقا وفيا صادقا.
فكان قدوة فاعلة ربى أفرادها التربية القومية الاجتماعية عنوانها حب الوطن وحب المجتمع، وأن مصلحة الأمة فوق كل مصلحة، فأصبحت العائلة، عائلة قومية اجتماعية بكاملها بما فيها الأحفاد.
تعود بي الذكرة لاكثر من ستين عاما لأرى شابا مفعماً بالحياة ساطعا بالنبل ضاجا بالثورة على كل ما يثني أمته عن النهوض، تشعر وانت تنظر اليه وتسمعه أن بركانا داخله يتأجج ويثور، كان عاملا نشيطا وجنديا باسلا من أجل انتضار نهضة آمن بقدرتها على إعادة عز سورية ومجدها. أذكر صبره على الشدائد في الملاحقات والاعتقالات عندما كان أبناء النور خارجون على قانون أبناء الظلام، وأشهد أن ايمانه بقضية شعبه لم يتزعزع ولم تنل حملات الحقد منه، فبقي محبا وبقي كبيرا كبيرا.
لقد أفنى رفيقنا الراحل خلال مسيرته الحزبية الكثير من نبضاته في خدمة الحزب، فكان مثال الرفيق القومي الاجتماعي بمناقبيته وصلابة ايمانه ومواقفة الشجاعة في أصعب الظروف التي مرت في تاريخ الحزب “.
*
إذ ننشر ما يكون توفر لدينا عن أمناء وعن رفقاء مناضلين، ندعوا من عرفهم من رفقاء، وأصدقاء، الى تزويدنا بكل ما يفيد تلك النبذات، فننشر ذلك لمزيد من التعريف عن هؤلاء الأمناء والرفقاء الراحلين، وفاءً لسيرو ومسيرة كل منهم.
18/01/2021
لجنة تاريخ الحزب