بيان ثالث من الزعيم إلى الشعب اللبناني
أيها الشعب اللبناني،
في بياني الثاني الذي توجهت به إليك شرحت لك حقيقة الحالة السيئة التي أوصلتك إليها سياسة النفعيين والرجعيين، وأعلنت أنّ الحزب القومي هو الذي يأتيك بالإصلاح الحقيقي الذي تنتظره وترجوه.
منذ ذلك الوقت إلى الآن انصرفت إلى تهيئة سبل الإصلاح وإعداد العدة لتأمين علاج ما تئنّ منه بواسطة التمثيل القومي في المجلس النيابي.
وها عدد من المفكرين القوميين قد تقدم للنيابة عنك في علاج أمورك وقضاياك العامة فترشحوا للنيابة في مختلف محافظات الجمهورية اللبنانية.
إنهم سيكونون العاملين الفعليين لتحقيق الإصلاح الذي تنشده. إنّ جهادهم وإخلاصهم لخيرك يشهدان لهم أمامك.
إنهم يتقدمون لتمثيل مصالحك وليس لتمثيل منافعهم الخصوصية.
إنّ النفعيين والرجعيين سيحاولون خدعك، هذه المرة ايضاً، بجميع الإشاعات والمختلفات الغربية. فلتكن الحقائق التالية مستنداً لك في الفكر والعزم:
1 – إنه لا يوجد، ولا يمكن أن يوجد، في لبنان من هو أحرص على تأمين استقلال لبنان وعزّ لبنان من زعيم الحزب القومي ورجاله، بل لا يوجد من يضاهيهم في بذل النفس والنفيس في سبيل خير الشعب اللبناني ومجده وحسن مآله.
2 – إنّ مبادئ الحزب القومي ومناهجه مستمدة من حاجة الشعب اللبناني ولا ترمي إلا إلى خير الشعب اللبناني.
3 – إنّ إخلاص القوميين لمبادئهم ونزاهتهم واحتمالهم كل اضطهاد في سبيل قضية الشعب، هي خير ضمان لما سيحققونه لخيرك. إنّ القوميين يأتونك بالإنقاذ من الحالة السيئة التي جرّك إليها عمال الإرادات الأجنبية والنفعيون والرجعيون والمتكالبون على الحكم ومنافع الدولة.
فلا يخدعنّك الباطل!
ثق بأبنائك البررة!
سر مع القوميين، تسر إلى المجد!
في 19 مايو/ ايار 1947
أنطون سعاده
نشرة عمدة الإذاعة، بيروت،
المجلد 3، العدد 1، 30/6/1947