خطوات تشيكيا وكوسوفو لا تخدم إلّا المشروع الصّهيونيّ
يُعلن الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ أنّ قيام جمهورية التّشيك بإعلان افتتاح مكتب دبلوماسيّ لها في مدينة القدس المحتلّة، وقيام ما يسمّى بإقليم كوسوفو النّاجم عن تفكيك دولة يوغسلافيا، بافتتاح سفارة في القدس المحتلّة أيضًا، هو اعتداء سافر على شعبنا وأمّتنا وتواطؤ واضح مع الدّولة اليهوديّة وخضوع مكشوف للإملاءات الأميركيانيّة.
إنَّ هذه التّحرّكات، لا تعبّر عن إرادة اليوغسلافيّين، الذين عانوا من مفاعيل مشروع تفكيكيّ في البلقان، مشابه للمشاريع الّتي تستهدف بلادنا لتقسيم الشّام والعراق ولبنان والعالم العربيّ، واستكمال احتلال فلسطين وتهويدها.
يعتبر الحزب أنّ جميع محاولات بتِّ الشّرعيّة للدولة اليهوديّة عبر الضغوط الأميركانيّة للاعتراف بيهوديّة القدس، لا تمنح الاحتلال مقدار ذرّة من الشّرعيّة المفقودة حاضرًا ومستقبلًا. إنّ كلّ هذه الحملات الدّعائيّة، تسقط أمام صمود شعبنا في فلسطين، وإرادته في مواجهة الاحتلال ورفض الاستسلام على الرّغم من كلّ الممارسات الإرهابيّة والعنصريّة الصّهيونيّة، والصّمت الدّولي الفاضح.
يدعو الحزب حكومتي براغ وبريشتينا، إلى مراجعة حساباتهما في التّعاطي مع بلادنا، وعدم الانخراط في مشاريع مسدودة الأفق سياسيًا، والابتعاد عن خلق عداءٍ مجانيٍّ مع شعبنا، لا يصبّ إلّا في خدمة المشروع الصّهيونيّ، على حساب مصالح أمّتنا ومصالح البلقان.