رئيس الحزب خلال لقاء الرّئيس ميشال عون:
السّوق المشرقيّة المشتركة خلاص لبنان وأمّتنا من الأزمة الاقتصاديّة
زار وفدٌ حزبيّ برئاسة رئيس الحزب الأمين ربيع بنات فخامة رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة العماد ميشال عون في قصر بعبدا، وجرى البحث في آخر التّطوّرات السياسيّة في لبنان وعلى صعيد الأمّة.
ضمّ الوفد رئيس المجلس الأعلى الأمين عامر التّلّ، نائب الرّئيس – رئيس مجلس العمد الأمين ربيع زين الدّين، نائب الرّئيس لشؤون الانتخابات الأمين حسام العسراوي، رئيس المكتب السّياسيّ الأمين حسّان صقر، عميد الإعلام الرّفيق فراس الشّوفي، عضو المكتب السياسي الأمين فهد الباشا ومنفّذ عامّ جبيل الرّفيق إميل العكرا.
أشار رئيس الحزب إلى أنّ “الأزمة اللّبنانيّة تستفحل في ظلّ غياب الحكومة”، مؤكّداً أنّ “المماطلة في التّشكيل أمر غير مقبول، وإن كان المعنيّون غير قادرين على التّشكيل، فليفسحوا المجال لشخصيّات وطنيّة تستطيع قيادة حكومة إنقاذ لإخراج لبنان من محنته”. وأشاد الرّئيس بنات بطرح الرّئيس عون موضوع السّوق المشرقيّة المشتركة، لافتًا إلى أنّ “الحزب السّوريّ القوميّ الاجتماعيّ سبق أن طرح هذا المشروع في العام 2013، واليوم نرى أنّه لا خلاص للبنان وأمّتنا من دونه، وما حصل في الأيام الماضية من حصار على الصّادرات اللّبنانيّة لهو دليلٌ على ضرورة تشكيل السّوق المشرقيّة المشتركة”، داعيًا إلى “تعزيز العلاقات السّياسيّة، الاقتصاديّة والأمنيّة بين لبنان وعمقه القوميّ، لما في ذلك من مصلحة للجميع في مواجهة الحصار، الّذي يهدف إلى إخضاعنا للسير في مشاريع وتسويات على حساب حقوقنا”.
وقال الرّئيس بنات إنّ “الحصار الخارجيّ يكمّله في الدّاخل من يقومون بتهريب الأموال إلى الخارج”، مؤكّدًا على دعم مواقف الرّئيس في محاسبة مهرّبي الأموال والتّدقيق الماليّ الجنائيّ، كما شدّد على “إستقلاليّة القضاء وفصله عن السّياسة والتّدخّلات الطّائفيّة”.
من جهته، أكّد الرّئيس عون أنّ “مجموعة عوامل ضاعفت من الأزمة الاقتصاديّة القائمة، ومنها الأزمة السّوريّة والنّزوح، بالإضافة إلى جائحة كورونا وانفجار المرفأ والسّياسة الماليّة المعتمدة، وأخيرًا أزمة الجراد”. ونبّه الرّئيس عون من أنّ “التّحريض في الأزمات يضاعف من حدّتها، ومن خطورة تحميل المسؤوليّة لمن لا علاقة لهم بالفساد والهدر، ما يحرف الأنظار عن المرتكبين الحقيقيّين”، مشدّدًا على “ضرورة أن يكون اللّبنانيّون يدًا واحدة لانتشال لبنان من الأزمة الرّاهنة”.